وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بيوم المرأة.. دعوات لمنح المرأة حقوقها

نشر بتاريخ: 07/03/2017 ( آخر تحديث: 07/03/2017 الساعة: 18:39 )
غزة- معا- يحتفل العالم أجمع في الثامن من آذار من كل عام بيوم المرأة العالمي فالمرأة بدورها الإنساني الكبير هي أداة التغيير الحقيقي والإيجابي في المجتمع الإنساني عبر العصور، فهي الأم والمربية والعاملة، وهي الأسيرة، والتي قدمت أبناءها شهداء وأسرى وجرحى ومناضلين، في ميادين الكفاح، مؤمنة أن حريتها هي من حرية الوطن المغتصب، وهي أيضاً رمز الإنسانية والسلام والحق في العالم.

وبينما يحتفل العالم بهذا اليوم تعيش المرأة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، ظروفًا صعبةً، تتمثل في الحصار، والقتل، والاعتقال، وحرمانها من أبسط الحقوق المشروعة للإنسان.

وقال برنامج غزة للصحة النفسية "إن المرأة الفلسطينية كانت ولا زالت رمزاً للصمود الفلسطيني في الدفاع عن أرضه، فهي مَنْ ساندت أسرتها وأطفالها أثناء عدوانات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وصمدت وواجهت الاحتلال في كل مكان في فلسطين".

وتفيد الاحصاءات الرسمية أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ عام 1967 أكثر من 15,000 مواطنة فلسطينية، وأن عدد الأسيرات اللواتي ما زلن رهن الاعتقال في سجون الاحتلال، قد بلغ 56 أسيرة، بينهم 16 قاصرات (أعمارهن من 12 - 16 عاماً).

وأضاف "أن المجتمع الفلسطيني كغيره من المجتمعات يواجه تحديات كبيرة، كما أن واقع النساء في فلسطين لا يختلف كثيرا عما يشهده واقع العديد منهن في مختلف أنحاء العالم بل يزداد الأمر سوءاً في الحالة الفلسطينية، بسبب ما يعصف بالمجتمع الفلسطيني من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية أثرت بشكل كبير على الحياة في قطاع غزة خاصة بعد أن دخل حصار القطاع عامه الحادي عشر، مما زاد من عبء الحياة على المواطنين الفلسطينيين وفاقم مشكلة الفقر والبطالة والتي وصلت نسبتها في قطاع غزة حوالي 42%".

ورأى برنامج غزة للصحة النفسية أن الظروف التي يعيشها المجتمع الفلسطيني تركت تأثيرات كبيرة على الصحة النفسية للمرأة، وقد بلغ عدد النساء المستفيدات من الخدمات المقدمة من برنامج غزة للصحة النفسية خلال العام 2016 هو 9387 سيدة، أي ما نسبته 57,6% من المستفيدين، مما يلقي بمسئولية كبيرة على عاتق جميع مؤسسات السلطة والهيئات النسوية ومؤسسات المجتمع المدني كافة للعمل على وقف ما يمارس بحق المرأة الفلسطينية جسدياً ونفسياً، وذلك دون أن يحرك العالم ساكناً لإنقادها.

وطالب بحماية حقوق المرأة الفلسطينية والعمل على مناصرة المرأة لتأخذ دورها الريادي في المجتمع بشكل يضمن العيش بكرامة واحترام.

بدورها دعت الجبهة الشعبية إلى ضرورة منح المرأة حقوقها الإنسانية وتعزيز دورها ومواقعها القيادية في الأحزاب ومنظمات ومؤسسات المجتمع، على طريق استنهاض كل مكونات شعبنا الفلسطيني، لاتخاذ دورها وموقعها في النضال على طريق العودة والحرية والاستقلال.

وقالت الجبهة في بيان صحفي :"إن فالمرأة بالنسبة لنا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ليست نصف المجتمع وحسب بل النصف الذي يرتكز عليها إنجاز المشروع التحرري الثوري في كل المجتمع، فهي منتجة المنتج، والمدرسة الأولى التي يتكون فيها شخصية الأفراد المكونين للمجتمع، وعليه فهي معيار لمدى تطور ونهوض وتقدمية المجتمع أيضا".