|
الاسلامية المسيحية: فرض عطلة الربيع تهويد واضح ومساس بالمسيرة التعليم
نشر بتاريخ: 14/03/2017 ( آخر تحديث: 14/03/2017 الساعة: 11:14 )
القدس -معا- اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء فرض سلطات الاحتلال "إسرائيل" ما يسمى بعطلة الربيع "الفصح" على مدارس القدس المحتلة، جزء من الخطة المنهجية لتهويد المدينة بكل جزء فيها، مؤكدةً على الحملة الاسرائيلية ضد التعليم في القدس والعمل على افقار هذا القطاع الهام وتهديده.
وأيدت الهيئة وزارة التربية والتعليم العالي باعلانها إغلاق مدارسها في القدس المحتلة اليوم، احتجاجاً على فرض ما يسمى بعطلة الربيع، مدينةً كافة الاجراءات والممارسات التهويدية ضد قطاع التعليم في المدينة المحتلة. واشار الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى الى جملة ما يعانيه التعليم في القدس المحتلة من معيقات وتحديات، والتي يأتي على رأسها افتقار المدينة لمرجعية موحدة لإدارة العملية التربوية، وعدم وجود مصادر تمويلية ثابتة ومستقرة وميزانيات كافية ومستمرة تغطي احتياجات القطاع التعليمي ، ما يؤدي الى النقص في عدد المدارس وعدم كفايتها لأعداد الطلاب المتزايدة، وعدم صيانة أو توسيع القائم فيها، مما أدى الى استئجار مبان غير مؤهلة، وحاويات وأبنية متنقلة وملاجئ ومخازن وممرات، واستخدامها أماكن للدراسة تفتقر للحد الأدنى من الظروف الصحية والتصميمية والمرافق التعليمية المناسبة، الأمر الذي أدى إلى ازدحام واكتظاظ الصفوف الدراسية لضيقها ولعدم إمكانية التوسع ببناء مدارس جديدة أو ترميم بعضها الآيل للسقوط، ناهيك عن ازدياد المشاكل في البنى التحتية للمدارس وتردي حالة الكثير منها لافتقارها للمرافق والساحات والتجهيزات المخبرية والطواقم الإدارية التعليمية والخدمات الأساسية اللازمة للعملية التعليمية والملائمة للبيئة المدرسية ورياض الأطفال، ونقص البرامج لذوي الاحتياجات الخاصة وعدم توفر الأماكن التي تخصص للأنشطة اللامنهجية كالمكتبات والقاعات والصالات وملاعب الرياضة وخلافه. اضافة الى ان المنهاج الدراسي بين يدي الطلبة المقدسيين يتعرض للتعديل والتشويه وحذف أجزاء من الكتب الدراسية وطمس مادة العقيدة الإسلامية، وغياب بعض السور القرآنية، وتجزئة مادة التاريخ، وتحريف أسماء المدن الفلسطينية بدواعي تحريضية بهدف تهويد وآسرلة منهاج التعليم في القدس، بخطوات مدروسة وممنهجة لتجهيل ونشر ثقافة التخلف. وأكد د. عيسى على تعمد وزارة التعليم الإسرائيلية المساس باللغة العربية ومحاولة طمسها من خلال احتواء المناهج على أخطاء لغوية واستبدال اللغة الفصحى باللهجة العامية في محاولة واضحة لقيام العبرية محل العربية وتشويه الهوية الإنسانية الوطنية والقومية للطالب المقدسي. ودعت الهيئة في بيانها المؤسسات الدولية المعنية الى القيام بدورها تجاه الحملة المسعورة التي تمارسها سلطات الاحتلال في القدس المحتلة، وحماية المسيرة التعليمية المقدسة، مؤكدةً أن الصمت الدولي والعالمي على ممارسات الاحتلال في المدينة المقدسة شجع اسرائيل على انتهاكاتها الجسيمة. |