وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صباح الخير يا وطني..... صباحك يا مصر

نشر بتاريخ: 02/03/2017 ( آخر تحديث: 02/03/2017 الساعة: 14:49 )
صباح الخير يا وطني..... صباحك يا مصر
بقلم : د. سبأ جرار:
ابدأ من حيث اعتقدت ان مدلول الوطن والجنسية للفلسطيني اصبح واضحا ومحميا من قبل عروبتنا ، وان وقع كلمة فلسطيني حازت على قدسية اصبح من المستبعد اغفالها ، لا لسبب سوى ما قدمت هذه الارض الحبيبة لانبياء الله من تضحيات واحلام مبتورة .
وبداية اعتقدت ان ادعاءات الفكر الحر والحلم الحر والانجاز الحر اصبح يمتلك مساحات حقيقية في الفضاءات الواسعة المفروضة علينا التواجد فيها ..... وان سحب المنظمات المهيمنة من امتيازات حقوقية وانسانية قد انهت العديد من ممارسات الماضي المتماثلة بمنع دخول اراضي الغير، ما دامت الطرق السلمية الملبية للدعوات او المتواصلة مع عشق ارض هنا او هناك.
ونعود الى نهاياتنا ......حيث لن نزاود على اعترافنا بفضل الدم المصري منذ البدايات وحتى الى ما شاء الله في الذود عن حقنا والدفاع عن فلسطين العروبة ، ولا اعتقد ان هناك حاجة لتعريف العلاقة الخاصة التي تربط اللواء جبريل الرجوب بأم الدنيا وباجهزتها الامنية والعسكرية والشبابية والسيادية ، حيث يمثل المنع الذي حصل اول امس صدمة ليست مرتبطة فقط بشخص اللواء انما بما يمثله الصديق الاوفى لمصر ضمن معايير الحفاظ على كيان مصر ، والفلسطيني المناضل عسكريا وسياسيا والاهم رياضيا ، استطيع ان اتخيل لحظة حدوث هذا المنحى الخطير في الاجراءات ووقعه على معالي وزير الشباب المصري ومرافقيه وافراد وطواقم المطار الذين عرفوا بقدوم الرجوب الى مصر بهالة مميزة له وعلاقة عميقة في احترام السيادة وولاء العسكرية ، وانسانية ابناء البلد ...... حيث يحل على مصر كمواطن بجلابية مصرية جابت كل شبر في الاقصر واسوان والقاهرة العتيقة .
احترام السيادة تتطلب ان نقر باحترامنا لاي قرار وقبولنا لاي اجراء عربي ، عدا المنع لمن يحمل الجنسية الفلسطينية مسؤولا كان ام شابا في مقتبل العمر ذهب لمصر او اي بلد عربي ليتبع حلمه في الدراسة او العمل او السياحة حتى ، مادام عمق مبادؤنا الحفاظ على سيادة محيطنا العربي ، وهذا غير خاضع للشك او الاثبات .
وكي لا تكون حالة خطرة من حيث التوقيت والدلالة ،كلنا امل ان تنتهي بشكل لائق يمنع الخدش او المساس بعمق العلاقة الوجدانية والتاريخية مع ملهمة عروبتنا مصر، وهي سابقة بحق اللواء لا يجب ان تثبت في الذاكرة او يتوالد عنها تبعات ، بل تعالج بما يليق بشخص الرجوب ورمزية ما يمثل.