|
في حوار خاص لـ معا - قائد الجهاد الاسلامي يطالب باعادة النظر في الانتخابات التشريعية وامكانية عودة قادة الجهاد الى غزة
نشر بتاريخ: 02/10/2005 ( آخر تحديث: 02/10/2005 الساعة: 15:08 )
حوار خاص بوكالة معا - الهندي يقترح اعادة النظر في موعد الانتخابات التشريعية ويؤكد ان لا مانع للجهاد من عودة قادتها الى غزة "المحررة"
أكد د. محمد الهندي أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي على أن الحركة لم تمانع من حيث المبدأ المشاركة في الانتخابات المحلية في مرحلتها الثالثة التي عقدت بالضفة الغربية اول امس، مشيراً إلى انه كان من الأفضل تأجيلها في ظل التصعيد الإسرائيلي بغزة والضفة الغربية. وأعلن الهندي عن ترحيب الجهاد بجولة جديدة من المحادثات والحوار بين الفصائل مقترحاً أن تكون في غزة إذا كانت غزة محررة، مشدداً على ان التهدئة التي اتفقت عليها الفصائل ستكون محلاً للنقاش واصفاً إياها المسألة الخطيرة والمعقدة. وجدد الهندي على تمسك الحركة بالرد على اغتيال إسرائيل للقائد محمد الشيخ خليل في سرايا القدس، مشدداً على ان التهدئة التي تم الاتفاق عليها تكفل لفصائل المقاومة الرد على كل اختراق إسرائيلي مؤكدا على ترحيب الحركة بعودة بقادتها من الخارج إلى غزة إذا كانت غزة محررة. هناك جدل كثير حول موقف الجهاد الإسلامي من قضية الانتخابات أحيانا الجهاد شارك أحياناً ينفي كيف تنظرون إلى هذه القضية؟ موقف الجهاد الإسلامي انه من الناحية المبدئية ليس هناك ممانعة من المشاركة، لكن الانتخابات التي جرت أمس جرت في ظروف تصعيدية من قبل الجيش الإسرائيلي وبظل الاعتقالات والاغتيالات التي لم تتوقف، حتى أن البعض أدلى بصوته في صناديق الاقتراع وفي نفس الوقت كان هناك من يضع الشهداء في المقابر. فأنا أستغرب كيف أن هذه الانتخابات لم تؤجل في هذا الظرف الصعب، كان المفترض أن تؤجل الانتخابات البلدية، لذلك حركة الجهاد الإسلامي في ظل هذا التصعيد الخطير الذي مارسته إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين اتخذت قرار بعدم المشاركة في انتخابات المجلس البلدي وكنا نتمنى أن يتم تأجيل هذه الانتخابات لأنها جاءت في ظل قصف قطاع غزة، وفي ظل اغتيال يومي لقادة من كل الفصائل. بالأمس كان هناك أثناء الانتخابات ثلاثة شهداء، أول أمس كان هناك شهداء أيضاً لذلك ليس من المعقول ان تجري الانتخابات وكأن الشعب الفلسطيني يوافق الاحتلال على كل شروطه، هذه رسالة خاطئة، كانت في الاتجاه الخاطئ والعالم فهم أنه ليس هناك مشكلة وان الشعب الفلسطيني يجري انتخابات بلدية فيما الاحتلال كان يعربد في الضفة الغربية وقطاع غزة. المرحلة القادمة مرحلة حساسة وباتت صناديق الانتخابات هي الحكم، هل تفكر الجهاد الإسلامي بالتراجع عن موقفها بعدم المشاركة في الانتخابات التشريعية بعد تحرير غزة؟ انا أقول لك ان الموقف كما هو، الجهاد لن تشارك في الانتخابات ليس هناك حديث عن تحرير غزة، الحديث الآن عن قصف غزة وإغلاق غزة والإمعان في القتل بالضفة الغربية، ولذلك أنا قناعتي أنه لا يجب إعطاء انطباع ان الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، واعتقد أنه من المناسب البحث مرة أخرى في موعد الانتخابات، هذا الموعد ليس مقدس، يجب أن نضع في الاعتبار القضايا والمصالح الوطنية، نحن نتكلم بدون حرج وبدون حساسية لأننا لن نشارك في الانتخابات ولذلك انا أقول وأدعو الفصائل والقيادة الفلسطينية بإعادة البحث في أهمية أن تجري الانتخابات في موعدها وكأنه ليس هناك مجازر وليس هناك مذابح وليس هناك قصف، ونعطي انطباع للعالم ان هناك مناطق فلسطينية محررة، هذا انطباع خاطئ. كيف أثرت عليكم الاعتقالات في الضفة الغربية وعلى مشاركتكم في الانتخابات؟؟ الاعتقالات أثرت بدون شك، الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية ومنذ إعلان التهدئة كان هناك اعتقالات زادت عن 500 معتقل وهذه تربك ولكنها تربك بشكل مؤقت، والجهاد تستطيع تجاوز هذه الأزمات، تعرضنا لحملة اعتقالات واسعة وكبيرة ونحن ندرك أن الإسرائيليين يركزون في هذه المرحلة على الجهاد خاصة بالضفة، وانا أؤكد لك أننا نتجاوز هذه المحنة، وتزيدنا صلابة وقوة. لكن هذا الأمر يطرح من جديد قضية التهدئة هناك حديث عن لقاء للفصائل في القاهرة هل وافقتم على هذا الحوار وما هي الأجندة المطروحة وماذا تتوقعون حول قضية الهدنة تحديداً فهل تتوقعون نهايتها ام استمرارها وتمديد عملها؟ أول شيء التهدئة هي اتفاق فلسطيني فلسطيني، على إعلان التهدئة حتى نهاية العام، ولكن هذه التهدئة وفق اتفاق القاهرة تكفل للفلسطينيين الرد على اعتداءات الجيش الإسرائيلي، ليس هناك تهدئة من طرف واحد، الآن نحن سنشارك في حوار القاهرة، ودعونا ان يكون في غزة طالما غزة محررة، إذا لم يأت الأخوة من الخارج للمشاركة فهذا يعني أن غزة غير محررة، أنا أقول أن هناك تهدئة حتى نهاية العام، لكن هذه التهدئة معناها كما نفهمها في الجهاد الإسلامي أن نستطيع الرد على كل اختراق إسرائيلي، إسرائيل تريد ان تبني معادلة جديدة ، هذه المعادلة معناها الانسحاب من غزة مع محاولة الاستفراد بالضفة الغربية، ولذلك كان هناك تصعيد في الضفة الغربية، وكأننا لنا هموم مختلفة، كأننا شعب مختلف، نحن أردنا أن نقول في الجهاد ان الضفة وغزة هي قضية واحدة شعب واحد، وهموم واحدة، ولذلك كان رد الجهاد الإسلامي في غزة، ولكن إسرائيل أرادت التصعيد الكبير أنه لا مجال للرد من غزة، هذه المسألة الكل يتحدث فيها الآن، نحن نؤكد لأ أننا شعب واحد وقضية واحدة ولا يمكن ان نبقى متفرجين ولا يستطيع احد من الفلسطينيين ان يعزل نفسه عما يجري في الضفة الغربية، هب أن حريقاً أشعله الإسرائيليون في المسجد الأقصى، هل يمكن للشعب الفلسطيني أن يصمت ويقول ان هناك تهدئة، او يكون هناك مجزرة كبيرة في الأقصى أو في الحرم الإبراهيمي كما حدث في السابق، لا يمكن لأحد أن يتحمل مسئولية ان يقول للناس ان هناك تهدئة وأن هناك غزة تم الانسحاب منها، هذه مسألة خطيرة ومعقدة وتحتاج إلى حوار وطني ووفاق وطني ومحادثات جادة وقوية حتى نؤكد على تمسك شعبنا بأن غزة والضفة هي وحدة جغرافية واحدة وأننا لا نتعامل مع قضايا غزاوية وقضايا بالضفة الغربية. ألم تتراجعوا عن هذا الموقف خلال الفترة الأخيرة وما جرى من عمليات قصف واغتيالات وما اتفقتم عليه في لجنة المتابعة وتصريحات نصر يوسف أن لا رد من غزة؟ لا لجنة المتابعة أصدرت بيان بمشاركة الفصائل بما فيها حركة فتح أن حق المقاومة والمقاومة وفق أن شعبنا شعب واحد، وصاحب قضية واحدة وهذا النص موجود في بيان لجنة المتابعة الذي صدر قبل أيام. بالعودة إلى موضوع القاهرة ماذا تتوقعون الخروج من نتائج حول الهدنة التي وافقت عليها الفصائل؟ صحيح أن مصر يهمها ما يحدث في غزة ويمس بأمن المصريين بشكل مباشر لذلك هي حريصة ان يكون لها دور، ولكن غزة حتى الآن تحولت إلى سجن، وواضح أن الناس في السجن لا يتمتعون بحريتهم، ولا يمكن ان نتكلم عن حرية غزة ومتوقع أن يكون هناك تصعيد، لذلك المصريون قبل نهاية العام وقبل انتهاء مدة التهدئة لا بد يرعوا جولة جديدة من الحوار، نحن دعونا ان يكون الحوار من غزة على أساس ان يكون ذلك اختبار للحديث عن حرية غزة ولكن في كل الحوار إذا كان هناك حوار في مصر فنحن في الجهاد سنشارك، والحوار سيتركز على قضيتين الوضع الداخلي الفلسطيني، نحن في الجهاد الإسلامي أكدنا اننا سنكون عامل استقرار في الوضع الداخلي الفلسطيني، عامل امان وعامل من أجل تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني، لجسر الهوة في العلاقات الفلسطينية الداخلية. في مسالة العلاقة مع العداء هذه المسألة تتوقف على سلوك الحكومة الإسرائيلية، لأننا في ظل التهدئة لم نبادر بعمليات وإنما نقوم بالدفاع عن أنفسنا وشعبنا ضد الخروقات الإسرائيلية، لذلك نفهم ان اتفاق القاهرة يعطينا الحق في ذلك، فمسألة العلاقة مع العداء مترتبة على فعل الحكومة الإسرائيلية، التي نرى انها حتى الآن تمارس فعل عدواني مستمرة في مصادرة الأرض بناء الجدار، تهويد القدس، زيادة مساحة الاستيطان وسياسة الاغتيالات، لذلك هذه المسألة متوقفة كما قلت على أساليب الحكومة الإسرائيلية. لذلك من حقنا ان نرد ولا نستطيع ان نفصل بين غزة والضفة الغربية، لبكن مسألة غزة تحتاج إلى حوار وطني حقيقي، لأنه هناك اجتهادات جديدة بعد الانسحاب من غزة ، هناك حسابات عند الفرقاء في الساحة الفلسطينية ولذلك لا بد من حوار وطني يضع ضوابط لهذه المسألة وفق اتفاق وطني جديد، ولكن نحن في الجهاد الإسلامي لنا رؤيتنا. هناك حديث عن استعدادات لدى قيادة الجهاد الإسلامي بالعودة إلى غزة خصوصاً في ظل الضغوطات التي تتعرض لها الدول التي تستضيف هذه القيادة، كيف تنظرون إلى مسألة العودة وما مدى مصداقية هذا الحديث؟؟ أولاً الضغوط ليست جديدة لكن الآن هناك ضغوط مكثفة وليس جديدة، نحن على كل الأحوال إخوانا في الخارج لا يملكون من متاع إلا حقيبتهم ومستعدين أن يغادروا في أي وقت إذا كان هناك ضغوط كبيرة على السوريين لإخراجهم، بالنسبة لاستقبالهم في غزة ، إذا تحررت غزة بالكامل وأصبحت أرض1 فلسطينية من حقهم ان يأتوا إلى غزة، لكن هذا الوقت أنا لا أرى ان غزة محررة، غزة سجن كبير وإسرائيل تحاول أن تتحكم في مسألة العبور والخروج وفي مسألة تنقل الأفراد والبضائع وهذه مسألة خطيرة ولا تستطيع حركة الجهاد الإسلامي في ظل هذا السجن الكبير أن تدخل قيادتها إلى قطاع غزة. إسرائيل اغتالت محمد الشيخ خليل من القادة البارزين في سرايا القدس وقالت انها ستواصل عمليات الاغتيال ضدكم وضد باقي الفصائل هل نحن امام معادلة جديدة تقوم خلالها إسرائيلي بتنفيذ عميلات اغتيال وتصمت المقاومة الفلسطينية على هذه العمليات؟ لم تتوقف عمليات الاغتيال ضد الجهاد الإسلامي، وفي التهدئة اكثر من 17 شهيد من الجهاد لكن اول مرة يتم استهداف قائد في قطاع غزة خلال التهدئة، وإسرائيل استغلت فرصة القصف وانها ترد على قصف صواريخ من غزة من اجل تصفية محمد الشيخ خليل لكنني أؤكد لك أن المقاومة والجهاد الإسلامي لا يمكن إلا ان يردوا على الإسرائيليين، هذه المسألة طبيعية بالسابق واللاحق بالأمس واليوم، المقاومة تعرضت لعمليات اغتيال وفي كل مرة كان يأتي الرد وهذه مسألة طبيعية وإسرائيل لا تستطيع أن تستوعب الدرس، إسرائيل لا تريد أن تفهم أنه لا يمكن إخضاع شعبنا ولا يمكن إخضاع حركة الجهاد حتى