وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مقاومتنا لاقتحامات الاحتلال لمدننا وقرانا الفلسطينية

نشر بتاريخ: 07/03/2017 ( آخر تحديث: 08/03/2017 الساعة: 00:23 )
مقاومتنا لاقتحامات الاحتلال لمدننا وقرانا الفلسطينية
الكاتب: منير الجاغوب

في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي الفعلي لإلغاء الوجود القانون لكافة الاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية نتساءل بحق ما الذي يدعونا هنا كفلسطينيين لاحترام هذه الاتفاقيات والالتزام بها؟
عملية دخول قوات الاحتلال لوسط مدينة رام الله كشاهد صارخ واغتيال الشهيد باسل الاعرج، وإقامة الادارة العسكرية الصهيونية (التي تسمي نفسها المدنية) لعلاقة مباشرة مع المواطنين الفلسطينيين متجاوزة السلطة ما هي الا رسالة اسرائيلية واضحة مرادها تحويل السلطة لمؤسسة هشة ضمن مهام محدودة في حفط أمن الفلسطينيين فقط، بل وقد تصور الوضع كأن المقصود الحفاظ على امنها هي، دون السماح للسلطة بأي شكل تتحول فيها لدولة حرة مستقلة .
ما تقوم به القوات الاسرائيلية يومياً فيما كان يسمى مناطق (أ ) والخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية هو خطة مدروسة للقضاء على هيبة السلطة وتفريغها من مضمونها الوطني.
وهنا يجب ان يتكون لدى الفلسطينيين توجه واضح بالتصدي للممارسات الإسرائيلية على غرار ما حدث على مدخل مدينة جنين من منع الامن الفلسطيني قوات الاحتلال من التقدم داخل المدن الفلسطينية وتنفيذ مخططها الرامي لتقويض السلطة الفلسطينية.
ان التصدي لقوات الاحتلال لا يرتبط بالضرورة باشتباك مسلح ، ولكن يكفي وضع حواجز فلسطينية أمنية او شعبية على مداخل المدن الفلسطينية ومنع مركبات الاحتلال من التقدم استناداً لعدم وجود اتفاقيات موقعة مع الاحتلال ( اتفاقية اوسلو ) ما يسمح لهم بدخول مناطق السلطة الفلسطينية.
و تأتي اهمية هذا العمل ان يتم ضمن خطة وطنية متكاملة ما يمثل مطلبية هامة ضمن أعادة تثوير الشارع الفلسطيني ضد هذه الممارسات الصهيونية لتكون عونا للأمن الفلسطيني خلال هذه الاقتحامات غير المبررة في مواجهة العدوان وجيش الاحتلال الذي يعدم الفلسطينيين بدم بارد يومياً.
إعلامياً تستغل الدولة العبرية ما تنشره صفحة حركة فتح على مواقع التواصل لصورة شهيد نفذ عملية ضد الاحتلال،عبر اتصالات دبلوماسية تجريها لإدانة و إزالة هذه الصورة حتى يتم وسم المنشور الفلسطيني بالإرهاب في حين تكتفي السلطات الاسرائيلية بالقول: انها تدافع عن نفسها وتحفظ امنها، في ظل معادلة ثابتة لعالم لا يسمع لغة المنطق والعقل بل ينجر نحو مصالحه فقط .
يجب علينا نحن كفلسطينيين وعرب ان ننظر الى مصالحنا الوطنية اولا، وما يخدم قضيتنا للخلاص من الاحتلال عبرالالتحام فورا بالأمن الفلسطيني وعامة الناس في إطار موحد و جامع مع المقاومة الشعبية، والبدء فورا بصدّ دخول الاحتلال الى مدننا الفلسطينية، وصولاً لإستراتيجية وطنية متكاملة وجادة لإنهاء الاحتلال، و قائمة على الشراكة للكل الفلسطيني دون استثناء .