وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قيادي في الديمقراطية: مخططات الاستيطان في القدس أكبر مما تنشره المصادر الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 29/12/2007 ( آخر تحديث: 29/12/2007 الساعة: 13:25 )
نابلس - معا - دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى إحياء المرجعية الوطنية الموحدة للقدس وتفعيل لجان ونشاطات مواجهة الجدار والاستيطان في المدينة المقدسة ومحيطها وذلك في ضوء تعاظم الهجمة الاستيطانية لحسم مصير القدس ومستقبلها السياسي قبل البدء الفعلي لبدء مفاوضات المرحلة الثانية.

وقال جمال جعفر القيادي في الجبهة الديمقراطية ومسؤول منظماتها في محافظة القدس أن خطط التوسع الاستيطاني في مدينة القدس وجوارها أكبر بكثير مما تسربه المصادر الإسرائيلية سواء الحكومية أو المعارضة لعمليات الاستيطان، مشيرا إلى استمرار عمليات البناء وتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم لربطها بالمستوطنات المجاورة بهدف إقامة مدينة كبيرة تمتد منطقة نفوذها بين مدينتي القدس وأريحا وتفصل شمال الضفة ووسطها عن جنوبها فصلا كاملا.

ولفت جعفر أن المخطط الإسرائيلي يهدف إلى مصادرة وإغلاق منطقة الخان الأحمر وجوارها بما يعني الاستيلاء على عشرات آلاف الدونمات من الأراضي المملوكة لأهالي قرى ابوديس والعيزرية والسواحرة وعناتا والعيسوية وحزما، كما يشمل المخطط تهجير آلاف المواطنين البدو القاطنين في المنطقة.

ودعا جعفر قيادة السلطة إلى دعم جهود القوى الوطنية والمؤسسات الأهلية والمجالس المحلية لمواجهة الخطر الاستيطاني الزاحف الذي لا يستهدف القدس وهويتها ومصالح أبنائها فقط، بل يهدد المصير الوطني الفلسطيني كله، ويمنع أية إمكانية لبناء دولة فلسطينية قابلة للحياة والبقاء في المستقبل.

كما طالب جعفر الحكومة ورئيسها الدكتور سلام فياض بتخصيص الموارد اللازمة في إطار خطة التنمية من أجل تعزيز صمود القدس ومواطنيها وتمكينهم من مواجهة آثار العزل والجدار .

وشدد جعفر على ضرورة بناء المرجعية الوطنية الموحدة بمشاركة كافة القوى الوطنية والمؤسسات الفاعلة من أجل تنظيم شؤون المواطنين وتوحيد نضالهم وفعالياتهم في مواجهة الاستيطان ومخططات تهويد القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني.