|
الوحيدي: احتجاز جثامين الشهداء جريمة ضد الإنسانية
نشر بتاريخ: 11/03/2017 ( آخر تحديث: 13/03/2017 الساعة: 10:06 )
غزة- معا- أكد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب ضد الفلسطينيين والإنسانية جمعاء باحتجاز جثامين الشهداء.
وأضاف الوحيدي أن الاحتلال الإسرائيلي هو الخاسر أخلاقياً ومعنوياً، مضيفا أنه يضرب بعرض الحائط كل الشرائع السماوية والأديان والأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية والإنسانية في التنكيل واحتجاز واعتقال جثامين الشهداء الفلسطينيين أطفالاً ونساء وشيوخاً، دون إطلاع أهالي الشهداء على أماكن احتجازها، أو السماح لهم بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على أحبتهم وأبنائهم. وقال الوحيدي" إن الاحتلال احتجز منذ اندلاع الهبة الشعبية الفلسطينية في تشرين أول 2015 عشرات الجثامين، وكان أفرج عن 15 جثماناً في حين ما يزال يحتجز المئات من جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ العام 1967 وما قبل في أبشع أساليب القمع والمساومة والضغط و الضغط النفسي والتلاعب بمشاعر الشعب الفلسطيني وأهالي الشهداء الفلسطينيين والعرب". وأفاد أن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين في محافظات فلسطين ومركز القدس للمساعدة القانونيةيبذلون قصارى جهودهم من أجل توثيق أسماء الشهداء الفلسطينيين والعرب الذين تحتجز إسرائيل جثامينهم منذ سنوات طويلة في مقابر الأرقام الإسرائيلية، مبينا أن هناك 286 اسما موثقا لدى الحملة الوطنية. وأشار الوحيدي الى أنه تم استرداد 38 جثمانا في نهاية العام 2013 وبداية العام 2014 إلى جانب 30 اسماً لم تكتمل بياناتهم بعد، في حين أن إسرائيل اعترفت بوجود 119 جثماناً وتماطل في إعادتها للسلطة الوطنية الفلسطينية تحت ذريعة وحجة فحص "D.N.A" وحجج أخرى أمنية. وشدد نشأت على أن نضالات الشعب الفلسطيني أدت لاسترداد 91 جثماناً في 30/5/2012، واسترداد جثمان الشهيد مشهور طلب عوض صالح العاروري في 12/8/2010 من قرية عارورة شمال رام الله وهو من مواليد 1956، وكان محتجزاً في مقابر الأرقام الإسرائيلية لمدة 35 عاماً منذ 18/5/1976 إلى جانب جثمان رفيقه في عملية لينا النابلسي الفدائية حافظ محمد حسين أبو زنط من مواليد نابلس في 24/5/1954 الذي كان محتجزاً في نفس التاريخ 18/5/1976، وقد نفذا عملية فدائيةمع خالد أبو زياد في منطقة الجفتلك بغور الأردن. وأشار الوحيدي إلى أن الاحتلال احتجز جثمان الشهيدة دلال سعيد المغربي منذ تاريخ 11/3/1978 وما يزال يحتجز جثامين الشهداء أبطال عملية ديمونا البطولية بصحراء النقب في 7/3/1988 محمد عبد القادر عيسى ومحمد خليل الحنفي وعبد الله عبد المجيد كلاب، التي كان أشرف على تنفيذها الشهيد أبو جهاد وحطمت العملية حينها قاعدة الأمن و الاستشعار الإسرائيلية، بالإضافة الى جثمان الشهيد أنيس محمود دولة من قلقيلية المحتجز منذ 30/8/1980، وجثمان الشهيد سعدي يوسف أبو العيش منفذ العملية البطولية في إيلات في 15/7/1979، وشهداء عملية الوهم المتبدد محمد عزمي فروانة وحامد موسى الرنتيسي اللذان استشهدا في 25/6/2004 إلى جانب الشهيدين نبيل إبراهيم مسعود ومحمود زهير سالم اللذين استشهدا في عملية في ميناء أسدود في 14/3/2004، والشهيدين مؤمن نافذ الملفوح وحسني بشير الهسي اللذين استشهدا في عملية بطولية مشتركة في شمال قطاع غزة في 24/6/2004. وذكر أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي كانت قد تعهدت في 13 تموز 2015 