|
جبهة التحرير تحيي ذكرى استشهاد أمينها العام "أبو العباس"
نشر بتاريخ: 09/03/2017 ( آخر تحديث: 09/03/2017 الساعة: 14:46 )
القدس- معا- قبل ثلاثة عشر عاما مضت، وتحديدا في الثامن من شهر آذار عام 2004، وبعد اقل من عام على اعتقاله، وتعريضه لأبشع أشكال التعذيب والمعاملة اللاانسانية، أقدمت قوات الغزو الأمريكي للعرق، على اغتيال المناضل الوطني والقومي الكبير "محمد عباس أبو العباس" أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، واحد أركان قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية، وحركة التحرر العربية، وهو أسيرا في سجونها ببغداد.
واضافت الجبهة في بيان صحفي صادر عن اعلامها المركزي، وللتغطية على جريمتها البشعة باغتيال الشهيد القائد، ادعت الإدارة الأمريكية حينها أن " أبو العباس" توفي في ظروف طبيعية، ونتيجة لازمة قلبية حادة. في حين أكدت الجبهة، استنادا لمعلومات صحيحة حصلت عليها من مصادرها الموثوقة، أن أمينها العام الشهيد أبو العباس، اغتيل في احد السجون الأمريكية بالعراق، بعملية منسقة بين المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي، بهدف القضاء عليه بسبب تاريخه النضالي الطويل في مواجهة الاحتلال، ومقاومة المشروع الصهيوني الامبريالي الاستعماري في فلسطين والمنطقة العربية، ولمكانته الريادية المؤثرة في واقع الصراع المحتدم، لنيل حقوق شعبنا في الحرية والعودة وتقرير المصير، وإقامة وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وقالت الجبهة ومن اجل إيهام الرأي العام الأمريكي، بتحقيق نصر مزعوم، بعد أن فشلت الإدارة الأمريكية في إثبات مبرراتها الكاذبة لغزو العراق واحتلاله وتدمير مقدراته الحيوية، اثر ادعائها بوجود أسلحة دمار شامل تهدد امن المنطقة والعالم، وما إلى ذلك من أكاذيب وتضليل ساقتها في حينها، ولكن سرعان ما انكشفت على حقيقتها أمام الرأي العام والإنسانية جمعاء. اليوم وبعد مرور ثلاثة عشر عاما على ارتكاب هذه الجريمة البشعة بحق الشهيد القائد محمد عباس أبو العباس، الذي كرس حياته، مناضلا من اجل حرية شعبه، وتحقيق خلاصه الوطني، تجدد جبهة التحرير الفلسطينية العهد لروح قائدها ومؤسسها وأمينها العام أبو العباس، على أن تبقى الوفية لدمائه الطاهرة، ولتضحياته العظيمة، ملتزمة بمبادئه التي قضى دونها من اجل فلسطين وأرضها وشعبها وقضيتها الوطنية العادلة، مخلصة لنهجه الثوري الذي آمن به، وصنع منه مدرسة كفاحية متفردة بإبداعاتها، متميزة بأساليبها وطرقها في ميادين القتال والمواجهة. كما تجدد العهد لروحه الطاهرة، على أن دمائه الزكية لم تذهب هدرا، وان جريمة اغتياله لن تمر بغير حساب مرتكبيها، فالحق والعدالة لا يسقطان بالتقادم، ويد العدالة ستطال المجرمين طال الزمان أم قصر. واكدت جبهة التحرير على تمسكها بنهجه الوحدوي، ومواصلة ما بذله من جهد كبير، لأجل ترسيخ هذا النهج داخل الساحة الوطنية، باعتباره الصخرة الصلبة التي تسند مسيرة كفاحنا التحرري، وتمكننا من مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه مشروعنا الوطني، وقضية شعبنا العادلة. وتجسيدا لهذا النهج الذي آمن به الشهيد القائد أبو العباس، تؤكد الجبهة على ضرورة الإسراع بإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، وان لا مناص من تحقيق الوحدة، على أساس التمسك بثوابت شعبنا وحقوقه الوطنية، وبرنامج الإجماع الوطني المشترك في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا أينما وجد، وأية بدائل أو خيارات أخرى غير ذلك سيلفظها شعبنا، ولن يكون مصيرها إلا مزابل التاريخ. وشددت الجبهة على أنها ماضية بهدي فكره القومي، وما يحمل من مضامين إنسانية نبيلة، مواصلة العمل تعزيز عمقنا العربي، وتطوير علاقاتها مع قوى حركة التحرر العربية، وكافة الأحزاب التقدمية العالمية التي تساند قضية شعبنا العادلة. ختاما: توجه الجبهة بهذه المناسبة المجيدة، تحية الإجلال والإكبار لأرواح شهدائها الأبطال وفي مقدمتهم أمنائها العامون الثلاثة طلعت يعقوب، وأبو العباس، وأبو احمد حلب، والقادة أبو العمرين فؤاد زيدان، وحفظي قاسم أبو بكر، وسعيد اليوسف، ومروان باكير، وأبو العز، والقافلة الطويلة، وجميع شهداء شعبنا قادة ومناضلين وفي مقدمتهم الرئيس الراحل الشهيد الرمز أبو عمار، والحكيم، وأبو جهاد، والياسين، وأبو على مصطفى، والنجاب، وغوشة، والشقاقي، وعبد الرحيم احمد، ونزال، والقاسم، وجبريل، وجميل شحادة، والجبهة اذ تتوجه بالتحية لصمود أسرانا وأسيراتنا البواسل في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم احمد سعدات امين عام الجبهة الشعبية، ومروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والأسرى الأبطال اللذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية من اجل تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة، وعلى رأسها نيل حريتهم وحرية شعبهم المكافح. وتوجه الجبهة التحية لعموم أبناء شعبنا في الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات وفي المنافي البعيدة، على صبرهم وصمودهم وتضحياتهم العظيمة والمتواصلة على درب الحرية والعودة وتقرير المصير، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. |