وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عياد: جهاز الارتباط العسكري يضطلع بمهمة كبيرة

نشر بتاريخ: 01/03/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
عياد: جهاز الارتباط العسكري يضطلع بمهمة كبيرة
رام الله- معا- ألقى المفوض السياسي والوطني لرام الله والبيرة ناصر نمر عياد، محاضرة لمنتسبي جهاز الارتباط العسكري، حول الانتماء والولاء والانضباط، وذلك في مقر مديرية ارتباط محافظة رام الله والبيرة والضواحي، حيث التقى المفوض السياسي قبيل المحاضرة مدير الارتباط العسكري لمحافظة رام الله والبيرة والضواحي العقيد محمد عطيوي، وبحث معه سير العمل في البرامج المشتركة، وقد عقدت المحاضرة بحضور مفوض العلاقات العامة رائد/ نهاد أبو هدبا، ومفوض الارتباط محمود قصقص، ومنسق العلاقات العامة للاجهزة الامنية الملازم محمد عثمان، ومفوض الاعلام والتعبئة الفكرية عمر قلالوة.
وفي بداية المحاضرة أكد المفوض السياسي أن جهاز الارتباط العسكري، هو جزء من المنظومة الامنية الفلسطينية التي تتعدد في الاختصاص وتتكامل في الأداء، وان الجهاز الذي يضطلع بمهمة حساسة في إطار المؤسسة الأمنية يضم نخبة من خيرة شباب فلسطين المنتسبين له، والذين يقدمون خدمات كبيرة لأبناء شعبنا الفلسطيني على مدار الساعة وعلى امتداد مساحة الوطن.
واضاف المفوض السياسي أن كل فرد من أفراد الأمن في أي موقع يحمل رسالة خدمة المشروع الوطني الفلسطيني وأن المؤسسة الأمنية ومن ضمنها جهاز الارتباط العسكري تحمل إلى جانب دورها الوظيفي رسالة مهمة مفادها أن هذه المؤسسة بكل تفرعاتها وجدت لخدمة شعبنا وحماية مقدراته والسهر على أمنه وراحته في إطار بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، التي هي الهدف المنشود والأسمى لوجود كل مؤسساتنا الأمنية والمدنية والأهلية.
كما أكد المفوض السياسي أن الركيزة الأولى للعسكرية في كل نظم العالم هي الانضباط والالتزام في تنفيذ المهام، وفي حالتنا الفلسطينية فإن الانضباط المؤشر الأول على انتماء المنتسب لوطنه ومؤسسته وخاصة في ظروف لا زال شعبنا فيها يخضع للاحتلال وينتظر منا أن نكون القدوة الحسنة، مما يتطلب من منتسبي المؤسسة الأمنية أن يكونوا دائماً النموذج الذي يحتذى به بالالتزام والانضباط والاستعداد الدائم لتنفيذ المهام الموكلة لهم وفق التراتبية القيادية في المؤسسة.
وحول الوضع السياسي العام، أوضح المفوض السياسي أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حساسة، خاصة ان المنطقة تشهد أحداثاً ومتغيرات يومية، وان الشعب الفلسطيني يؤثر كما يتأثر بها، على اعتبار ان قضية فلسطين هي قضية أمة وهي قضية عادلة وبالتالي يجب أن يكون كل فلسطيني بغض النظر عن موقعه مؤمناً ايماناً راسخاً بقضيته ومحامياً صلباً للدفاع عنها وفي الطليعة منهم ابناء المؤسسة الأمنية الذين يجب ان يكونوا عاملاً مهماً في تعزيز صمود شعبنا على أرضه، هذا الصمود المترسخ والمستمر رغم مائة عام من التآمر على شعبنا الفلسطيني وذلك منذ المؤتمر الأول للحركة الصهيونية في بازل بسويسرا عام 1879، وان هذا الصمود لا زال راسخاً ومستمراً، ولا زال شعبنا مؤمناً بحقه ولم يستسلم وبقي صامداً على هذه الأرض رغم اجراءات الاحتلال ومحاولاته الدائمة لاقتلاعنا من أرضنا، ولم يكن هذا الصمود عفوياً أو دون ركائز أو قيادة أو مؤسسات، وانما هو نتاج نضالات وتضحيات الحركة الوطنية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا والتي لا زالت تقود شعبنا الفلسطيني وصولاً لتحقيق أهدافنا الوطنية المشروعة بقيادة السيد الرئيس محمود عباس.
واضاف المفوض السياسي أن كل واحد منا أياً كان موقعه هو جزء من الشعب الفلسطيني وكل له دور يؤديه ضمن اختصاصه وهو يخدم المشروع الوطني الفلسطيني، وان الارتباط العسكري جزء من المنظومة الأمنية التي هي جزء من السلطة الوطنية الفلسطينية والتي هي جزء من مكونات منظمة التحرير الفلسطينية، وبالتالي كل في اطار اختصاصه جزء من الحالة العامة الفلسطينية فالجندي في الارتباط العسكري يحمل مهمة ضمن اختصاصه كما السفير الفلسطيني في أي بلد من بلدان العالم يحمل مهمة خدمة المشروع الوطني الفلسطيني.

وتابع المفوض السياسي ان عدالة القضية الفلسطينية تحظى بتضامن دول وشعوب العالم، وهذا يفرض على كل واحد منا في أي موقع كان أن يعرف أنه بالاضافة الى دوره الوظيفي فهو يحمل دوراً وطنياً تجاه شعبه وقضيته مما يتطلب منه الاخلاص والانضباط في أداء عمله والقيام بما يترتب عليه من واجبات في اطار الانضباط واحترام التراتبية القيادية.
واضاف المفوض السياسي اننا شعب نبحث عن الحياة وسط ظلام الاحتلال، وان الفلسطيني على هذه الأرض من حقه أن يكون طموحاً في بناء مستقبله وحياته الشخصية، ولكن أيضاً يجب أن يعلم كل فلسطيني على هذه الأرض مهما كان موقعه أنه لا قيمة له ما لم يكن هدفه الأول انهاء الاحتلال وبناء وطن حر عزيز ينعم جميع ابنائه بحقوقهم الكاملة التي شرعتها لهم النظم السماوية والقوانين الانسانية.
واختتم المفوض السياسي المحاضرة بالتأكيد على أن الانضباط هو انعكاس طبيعي لمدى الانتماء فالعسكري المنضبط يعكس بانضباطه مدى انتمائه لشعبه وقضيته ولمؤسسته وكلما كان انتماؤه اعمق كلما كان انضباطه اكبر، وهو ما يعكس احترامه لنفسه واحترامه لمؤسسته ولشعبه، وبالتالي ما يوجب على الاخرين احترامه وتقديرهم لدوره وعطائه في اداء واجباته الوظيفية والوطنية.