وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نقابة المهندسين تنظم ورشة عمل بعنوان "أثر الحصار على قطاع الإنشاءات في محافظات غزة "

نشر بتاريخ: 29/12/2007 ( آخر تحديث: 29/12/2007 الساعة: 21:05 )
غزة - معا- أقامت نقابة المهندسين فرع غزة, ورشة عمل متخصصة بعنوان "أثر الحصار على قطاع الإنشاءات في محافظات غزة ", في المقر الرئيسي لنقابة المهندسين بهدف مناقشة الأضرار الكبيرة الذي أوقعها الحصار المستمر على قطاع الإنشاءات في محافظات غزة, وكيفية تدارك الجهات المختصة للانعكاسات السلبية التي سببها الحصار على هذا القطاع.

وأفتتح الورشة م.منتصر بكرون عضو لجنة عمارة- مدني بكلمة ترحيبية للحضور . وألقى نقيب المهندسين الدكتور أسامة العيسوي كلمة رحب فيها بالحضور وخصّ بالذكر وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان المقال م.ابراهيم رضوان, ورئيس اتحاد المقاولين .أسامة كحيل , متحدثاً عن الآثار السلبية للحصار المستمر والذي شارف على يومه الثالث بعد المائة الثانية كما دعا جميع المهندسين إلى التواصل مع نقابتهم في أنشطتها وفعالياتها المختلفة.

ومن جهته أوضح د.فريد القيق "رئيس لجنة عمارة- مدني " في كلمته ان الهدف من هذه الورشة وهو توضيح أبعاد الحصار ونتائجه وأسبابه وكيفية التعامل مع الواقع المؤلم الذي خلفه الحصار, كما أكّد على ضرورة التكاتف بين أقطاب العمل الهندسي المختلفة والتنسيق بين المؤسسات والهيئات ليتسنى للمجتمع أن يجسد حالة من الوحدة والتماسك لمواجهة آثار الحصار.

وتلا هذه الكلمة عرض فيلم وثائقي عن المواقع المتضررة ومن أبرزها مبنى الجراحات العامة في مستشفى الشفاء وشارع النصر بمدينة غزة والذي يشكل شريان حيوي لأهاليها , والدمار الذي لحق بعدة مصانع للمواد الأساسية للبناء .

ثم أعقب العرض ورقة عمل قدمها رئيس اتحاد المقاولين أسامة كحيل أوضح فيها أهمية القطاع الإنشائي وأنه كان يشغل ما يقارب من 22% من القوى العاملة والمساهمات العظيمة لهذا القطاع في النهوض بالمجتمع الفلسطيني .

كما أوضح كحيل الأثر السلبي للحصار على منع دخول المواد الأساسية للمصانع المنتجة لمواد البناء وأظهرت ورقة العمل أن الارتفاع المفاجئ لمواد البناء والذي بدأ منذ عام 2004 ,وانخفاض سعر صرف الدولار مقابل الشيكل سبب خسائر فادحة لقطاع الإنشاءات بدأت منذ ال 2004 و بلغت ذروتها في عام 2007 م.

وقدّم وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان بالحكومة المقالة ابراهيم رضوان ورقة عمل اوضح فيها أقسام الوزارة ونشاطاتها وأظهر أرقام وحقائق للمشاريع المتضررة وتوصياته التي كان أبرزها تخزين المواد الأساسية للإنشاءات لتلافي الأزمة الحالية مستقبلاً .

في النهاية قدم م. إياد أبو حمام "لجنة عمارة - مدني" نقابة المهندسين , ورقة عمل ناقش فيها حقائق وأرقام عن واقع المهندسين في ظلّ الحصار المستمر والمشاريع التي توقفت ,والمشاريع المطروحة للتنمية وقد أجهضت قبل أن ترى الشمس , ثم ناقش طرق تطوير أساليب العمل وتكييف قطاع الإنشاءات للتغلّب على الوضع الراهن ومنها :

وتخلل ورشة العمل جلسة نقاش أدارها م.أحمد أبو راس ,مدير فرع غزة -نقابة المهندسين في النهاية ، كما وتلا التوصيات الأولية للورشة وتتمثل في الدعوة إلى الوحدة فوحدة الوطن هي اقصر الطرق لفك الحصار ، والعمل على إعداد خطة وطنية تحمي قطاع الإنشاءات، بحيث تشمل تعويض قطاع الإنشاءات وحمايته من جهة وتوفير ميزانيات ملائمة لتحسين الاستثمارات في هذا المجال من جهة أخرى ، وتوفير نسبة معقولة من الوعود الدولية في مؤتمر باريس لخطة التنمية لمحافظات غزة ، ولا يجوز لأي سبب أو حجة كانت تخفيض مخصصات قطاع غزة من هذا الدعم ..

كما دعت الورشة في توصيتها الجميع وبما فيهم الدول العربية والأجنبية السعي بقوة للضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال مواد البناء اللازمة لتنفيذ المشاريع .

وأكدت الورشة على السعي لتكثيف البحث العلمي في مختبرات المواد ومراكز الأبحاث لمحاولة إيجاد مواد بديلة حسب الإمكانات المحلية يمكن أن تسهم بحلول لبعض جوانب للازمة الراهنة وتشكيل لجان مختصة لدراسة مواصفات هذه المواد وتحديد مجالات تنفيذها.