وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الحق" تنظم ورشة عمل حول الرصد والتوثيق في ضوء القانون الدولي الإنساني لموظفي الاونروا بنابلس

نشر بتاريخ: 29/12/2007 ( آخر تحديث: 29/12/2007 الساعة: 11:21 )
نابلس - معا - نظمت مؤسسة الحق ورشة عمل تدريبية حول "الرصد والتوثيق في ضوء القانون الدولي الإنساني" في فندق القصر بنابلس، لموظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" بمحافظة نابلس.

حاضر بها شعوان جبارين مدير المؤسسة والمحامية رفيف مجاهد والباحث الميداني يوسف قواريق.

وقالت الحق إن الورشة تأتي في إطار اهتمامها بنشر وتعميم قواعد القانون الدولي الإنساني، حيث ركزت على موضوع الانتهاكات الإسرائيلية في ظل القانون الدولي الإنساني وكيفية الرقابة عليها وآليات التوثيق.

وقدم المدرب جبارين مدخلا حول الانتهاكات في ظل القانون الدولي الإنساني، مشيرا إلى أن القانون الدولي يعطي الحق في مقاومة المحتل والحق في التقرير المصير، مشددا على أن ساحة القانون من أهم الساحات للمواجهة مع المحتل، الأمر الذي يحتاج إلى نفس طويل وصبر وتوثيق دقيق ومصداقية لكسب المعركة.

وأوضح جبارين أهمية وضرورة وضع حد للرقابة والتوثيق، كما قدم شرحا وافيا عن آليات توثيق الانتهاكات الجسيمة في ظل القانون الدولي الإنساني من حيث تتبع المعلومة الصحيحة من خلال مقابلة والحديث مع الضحية وشهود العيان وتتبع التصريحات الصحفية والوثائق الرسمية والتسجيلات الصوتية وزيارة المكان لنقل المشاهدات الدقيقة.

وأكد جبارين أن القانون الدولي الإنساني لا يعتمد فقط على الوقائع بل يعتمد كذلك على النية المبيتة لارتكاب الجرم، الأمر الذي ندركه من خلال تكرار الفعل ووضعية الفاعل بالإضافة إلى وجود وثيقة أو تعليمات مسموعة أو مكتوبة أو مصورة.

بدوره تحدث قواريق عن تجربته الغنية في توثيق الانتهاكات، مشيرا إلى أن الباحث لا يجب أن ينتظر نتيجة عمله سريعا وآنيا، بل عليه بذل جهد طويل وبحث متأن دقيق وضرورة سماع جميع الروايات حول الحدث، وان يمتاز توثيق الباحث بالمصداقية والابتعاد عن الانحياز وضرورة إقناع الضحية بأهمية إدلاءه بالمعلومات مع ضمان سريتها التامة.

وفي نهاية الورشة قدم جبارين شكره للحضور، مؤكدا على أهمية التواصل في سبيل تعزيز ودعم حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وتوعية الجمهور والنخب بضرورة متابعة الانتهاكات وتوثيقها حتى إعادة الحقوق لأصحابها.