لو اغتالت كل قيادة الجهاد، هذه المسألة تجذرت في الشارع الفلسطيني، حركة الجهاد الإسلامي أصبحت رقم صعب لا يمكن تجاوزه لذلك مهما تصاعد الإرهاب الإسرائيلي لا يمكن ان تقضي على حركة الجهاد الإسلامي، خلال الأربعة أيام الأولى من القصف على غزة كان هناك رعب بين الأطفال والنساء لكن بعد قليل أصبح صوت الطائرات وتفريغ الهواء نوع من اللعب لدى الأطفال أصبح الشباب والأطفال يهللوا عندما تأتي طائرة إف 16 لذلك شارون مجنون لا يستطيع أن يفهم هذه القضية هو مجنون بقضية القوة، يعتقد أن القوة والإرهاب هي الحل الوحيد، وأنا أقول ان هذا الحل لا يعمل مع الشعب الفلسطيني ليس له أي تأثير، سينقلب ... ما هي رؤيتكم السياسية للمرحلة المقبلة كيف تنظرون إلى تحرير غزة وماذا ستفعلون في المرحلة المقبلة؟ هناك اتفاق بين كل الفصائل ان هدف انتفاضة الأقصى الحالية هو تحرير غزة والضفة الغربية والقدس والأراضي التي احتلت حتى حزيران يوليو 67 هذا الهدف المرحلي الذي اتفقت عليه القوى الوطنية والإسلامية لذلك الضفة ما زالت محتلة وغزة أيضاً لم تحرر بالكامل لا ننظر لخروج الجيش الإسرائيلي من غزة بانه تحرير لها فنحن نراقب ونقيم ما يحدث على الأرض، هذه مسألة. أما بالنسبة للوضع السياسي فإن الأوضاع التي جدت على الساحة الفلسطينية فيما يخص غزة وأيضاً فيما يخص استغلال ما حدث في غزة في تصعيد في الضفة الغربية وضم الكتل الاستيطانية وتهويد القدس هذه مسألة يجب أن يعاد النظر فيها، ويكون تشكيل ائتلاف فلسطيني داخلي لمواجهة المرحلة القادمة، لذلك الحركة تدعو في هذه المرحلة الدعوة إلى تفعيل منظمة التحرير وإعادة بنائها على أسس جديدة متفق عليها، نأخذ هذه الدعوة بجدية كاملة، لأنه لا يمكن ان تعكس المنظمة الوضع الداخلي للفلسطينيين بهذا الشكل، لا بد ان تعكس الخارطة السياسية لبرامج كل الفصائل، هذا مدخل جديد أو مهم لخلق مناخ فلسطيني جديد للتعامل مع الفلسطينية المعقدة. إذن لديكم برنامج المقاومة في الضفة الغربية ألا تخشون ان تتصادموا مع السلطة الفلسطينية في مرحلة من المراحل؟ انا أستبعد أن يحدث هناك تصادم مع السلطة الفلسطينية وأؤكد لك ان الجهاد الإسلامي سيكون عامل استقرار في الساحة الفلسطينية ولن يسعى لأي تصادم بل على العكس سيسعى لمد جسور التافه مع القوى السياسية وألوان الطيف السياسي الفلسطيني، وأعلنا في السباق أن أيدينا مفتوحة وممدودة للتعاون مع بعض، وأؤكد لك ان هناك قضايا كثيرة مشتركة تجمع الطيف السياسي الفلسطيني مع السلطة الفلسطينية والقضايا المختلف عليها يمكن أن نتفق عليها، لكن يجب أن نتعامل بإيجابية مع الأمور هناك صفحة من الصراع طويت وفتحت صفحة جديدة لذلك هذه الصفحة الجديدة يجب أن نكون مع بعضنا متحدين ونحاول حل خلافاتنا ونضع منهج لحل هذه الخلافات ونحن لدينا رؤية حول بعض القضايا التي يجب التعامل معها وندعو إلى حوار جدي لحل هذه القضايا. هل انت متفائل؟ انا متفائل حتى لو الشعب الفلسطيني قدم ضحايا وتضحيات واغتالوا قادته، نحن الآن نسير في الاتجاه الصحيح، الشعب الفلسطيني يلتف أكثر على خيار الانتفاضة والمقاومة ودفع الكيان الإسرائيلي خطوة إلى الخلف بمزيد من الوحدة والتماسك الداخلي يمكن أن ندفعه خطوة إلى الخلف أيضاً، اخشى ما أخشاه الخلاف الداخلي الفلسطيني ليس هناك من شيء يمكن أن يقسم ظهر الفلسطينيين وظهر المقاومة وتدمير الروح المعنوية مثل الخلاف لذلك نحن نسعى إلى جسر القوة في الخلافات. |