|
تكريم معلمات مدرسة القبس للمكفوفين بالبيرة
نشر بتاريخ: 07/03/2017 ( آخر تحديث: 07/03/2017 الساعة: 16:13 )
رام الله- معا- نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني لرام الله والبيرة احتفالاً تكريمياً للمعلمات والمشرفات والعاملات بمدرسة القبس للمكفوفين، وذلك بمناسبة الثامن من اذار يوم المرأة العالمي، تخلله تقديم درع تقديري وهدايا عينية لـ 24 معلمة ومشرفة وعاملة في المدرسة.
وشارك في التكريم المفوض السياسي والوطني لرام الله والبيرة ناصر نمر عياد، ووكيل وزارة شؤون المرأة بسام الخطيب، ومدير التربية والتعليم الأستاذ باسم عريقات، ومدير أوقاف رام الله والبيرة الشيخ وفيق علاوي، والعقيد أمل خليفة، مدير الرياضة العسكرية في الأمن الوطني، ومدراء العلاقات العامة للاجهزة الأمنية، ومدير مركز رونالدو للشبيبة حاتم كراجة، ورمضان فنون مسؤول العلاقات العامة في مديرية التربية، بالاضافة الى رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الكفيف الشيخ حيان الادريسي. وألقى المفوض السياسي لرام الله كلمة عبر خلالها عن الاعتزاز بالمرأة الفلسطينية بشكل عام، لما تطلع به من مسؤوليات جسام في نهضة شعبنا وتضحياته الكبيرة، كأم وزوجة وأخت شهيد أو أسير أو جريح، ويأتي احتفالنا اليوم في هذه المؤسسة الرائدة مدرسة القبس للمكفوفين كتعبير عن احترامنا وتقديرنا للاخوات المديرة والمعلمات والمرشدات اللواتي يطلعن بدور انساني وتربوي كبير بالاهتمام بهذه الشريحة الفلسطينية العزيزة التي حرمها الله من نعمة البصر ولكنها تتمتع بنعمة البصيرة. واضاف المفوض السياسي ان اختيار الاخوات المشرفات على هذه المدرسة لتكريمهن في يوم المرأة العالمي ويوم المرأة الفلسطينية ينبع من تقديرنا الكبير لعظم الرسالة اللاتي يؤدينها وهي لفتة تقدير واحترام لهن كنموذج معطاء للمرأة الفلسطينية التي تعمل في كل الميادين بالاضافة الى تحملها مسؤولية الامومة وتربية الاجيال. واختتم المفوض السياسي حديثه بالاشادة بالمساهمة الواسعة وبالحضور المميز للمؤسسات التي جاءت اليوم بثقلها الرسمي والمعنوي لتكريم هذه النخبة من اخواتنا والاطلاع على مضمون رسالة هذا الصرح وما يوفره لابنائنا وبناتنا الذين حرموا نعمة البصر من تعليم متقدم ورعاية على مدار الساعة ليلاً ونهاراً وتوفير كل الاحتياجات الضرورية لضمان افضل تعليم وافضل بيئة حاضنة، مثمناً الدور الكبير لمديرة المدرسة سهى عفونة ورئيس الهيئة الادارية الشيخ حيان الادريسي، بالمحافظة على هذا الصرح، داعياً كافة قطاعات شعبنا ممن تتوفر لديهم الامكانيات لمد يد العون لهذه المؤسسة الرائدة والقائمين عليها من معلمات ومرشدات ومشرفات، لضمان استمرارها في تقديم رسالة تعد من أعظم الرسالات على وجه الأرض، مهنئاً المكرمات بهذا اليوم الذي مهما بلغ حجم التكريم فيه الا انه يظل قاصراً في انصافهن واعطائهن ما يستحقين من تقدير. من جهته هنأ وكيل وزارة شؤون المرأة بسام الخطيب المكرمات، مؤكداً على حرص الوزارة العمل بكل جهد وعلى كافة المستويات للارتقاء بوضع المرأة الفلسطينية حتى انهاء كافة مظاهر التمييز في مجتمعنا والوصول الى مساواة تامة يتناسب مع حجم ما تقدمه المرأة الفلسطينية من تضحيات وعطاء، شاكراً مفوضية رام الله على هذه اللفتة تجاه مؤسسة رائدة واخوات متفانيات في عملهن، داعياً قطاعات المجتمع المختلفة الى العمل بشكل دائم لانصاف المرأة والارتقاء بوضعها على مدار أيام السنة وفي كل يوم. وألقى مدير التربية والتعليم باسم عريقات كلمة هنأ فيها المكرمات، مؤكداً ان مديرية التربية في رام الله لن تألو جهداً في الوقوف الى جانب المؤسسة في مشاريعها المستقبلية وخاصة مشروع إقامة روضة، مشيداً بدور المرأة الفلسطينية بدور المرأة الفلسطينية بشكل عام والمعلمة بشكل خاص، حيث ان ما نسبته 70% من العاملين في مديرية التربية هم من الاخوات وهذا ان دل على شيء انما يدل على ايلاء وزارة التربية والتعليم المرأة الفلسطينية الاهتمام الكبيرة بأن تتقدم الصفوف وتتبوأ المواقع الهامة في الوزارة بشكل يوازي الرجال بل يزيد عليهم احياناً. كما تحدث مدير أوقاف رام الله الشيخ وفيق علاوي في كلمته عن دور الاسلام السمح في حماية حقوق المرأة وصونها وذلك منذ بداية الرسالة الاولى لسيد الخلق محمد عليه السلام، حيث أنهى مظاهر وأد البنات وتدرج في حقوقهن بما يضمن كرامتهن وتقديمهن بأفضل صورة كأم وزوجة واخت، يوصي بالاهتمام بها ليس يوماً في العام وانما في كل يوم وعلى مدار أيام العام. من جهته شكر رئيس الهيئة الادارية الشيخ حيان الادريسي التوجيه السياسي في رام الله على هذه اللفتة الكريمة بحضور ومشاركة هذا الحشد المميز من المؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية، وهو ان دل على شيء انما يدل على تعزيز الفضائل في مجتمعنا وخاصة فضيلة احترام المرأة وتقديرها وهو عمل واجب علينا جميعاً في كل الوقت، داعياً المجتمع المحلي والمؤسسات والشركات الوطنية الى الوقوف الى جانب مؤسساتنا حيث ان تمويل المدرسة هو تمويل ذاتي ليس ثابتاً، شاكرين حضور هذا الحشد واملين ان يكون بمثابة رسالة تقدير منكم لهذه المؤسسة والعاملات بها والقائمين عليها للوقوف الى جانبها بشكل دائم. والقت مديرة المدرسة سهى عفونة كلمة باسم المكرمات شكرت خلالها التوجيه السياسي وممثلي المؤسسات المدنية والعسكرية الذين اختاروا تكريم هذه الثلة من المعلمات والمرشدات والعاملات في مؤسستنا، وهي رسالة نقدرها عالياً وهي تمنحنا دفعة اضافية لبذل مزيد من الجهد الذي نقوم به على مدار 24 ساعة طوال السنة لرعاية فئة من ابنائنا وبناتنا الذين حرموا نعمة البصر والذين نحرص ان يتلقوا خير تعليم وخير توجيه، معاهدين الجميع أن نبقى اوفياء لرسالتنا في كل الظروف. وكان افتتح الحفل بتلاوة اي من الذكر الحكيم والسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين، كما تخلله العديد من الفقرات الفنية الهادفة التي قدمها طلبة المدرسة. |