في 8 اذار - الاحتلال يقمع المرأة المقدسية
نشر بتاريخ: 08/03/2017 ( آخر تحديث: 09/03/2017 الساعة: 01:36 )
القدس- معا - في صورة من صور انتهاك الحريات والفعاليات الاجتماعية المقدسية منعت سلطات الاحتلال اليوم الأربعاء إقامة فعاليتين ثقافيين بمدينة القدس، بمناسبة "يوم المرأة العالمي" حيث اقتحمت مكان انعقادهما وسلمت القائمين عليهما أوامر تقضي بمنع إقامتها في أي مكان آخر.
وأوضحت مراسلة وكالة معا أن وزير "الأمن الداخلي" عضو الكنيست جلعاد أردان أصدر قرارا يقضي بمنع إقامة فعالية جمعية "نساء من أجل الحياة والديمقراطية" وأخرى ل"مؤسسة المرتقى" للسيدات، بحجة رعايتهما من قبل السلطة الفلسطينية، بالاستناد الى "قانون تطبيق اتفاق الوسط بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة – تحديد النشاطات 1994"، ونفت الجمعية والمؤسسة حجة الاغلاق واستنكرتا منع اقامة الفعالتين في مدينة القدس.
جمعية "نساء من أجل الحياة والديمقراطية"
وحول ذلك أوضح أحمد جلاجل المنسق الاعلامي لجمعية "نساء من اجل الحياة والديمقراطية" انهم فوجئوا باقتحام عناصر من المخابرات فندق السان جورج بمدينة القدس ومنع السيدات الفلسطينيات الوصول الى مقر الفندق، وعلقت أمر منع الفعالية، وخلال ذلك تواجد افراد من القوات الخاصة خارج الفندق .
وأضاف جلاجل أن الفعالية هي ثقافية خاصة بيوم المرأة وغير منظمة من قبل السلطة كما جاء في أمر منعها، ولا تحمل طابع سياسي انما هي فعالية ثقافية بحتة وبرنامجها هو فعاليات ثقافية وترفيهية ووصلات تراثية للنساء وتكريمهن بتوزيع الهدايا.
وأضاف جلاجل أن المخابرات الإسرائيلية أخضعت مديرة الجميعة السيدة زهور أبو ميالة للتحقيق حول الاحتفال.
وقال أن ذلك هو اجراء احتلالي ظالم ومحاولة للسيطرة على القدس بكل الوسائل ومنع التواجد الفلسطيني فيها، لافتا انهم قاموا فقط بتوزيع الورود على النساء بعد منع تنظيم الفعالية.
مؤسسة "المرتقى" للسيدات
وفي ساعات المساء اقتحمت قوات الاحتلال قاعة قصر الحمراء في شارع صلاح الدين، بالتزامن مع وقت تنظيم فعالية لمؤسسة "المرتقى" للسيدات، وحررت هويات بعض المتواجدين وسجلت اسمائهم وأرقامهم واجبرتهم على الخروج من القاعة.
وحول ذلك أوضحت شيرين عويضة عضو الهيئة الإدارية لمؤسسة المرتقى ومديرتها السابقة، أن سلطات الاحتلال منعت اقامة فعالية خاصة لاختيار "المرأة المقدسية المتميزة لعام 2017"، لافتة انها فعالية سنوية تنظم في مدينة القدس منذ عام 2010.
وأضافت عويضة ان الفعالية هي اجتماعية بكافة جوانبها، لتكريم نساء في القدس خدموا المدينة وقدموا شيئا للمجتمع، حيث كان من المقرر وحسب برنامج الاحتفالية أن يتم تكريم المرشحات للقب، والإعلان عن اسم المرأة المتميزة لهذا العام، إضافة إلى تكريم سيدات حققن انجازات معينة، وتكريم سيدة راحلة، إضافة الى عرض فني.
وأكدت عويضة أن الفعالية تنظم بدعم ذاتي وغير ممولة من أي جهة ولا يوجد لها علاقة بالأمور السياسية، مستنكرة ملاحقة الفعاليات الثقافية في المدينة لحجج وأسباب لا أساس لها.
من جانبها قالت السيدة سلوى هديب عضو المجلس الثوري لوكالة معا حول منع إقامة فعاليات خاصة بالمرأة في مدينة القدس :" ان يوم المرأة هو يوم عالمي ليس فلسطينيا فقط، لكن سلطات الاحتلال تمارس القمع لكل مقومات الحياة في المدينة ، مستهدفين المدينة بالتهويد السريع، وأي مؤسسة تحاول تنظيم وتشجيع ودعم البرامج الفلسطينية يتم منعها وذلك يخالف الاعراف والقوانين الدولية ومناهض لحقوق الانسان والمرأة والمواثيق الدولية التي وقعت عليها حكومة الاحتلال".
وأضافت هديب أن حكومة الاحتلال تسارع في تهويد المدينة، مستهدفة كافة الفئات، الرجل والمرأة والطفل والشاب والكهل، لكن منع تنظيم الفعاليات في المدينة وتهديد المؤسسات لن يغير ذلك من الواقع بأن القدس محتلة وهي عاصمة للدولة الفلسطينية وسيبقى صوت أهلها يعلو حتى تحقيق الحلم الفلسطيني.