|
خلال ندوة بوزارة الاسرى : زوجات الاسرى يتحملن عبئا مضاعفا في تربية أبنائهن في ظل غياب رب الأسرة
نشر بتاريخ: 30/12/2007 ( آخر تحديث: 30/12/2007 الساعة: 16:34 )
غزة- معا - أكد مشاركون فى ندوة بوزارة الاسرى أن زوجات الاسرى يتحملن عبء مضاعفاً فى تربية أبنائهن ومتابعة شئونهم الدراسية فى ظل غياب أزواجهم داخل سجون الاحتلال لسنوات طويلة وأوصوا بضرورة الأخذ بأيدى أهالى الاسرى ورعاية أبنائهم وخاصة الطلاب منهم حتى يجتازوا هذه المعاناة التى يسببها غياب رب الأسرة فى السجون.
جاءت هذه التوصية خلال ندوة بعنوان " كيفية التعامل مع الأبناء أثناء الامتحانات الدراسية " نظمتها دائرة الرعاية والإرشاد بوزارة الاسرى بالتعاون مع الجمعية الفلسطينية للعلوم التربوية والنفسية وذلك فى قاعة الوزارة بحضور العشرات من أهالى الاسرى والمهتمين. وقال فؤاد القوقا مدير دائرة الرعاية والإرشاد بالوزارة بان هذه الندوة حلقة من سلسلة ندوات تنظمها الوزارة لخدمة أهالى الاسرى، ومساعدتهم على تخطى الواقع المرير الذي يفرضه تغييب أبنائهم فى سجون الاحتلال، وهذا واجبنا تجاه هؤلاء الأبطال الذين قضوا زهرات شبابهم من اجل الكل الفلسطيني . واشار د. أنور العبادسه المحاضر فى الجامعة الإسلامية الى القلق الذي يصيب الطلاب مع اقتراب موعد الامتحانات وخاصة أبناء الاسرى، حيث يعيشون ظروف طارئة ، حيث ان وجود رب الأسرة بين أبنائه فى هذه الأوقات هو مهم جداً ويوفر جو من الاطمئنان والهدوء للطالب ليتقدم للامتحانات بنفسيه هادئة . وأضاف العبادسه بان الظروف العامة التى يعيشها الشعب الفلسطيني من قتل واجتياح وقصف تجعل الطالب دائماً متوترا ومشدودا ومشتت التركيز، ويجب على الأهل أن يراعوا أبناءهم قدر المستطاع، حتى يستطيعوا التواصل فى العملية التعليمية بنجاح وتفوق . وكشف العبادسه عن عدة مظاهر يبديها الطلاب تظهر عدم دافعيتهم للدراسة، ومنها: القراءة أمام شاشة التلفاز، بحيث يكون الطالب يمسك بالكتاب شكلاً فقط بينما هو يركز انتباهه على ما يعرضه التلفاز ، وكذلك الشعور الدائم بالتعب وعدم الارتياح عند القراءة ، واللجوء الى النوم لفترت طويلة ، والتوتر الشديد وخاصة فترة الامتحانات. وقد تخلل الندوة العديد من المداخلات لاهالى الاسرى يستفسرون فيها عن كيفية مراعاة الأبناء فى غياب الآباء |