بوابة الانتصار الحقيقي

يجمع الكل على أننا نمر بأخطر مرحلة تاريخية في قضيتنا الفلسطينية والوضع العربي وربما بوجود ترامب سيكون العالم اجمع أمام اخطر عصابة عالمية مشكلة من نتنياهو والرئيس الأمريكي الحالي، عوضا عن العصابات الإقليمية التي تنهش من جسد الأمة وتعزز التفرقة وسياسات الحكومات الغبية في كل مكان.
لم أتعود أن اكتب خارج السياق الفلسطيني إلا ما من شانه أن يعزز الوجود الفلسطيني ويخدمنا، وعشرة سنوات من الانقسام كانت قادرة على إخراجنا من منظومة الوطنية إلى أسس تقوم على الدمار والخراب والإحباط، وقد وصلنا إلى أخر نقطة في اللا عودة إلى الجسد الفلسطيني الواحد، وخاصة أن المجموعة المحيطة العربية والعالمية لا تشجع على ذلك والكل له حساباته الضيقة.
كما كان للسيد أبو مازن تجربة في السلام وأدت إلى تعرية اليهود وإخراج زيفهم من بطونهم كانت تجربة لحركة حماس في المقاومة وقد أبانها وأظهرها الصهاينة وخاصة تقريرها عن الحرب الأخيرة وهي ربما نسميها بوابة الانتصار المرحلي الذي يجب على الفلسطينيين التمسك به ولو في تلك المرحلة ومن خلف الستائر وخاصة من أبناء فتح الذي هم الأساس في وجود المقاومة والكفاح المسلح.
فليس لفتح مهما كان متحدثها أن يأتي الآن ويقلل من ما فعلته المقاومة وان تدمير إسرائيل وقتلها للمئات والألوف من أبناء شعبنا كان وما يزال ينفذ من دولة محتلة فوق جميع الأراضي المحتلة دون احترام لأحد أو قواعد القانون الدولي.
لذلك على الطرفين استغلال ما توصل منهما في كل اتجاه والبناء عليه، من اجل الضغط على إسرائيل وكافة الأطراف التي تلعب بقضيتنا وشعبنا وهو ما أدى إلى وصول أبناء شعبنا إلى مرحلة خطيرة جدا وأصبح الإحباط والملل يرافقه في كل جوانب حياته ولن يطول ذلك إلى انفجار تاريخي.
لم يتبقى الكثير وعلى الجميع أن يتنبه، ووقتها لا ينفع الندم.