لماذا الاعتداء على ابراج جوال في حي جعيدي بمدينة قلقيلية.؟

قلقيلية-معا- قام مجهولون ليلة امس باضرام النار في مزودات الكهرباء المغذية لبرج شركة جوال للهواتف الخلوية في حي جعيدي بمدينة قلقيلية وهذه ليست المرة الاولى التي يتعرض لها هذا البرج لعمليات تخريب حيث انه تم تعطيل البرج المذكور قبل حوالي الشهر وذلك حسب ادعاءات البعض خوفا من الاضرار الناجمة عن البرج والتي تكمن وراء الاشعاعات المغناطيسية الذي تصدرها مثل هذه الابراج .

حيث حضر حينها لمدينة قلقيلية مجموعة من الخبراء في هذا المجال وعلى راسهم وزير الاتصالات الفلسطيني الدكتور صبري صيدم واجرو لقاء مع سكان حي جعيدي قدموا خلاله عرضا مفصلا حول نسبة تلك الاشعاعات التي تصدر عن ابراج جوال وهي اقل بمئات الاضعاف عن المسموح بها دوليا وفي نهاية القاء تم الاتفاق على استمرار العمل في البرج المذكور لفترة شهر الى ان تجد الشركة مكانا اخر مناسب .

وتعقيبا عما حصل ليلة امس تحدث مراسل "معا" مع السيد كمال رطروط من شركة جوال والذي قال :" ان شركة جوال شركة فلسطينة تفي بكل التزاماتها الاخلاقية مع المواطنين وانه تم ايقاف عمل هذا البرج بالفعل يوم الخميس 29/9/2005 وتم تبليغ محافظ قلقيلية وبلدية قلقيلية وسكان الحي بذلك، واننا في جوال نستغرب قيام مجهولون باحراق مزودات الكهرباء الخاصة بالبرج في الساعات الباكرة من صباح يوم الاحد 2/10/2005".

وفي سؤال للسيد كمال . ماذا فعلتم خلال الشهر المنصرم وهي المدة الذي اتفقتم عليها مع سكان الحي للبحث عن البديل ؟.
قال : "قمنا وبالتعاون مع بلدية قلقيلية والمحافظة بالبحث عن بدائل ولكننا لم نجد المكان المناسب لنقل البرج ونتيجة لذلك ومن اجل ان نفي بعهوداتنا قمنا بايقاف عمل البرج المذكور قبل انتهاء المهلة المحددة والمتفق عليها مع سكان الحي ".

اما السيد محمد سعيد جعيدي قال :" اننا في حي جعيدي نستنكر هذا العمل الغير مسؤول والذي يهدف لائارة الفتنة ونحن بلغنا رسميا يوم الخميس من شركة جوال ومحافظ قلقيلية الاخ مصطفى المالكي انه تم ايقاف العمل في البرج ولكن كما يبدو ان بعض المواطنين من سكان الحي لم يكن لديهم علم بان البرج توقف عن العمل وخصوصا ان التغطية في اجهزة جوال لم تتغير مما اثار الشك لديهم بان البرج ما زال يعمل" .

وفي سؤال للسيد كمال عن ذلك قال :" يوجد في مدينة قلقيلية برجين كان برج حي جعيدي هو الرئيسي وبعد المشكلة الاولى تم تحويل البرج الاخر ليكون الرئيسي ويغذي برج جعيدي ونتيجة لذلك لم ينقطع البث في الشبكة".
وقال محمد سعيد جعيدي:" اننا لم نلاحظ اي تغيير في التغطية مما يدل على عدم اهمية وجود ذلك البرج اذا لماذا لا تقوم شركة جوال بازالته ولينتهي بذلك شبح الخوف بين المواطنين ".

كمال رطروط نحن في شركة جوال همنا الوحيد هو الانسان الفلسطيني بدليل اننا اول ما قمنا بعمله اليوم هو اعادة الكهرباء والماء لسكان العمارة الذي تم احراق المزودات الكهربائية بداخلها وانني استغرب كيف يمكن لشخص ان يقوم بمثل هذا العمل داخل عمارة ماهولة بالسكان .

اما السيد معتصم قشوع رئيس جمعية العناية بالبيئة في محافظة قلقيلية قال :" ما جرى ليلة امس خارج عن كل الاعراف والقيم والتقاليد الموروثة من نضالات شعبنا ومنافي للقيم الانسانية حيث ان شركة جوال قد وعدت بانهاء مشكلة بث هذا البرج في اللقاء الذي تم بين الوزارات والشركة وسكان الحي واوفت بوعدها حيث انه انتهى العمل في هذا البرج يوم الخميس 29/9/2005 ( وهذا ما بلغنى به من شركة جوال ) ونحن رافقنا شركة جوال في حينه للبحث عن اماكن بديلة وما زالت الشركة تقوم بالفعل بدراسة هذه المواقع من النواحي الفنية الا ان الاصرار على ازالة البرج لا مبرر له خصوصا وان المواصفات التي تستخدمها شركة جوال للحفاظ على البيئة والسلامة العامة هي الاقل من الحد الادنى المسموح به دوليا بمئات المرات وهذا يجعلنا مطمئنين من خدمة هذه الشركة الفلسطينية الرائدة امام هجمة الشركات الاسرائيلية والتي تضع ابراجها بالقرب من حي جعيدي الذي انا اسكن به شخصيا وهذه الابراج الاسرائيلية لا نعلم عن مدى قوة الاشعاع فيها ".