الاغا يدعو الدول المانحة لسد عجز "الأونروا"

جاء ذلك خلال استقبال اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم المغازي، اليوم السبت، برفقة الدكتور مازن ابو زيد مدير عام المخيمات في المحافظات الجنوبية وخليل الطويل مدير المخيمات في المحافظة الوسطى إلى جانب الأستاذة محاسن ابو جابر مدير عام ديوان رئيس الدائرة.

ونوه الآغا إلى ضرورة اليقظة في وجه المشاريع التي تهدف إلى إنهاء عمل "الأونروا" او إعفائها من مسؤولياتها القانونية اتجاه اللاجئين الفلسطينيين.
وذكر أن القضية الفلسطينية ترتكز على محورين أساسيين أولهما إقامة الدولة الفلسطينية على حدود السابع من حزيران، وثانيها عودة اللاجئين إلى أراضيهم وفق قرار 194، موضحا أن مهمتهم تتمثل في عدم التنازل والتمسك بتضحيات الشعب التي استمرت على مدار مائة عام وتسلم من جيل إلى جيل.
واستعرض الآغا التحديات التاريخية التي واجهت منطمة التحرير، رافضا كل المحاولات التي تدعو إلى إقامة دولة مؤقتة او بديلة أو تعبث بوحدة الفلسطينيين في الخارج، مشددا أن جميع الفصائل هي جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، داعيا إلى السعي بكل قوة إلى تحقيق الوحدة الوطنية متناسين جميع الخلافات في سبيل القضية الرئيسية.
وأشار الآغا إلى أن هناك تنسيقا مع الحكومة الفلسطينية لتعزيز صمود المخيمات الفلسطينية، مؤكدا أن هذا هدف اللجان الشعبية حتى العودة.
من جهته، اقترح مسؤول ملف الوكالة في اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم المغازي غازي مصلح تفعيل دور منظمة "اليونسكو" شريكا "للأونروا" في تقديم خدماتها للاجئين.
وقال الدكتور حماد الطلاع مسؤول الملف السياسي في اللجنة إن العمل يجب أن يكون نحو تفعيل أطر منطمة التحرير وأدواتها لمواجهة مشاريع التصفية والتوطين، مشددا على أهمية الوعي الشعبي لتشكيل قوة ضاغطة لمساندة القيادة الرسمية.
واعتبر سائد حميد مسؤول ملف الأنشطة والفعاليات أن ذكرى النكبة للعام الحالي هي فرصة للتأكيد على مكانة منظمة التحرير والضغط على صناع القرار وبث الروح للفصائل داخل المنظمة.
وذكر المهندس مازن موسى مسؤول الملف الاعلامي على أهمية دور الإعلام في إبراز قضية اللاجئين الفلسطينيين وضرورة تعزيز الوعي الجماهيري والرسمي في الرد على المهاترات والتقزيم من كيان المنظمة وأن تكون الردود على مستوى الحدث.
وتحدث شباب اللجنة عن الدور الهام الذي يمثله الشباب في وحدة القرار الفلسطيني وضرورة تفعيله في الوطن والشتات.
ورحب رئيس اللجنة شكري العروقي بالدكتور الآغا والوفد المرافق، مؤكدا على أهمية الزيارة في هذا التوقيت الهام والذي تتعرض فيه منظمة التحرير لهجمة دولية وإقليمية هدفها النيل من وحدة القرار الفلسطيني المستقل.
وتحدث العروقي عن مكانة منظمة التحرير التاريخية والشعبية التي استمدت قوتها من صمود الثورة الفلسطينية والأراء الصلبة والتاريخية للقيادات الفلسطينية من مختلف الفصائل، الأمر الذي دحض كل المزايدات على المنظمة منذ التأسيس وحتى الآن.
من جانبه، ثمن الدكتور زكريا الآغا المواقف الواضحة للجنة في الإطار السياسي ما ينم عن وعي وإدراك وطني حقيقي، مجددا التأكيد على أن قضية اللاجئين وحق العودة هي جوهر القضية الفلسطينية ويجب الثبات على تحقيقها في ظل مشاريع التصفية والتوطين بالإضافة للسياسة الاسرائيلية المتطرفة.