|
الخارجية تحتضن المشاورات السياسية بين دولة فلسطين والمكسيك
نشر بتاريخ: 14/03/2017 ( آخر تحديث: 14/03/2017 الساعة: 15:16 )
رام الله-معا- حتضنت وزارة الخارجية صباح اليوم الثلاثاء، الجلسة الأولى من المشاورات السياسية بين دولة فلسطين والولايات المتحدة المكسيكية، برئاسة المستشار حنان جرار/ مدير الإدارة العامة للأمريكيتين والكاريبي في وزارة الخارجية، والسفير خورخي ألفاريس فوينتيس/ مدير عام إدارة آسيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية المكسيكية.
بدورها رحبت المستشار جرار بالوفد المكسيكي في مقر وزارة الخارجية، وأبدت سعادتها بإجراء الجولة الأولى من المشاورات السياسية الثنائية مع المكسيك، حيث تعطي هذه الزيارة الفرصة للوفد الضيف للاطلاع عن كثب على ً الانتهاكات اليومية التي تمارسها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته، من خلال الاقتحامات اليومية لمختلف المدن الفلسطينية والامعان في مصادرة الاراضي والبناء الاستيطاني وحصار غزة وفرض وقائع على الارض من شأنها تغيير الحقائق خاصة في مدينة القدس. كما حذرت المستشار حنان من تبعيات الامعان في سياسة الاستيطان التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، حيث قامت إسرائيل بتسريع وتيرة البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وذلك منذ تولي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، فإسرائيل تستغل حالة عدم الاستقرار التي يعيشها العالم العربي حالياً وتقوم بالمزيد من البناء الاستيطاني والمزيد من مصادرة الأراضي، ضاربة بعرض الحائط جميع القرارات الأممية التي تدين الاستيطان والتي كان آخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334، داعية في الوقت نفسه الدول الصديقة للضغط باتجاه التطبيق العاجل لهذا القرار لأهميته في انقاذ حل الدولتين كخيار اوحد من طرفنا. من جهة أخرى، أثنت المستشار جرار على العلاقات الثنائية التي تربط دولة فلسطين بالمكسيك والتي تتسم بالثبات بالمواقف وبعلاقة صداقة قوية وتاريخية تربط الشعبين الفلسطيني والمكسيكي حيث كانت المكسيك من اوائل الدول التي فتحت مكاتب لمنظمة التحرير في القارة اللاتينية في العام 1975، داعية في الوقت نفسه الى أهمية تتويج هذه العلاقة بالإعتراف الرسمي من جانب المكسيك بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لننتقل الى مرحلة اعلى من العلاقات الثنائية مرتكزة على على اساس دولة – دولة. من جهته أعرب السيد خورخي ألفاريس عن سعادته بإجراء هذه الجولة من المشاورات السياسية في مقر وزارة الخارجية، وأكد على قوة العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والمكسيكي، وهذا يتجلى من خلال تصويت المكسيك على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2012 بهدف حصول دولة فلسطين على دولة غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة، مما يعتبر اعترافا ضمنيا بدولة فلسطين، ويبقى أن نعمل سوياً من أجل تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين وصولا لما يبتغيه الطرفان. كما أكد السيد خورخي ألفاريس، على عدم شرعية وقانونية الاستيطان، وأن المكسيك دوماً ترى أن الاستيطان هو العقبة الرئيسية في طريق السلام وحل الدولتين. كما اكد على أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية في منطقة الشرق الأوسط، وأن المكسيك دوماً ترى أن بوابة العلاقات مع الدول العربية هي القضية الفلسطينية، وأنه من غير الممكن تقوية العلاقات مع دول المنطقة دون إيلاء القضية الفلسطينية أهمية كبرى. في نهاية اللقاء شكرت المستشار حنان جرار، السيد خورخي ألفاريس على زيارته لفلسطين وعلى مناقشة العديد من القضايا التي تهم الطرفين في سياق هذه المشاورات، وأكدت أن هذه الجولة ستكون البداية لمزيد من التعاون في كافة المجالات وعلى كافة المستويات ( الحكومية والبرلمانية والمحافظات) لتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين. حضر اللقاء من جانب وزارة الخارجية، سكرتير ثالث محمد الشافعي، وملحق دينا هماش، من الإدارة العامة للأمريكيتين والكاريبي. ومن الجانب المكسيكي سعادة السفير سيرخيو سييرا بيرنال، سفير المكسيك لدى دولة فلسطين، والسيدة كارولينا من مكتب تمثيل المكسيك. |