وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بسبب دعمه للاستطان : دعوة لمقاطعة رجل الأعمال الاسرائيلي "ليڤ ليڤايڤ"

نشر بتاريخ: 30/12/2007 ( آخر تحديث: 30/12/2007 الساعة: 18:17 )
نابلس- معا - أطلق الائتلاف من اجل العدالة في الشرق الأوسط- نيويورك-، حملة دولية لمقاطعة رجل الأعمال الاسرائيلي "ليف ليفايف" بسبب استمرار دعمه وتمويله لبناء المستوطنات على أراضي القدس والضفة الغربية.

ومن جانبها، ضمت الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والحملة الوطنية لمقاطعة "اسرائيل" صوتهما الى الائتلاف من اجل العدالة في الشرق الأوسط- نيويورك-، بدعوتهما كافة المؤسسات الأهلية والشعبية والمنظمات والشبكات، وكذلك الشخصيات السياسية والدبلوماسية والمثقفين والفنانين وجميع الأحرار في فلسطين والدول العربية والعالم، الانضمام لهذه الحملة ضد "ليفايف" الذي يعتزم إقامة فرع ثالث لمحلاته في دولة الامارات العربية المتحدة، في مدينة دبي، لتنضم الى سلسلة محلات "ليفايف للمجوهرات" في نيويورك ولندن.

تأتي هذه الدعوة للتأكيد على أهمية التكاتف لإنجاح حملة المقاطعة ضد رجل الأعمال "ليفايف"، وذلك باعتباره احد اكبر الداعمين والممولين لبناء وتوسيع المستوطنات على أراضي الضفة، حيث ساهم بتمويل الحي الاستيطاني الجديد "متتياهو الشرقي" المقام على الأراضي المعزولة خلف الجدار في قرية بلعين غرب رام الله.

وكذلك تمويله بناء مستوطنة تسوفين على أراضي قرية جيوس المعزولة خلف الجدار أيضا، بالإضافة إلى مساهمته في تمويل وحدات سكنية استيطانية في مستوطنات عدة، منها "معاليه ادوميم" و"هار حوما" المقامة على جبل أبو غنيم في مدينة القدس الشريف، وهو ما يكرس الاحتلال ويشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولحقوق الإنسان ويحول دون قيام دولة فلسطينية.

وفي إطار مساعيها المحمومة لتعزيز المقاطعة ضد "ليفايف"، وجهت الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والحملة الوطنية للمقاطعة، رسالة إلى الممثلة الأمريكية سوزان سراندون، تناشدها بالانضمام للحملة التي تشنها عدالة-نيويورك- على ليفايف، وأن تقطع علاقتها بأية أعمال يديرها أو يمتلكها ليڤايڤ، تأكيدا على المواقف السياسية والأخلاقية التي تنادي بها سراندون وشددا على ضرورة مساندة كافة الجهود المبذولة لفرض المقاطعة على الكيان الصهيوني حتى ينصاع لقرارات الشرعية الدولية وينهي احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة ويوقف الجدار ويزيل الاستيطان.

وكانت سراندون -سفيرة النوايا الحسنة في منظمة اليونسف-، قد شاركت في حفل افتتاح فرع "ليفايف للمجوهرات" في نيويورك، متجاهلة بذلك التظاهرة الاحتجاجية التي نظمها ائتلاف عدالة- نيويورك بمشاركة نشطاء ومتضامنين فلسطينيين وأجانب أمام متجره يوم الافتتاح.




وفيما يلي نص الرسالة

فلسطين، 28 كانون الأول 2007

حضرة السيدة سراندون،

لقد تابعنا بأسف أنباء تجاهُلك التظاهرة أمام محل مجوهرات ليڤايڤ خلال حفل افتتاح فرعه في نيويورك الشهر الماضي. إنه لمن المُقلق أن تقبل شخصية مثلك، معروفة بمواقفها الأخلاقية الواضحة، بأن تُساهم في تحقيق أرباح ناجمة عن التجارة بـِ"ألماس الصراعات" [1] [1] ليتم استخدام هذه الأرباح لتمويل المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

باعتقادنا أنك لم تكوني على علمٍ بأسباب المظاهرة أو بالدعم الفعلي الذي يُعطيه زبائن محل مجوهرات ليڤايڤ لجرائم الحرب في فلسطين. وقد سرنا أن نعلم أنك قررت فحص الأمر بنفسك وأنه قد وصلتك تفاصيل توّرط ليڤايڤ بالاستيطان الإسرائيلي في فلسطين. إن المستوطنات تُدمّر حياة الفلسطينيين وسبل معيشتهم، وتساهم في تشريد وطرد الشعب الفلسطيني، كما تُشكّل جرائم حرب وفقاً للقانون الدولي.

وبصفتك سفيرة حُسن نوايا لليونيسيف، فإنك لابد وان تكوني على علمٍ بالمحنة التي يمرُّ بها الأطفال الفلسطينيون تحت الاحتلال والاستعمار الإسرائيليين. حيث تعتقل إسرائيل حالياً قرابة ألـ450 طفلاً في سجونها. كما أنها قتلت أكثر من 800 طفل وطفلة منذ أيلول 2000، بالإضافة إلى إلحاق الإضرار بما يزيد عن 300 مدرسة بسبب الغارات الجوّية الإسرائيلية. وفي مستعمرات غور الأردن، تُشغّل إسرائيل الأطفال الفلسطينيين. أما في بيت عور، فإن الأطفال الفلسطينيين يضطرون للذهاب إلى المدرسة من خلال فتحة تصريف في جدار الفصل العنصري الذي بُني كي يُؤمّن توسيع مستعمرة بيت حورون.

إننا نتابع معارضتك للحرب على العراق، ونؤمن بأهمية أن تقوم الشخصيات البارزة بمناصرة العدل والوقوف ضد الحرب والاحتلال أينما كان. وقد انتقدت بنفسك تشويه الإعلام الأمريكي للحرب على العراق. ونحن نؤكّد لكِ أن تقارير الإعلام الأمريكي عن فلسطين لهي أكثر تحيّزاً وتضليلاً وتشويهاً للحقيقة. وهناك العديد من وسائل الإعلام الفلسطينية والأمريكية المستقلة التي تلقي الضوء على الواقع في فلسطين، ولكننا نعتقد بأنكِ سوف تُدركين حقيقة ومدى الاضطهاد والتمييز العنصري الذي يتعرّض لهما الشعب الفلسطيني يومياً فقط عندما تأتين إلى هنا وترين بأمِّ عينك الواقع الذي يُخلّفاه الاحتلال والفصل العنصري الإسرائيليين.

إننا نأمل أن تُساعدك رسالتنا هذه على استشعار الطبيعة الملحة لندائنا بالمقاطعة وسحب الاستثمار وفرض العقوبات، كوسيلة مدنية سلمية، للضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.

لقد أثبتت إسرائيل المرة تلو الأخرى أن المفاوضات بالنسبة إليها ما هي إلا غطاء لاستكمال استعمار فلسطين. فبعد أيّامٍ فقط من مؤتمر أنابوليس الذي طال الترويج له، كشفت إسرائيل عن المغزى الحقيقي لجولة "مفاوضات السلام" الجديدة وذلك من خلال الإعلان عن بناء المزيد من الوحدات السكنية في مستعمرة هارحوماه، والاستمرار بقتل واعتقال الفلسطينيين الأبرياء بشكلٍ يومي.

لقد ناشد المجتمع المدني الفلسطيني في تموز 2005 العالم بمقاطعة إسرائيل مستوحياً التجربة الأخلاقية العالية التي استمدتها الحركة العالمية لمقاطعة جنوب إفريقيا إبّان الحكم العنصري. وحده الضغط الدولي الممنهج والفاعل وزيادة كلفة الاحتلال يُمكنه أن يقود إلى تقريبنا جميعاً نحو سلامٍ عادلٍ ودائم.

وحققت الحملة الدولية للمقاطعة وسحب الاستثمار وفرض العقوبات ضد إسرائيل منذ انطلاقتها في تموز 2007 نجاحاً ملحوظاً بين الحركات الاجتماعية والمؤسسات والمشاهير الذين ناصروا الحقوق الفلسطينية، بغض النظر عن الهجوم الدائم من قبل أولئك الذين استمرار انتهاكات حقوق الإنسان والحرب والاحتلال والتمييز العنصري في فلسطين.

إننا نأمل بأن تنضمي للحملة العادلة التي تشنها عدالة-نيويورك وأن تقطعي علاقتك بأية أعمال يديرها أو يمتلكها ليڤايڤ، مؤكّدة بذلك على مواقفك السياسية والأخلاقية.