بالإفراج عن 119 جثماناً للشهداء، ولكنها تنصلت ولم تلتزم بتعهداتها وضربت بعرض الحائط كل الشرائع والأعراف والاتفاقيات الدولية والإنسانية. وأوضح الوحيدي أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة حرب ضد الإنسانية باحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب والسماح لذويهم بدفنهم في أماكن ومقابر معروفة، مضيفا" كأن الاحتلال الإسرائيلي يخشى من عودة الشهداء"، ما يستدعي حراكاً على كل المستويات والمنابر العربية والدينية والدولية. ودعا إلى جهود فلسطينية وعربية ودولية وإنسانية أكبر من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني والعمل الجاد في ملاحقة وفضح جرائم إسرائيل في احتجاز واعتقال جثامين الشهداء، مؤكدا على حق الشعب الفلسطيني في التخلص من الاحتلال وفي الحرية والكرامة والاستقلال وعلى حق الشعب الفلسطيني في تشييع شهداءه حسب الشريعة الإسلامية وبما يليق بتضحياتهم ودمائهم الطاهرة. وشدد على أن قضية الشهداء الأسرى في مقابر الأرقام الإسرائيلية تستحق أن تكون دائماً على سلم أولويات العمل الوطني والإسلامي والرسمي والشعبي والإعلامي والديبلوماسي والأدبي والثقافي، كونها تتحدث عن تاريخ فلسطيني، ولن تكون أبدا مجال ضغط أو مساومة من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وكشف أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول دائماً تحقيق مكاسب سياسية باستخدام قضية جثامين الشهداء كورقة ضغط ومساومة في محاولة دائمة للتنغيص على الشعب الفلسطيني وحقه في استرداد وتشييع ودفن الشهداء، مبينا أن الاحتلال يتنكر لقضية المفقودين الفلسطينيين والعرب وعدم الكشف عن العدد الحقيقي لمقابر الأرقام والسجون السرية الإسرائيلية. ودعا إلى حملة إعلامية وحقوقية تفضح ممارسات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز جثامين الشهداء منذ عشرات السنوات وتفريخ قوانين وأحكام ظالمة بحق الإنسان. وأكد الوحيدي أن أمة بلا تاريخ لا تستحق أن تعيش وأن الشعب الفلسطيني يمتلك من التاريخ النضالي ما يجعله دائماً رمزاً للحرية والكرامة والاستقلال، وأن الشعب العربي الفلسطيني قدم التضحيات الكبيرة الجسام من أجل انتزاع حقه العادل في الحرية والعودة وتقرير المصير من بين أنياب الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أن معارك كبيرة خاضتها حركة فتح والثورة الفلسطينية المعاصرة منذ انطلاقتها في 1/1/1965 وعمليات فدائية بطولية نفذتها وحطمت فيها المعايير والأمنيات الإسرائيلية وقدمت خلالها عشرات الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى، مستشهداً بأبرز العمليات الفدائية التي نفذتها حركة فتح والثورة الفلسطينية "عملية فندق السافوي الشهيرة في 6 آذار 1975" التي سيطرت فيها مجموعة الفدائيين على فندق السافوي في 6/3/1975، وكان شارك في العملية البطولية مجموعة من فدائيي الحركة ومن بينهم الفدائيين المصريين محمد عباس وقبطان السفينة ومحمد حسن مسعد وهو مساعد القبطان. ودعا الوحيدي إلى استنهاض الطاقات والأقلام من أجل إنعاش الذاكرة الفلسطينية وإحيائها على طريق الوفاء للشهداء وإعادة كتابة التاريخ حماية للأرض والهوية واللغة العربية الفلسطينية وخدمة للأجيال القادمة، مفيدا أن جثامين شهداء عملية السافوي البطولية كانت قد تم استردادها ضمن عدد 91 جثمانا تعود للشهداء الفلسطينيين كانت معتقلة في مقابر الأرقام الإسرائيلية وذلك في 30/5/2012 في سياق الاتفاق السياسي مع السلطة الوطنية الفلسطينية. |