وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاجهزة الامنية تضرب اوكار المخدرات وستتلف 60 مليون شيكل

نشر بتاريخ: 14/03/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
الاجهزة الامنية تضرب اوكار المخدرات وستتلف 60 مليون شيكل
الخليل- معا- يرى مدير شرطة محافظة الخليل العقيد محمد تيم، ان الوطن ومحافظة الخليل، خالية من الجريمة المنظمة، ولكن زراعة المخدرات -الماريجوانا- باتت شبه جريمة منظمة، بعد قيام الشرطة والاجهزة الامنية في الخليل بضبط مشاتل ومستنبتات للمخدرات في بيت أمر ودورا وعرب الرماضين وكان آخرها واد الريم شرق الخليل.
وأشار تقرير صادر عن الشرطة الفلسطينية، اليوم، أنها ضبطت منذ بداية العام الجاري مواد مخدرة بانواعها المختلفه من الهيروين والحشيش والماريجوانا وحبوب ومستنبتات لزراعة الماريجوانا، بكلفة تقدر بنحو 60 مليون شيكل، حيث ضبطت 6 مشاتل ومعامل في الخليل وسلفيت وقلقيلية وقبضت على 450 شخص مشتبه بهم بتجارة وتعاطي وترويج المخدرات في 329 قضية سجلت لدى ادارة مكافحة المخدرات بالشرطة.
ففي الخليل لوحدها تم ضبط نحو 8000 شتلة ماريجوانا مهجنة تراوحت اطوالها ما بين 50 - 200 سم، بالاضافة الى ضبط 250 كيلو من الماريجوانا الناشفة والجاهزة، وتم الليلة الماضية ضبط كيلو ونصف الكيلو من مادة الهايدرو -نايس- المخدرة.
وقال مدير شرطة محافظة الخليل العقيد محمد تيم:" ما تم ضبطه من مستنبتات للمخدرات في محافظة الخليل، كان من المفترض ان يتم ارسالها الى داخل اسرائيل، نظراً لأن القانون الاسرائيلي لا يُعاقب على جريمة التعاطي لكنه يُعاقب على جريمة الزراعة، وقد لاحظنا خلال العامين الماضيين، بوادر زراعة المخدرات في الضفة الغربية، وكثرت هذه الزراعة بعد اغلاق مناطق تهريب المخدرات في سيناء، وكذلك على الحدود اللبنانية، وهنا لجأ تجار المخدرات داخل اسرائيل لزراعة هذه الآفة في الضفة الغربية، وقد قمنا خلال العام 2016 بتجفيف الكثير من مشاتل المخدرات في الضفة الغربية".
وتابع قائلاً خلال حديثه مع مراسل معا في الخليل:" من خلال المتابعة، وجدنا ان المجرمين يُطورون اساليبهم الاجرامية، وللأسف من خلال تحقيقاتنا توصلنا الى أن المشرفين والقائمين على زراعة المخدرات وتجارتها لدينا هم من فلسطينيين من داخل الـ 48، فبعد تجفيف مشاتلهم العام الماضي في الضفة الغربية، بدأوا يلجأون للزراعة داخل منازل فارهة، كما حدث في مدينة دورا وبلدة بيت أمر، وكذلك بعيداً عن الأعين داخل بئر للمياه كما حدث في عرب الرماضين، حيث قاموا باستخدام زراعة حديثة غير معروفة لدينا في فلسطين، لكنها معروفة في اسرائيل، وهذه الزراعة تعطي كميات أكبر خلال فترة زمنية قصيرة، ونسبة تخدير أعلى وسعر أعلى.
وأضاف:" زراعة المخدرات داخل أماكن مغلقة، هي الأخطر من نوعها، ويتم استغلال اصحاب هذه الاماكن من قبل تجار المخدرات، وقد لاحظنا ان المنازل التي ضبط بداخلها مشاتل للمخدرات، هي مسجلة بأسماء اشخاص من داخل الـ48 ومن حملة الهوية الاسرائيلية، بهدف التحايل على القانون الفلسطيني، ونحن سنستمر في عملنا لمكافحة هذه الآفة مهما كان من يقف خلفها لحماية أبناء شعبنا منها".
في ظل تطور الاساليب التي يتبعها تجار المخدرات، كانت الشرطة تعمل باستمرار على تطوير كوادرها وعناصرها، وأصبح خبراء البحث الجنائي -المعمل الجنائي- يبدأون عملهم من مسرح الجريمة، فيقومون برفع البصمات والدلائل من المسرح، قبل ان تدمر من الآخرين.
وفي هذا السياق يقول مدير شرطة محافظة الخليل العقيد محمد تيم لمعا :" كما يطور المجرم نفسه باستمرار، والامن يتابع هذا التطور ويسبقه لكشف مثل هذه القضايا سواء المخدرات او قضايا أخرى، فلدينا تطور دائم سواء في قسم المكافحة او المباحث العامة او هندسة المتفجرات، والكل يعلم أنه تم افتتاح المختبر الجنائي الفلسطيني الاول من نوعه، وهو متطور جداً ويعمل فيه ضباط شرطة كفاءتهم وخبرتهم عالية جداً ويختص بموضوع المخدرات والتزوير والسلاح الناري ايضاً، كما اننا نعمل على تطوير انفسنا في الميدان بشكل دائم".
وحول النقص في عدد كوادر قسم مكافحة المخدرات سواء في الخليل او في المحافظات الأخرى، أشار العقيد تيم، الى ان الشرطي الفلسطيني مُلم بكل شيء، ولديه القدرة على التعامل مع المخدرات وإدارة المرور، من خلال تدريبه وبالاعمال الأخرى، وهذا النقص لا يؤثر على العمل، حيث يتم اسناد مهمات لضباط وعناصر من الشرطة، ونحن نعمل كجسد واحد".
وقال :" صحيح ان للشرطي دور كبير في الحفاظ على النظام والأمن العام وبسط القانون، الا ان للمواطن دور كبير في هذه العملية، وهناك الكثير من المواطنين الشرفاء يساندون عمل الشرطة، كونهم مؤمنين بدورنا وعملنا لحماية المشروع الوطني وحماية أمنه وأمن ابناءه".
وأكد العقيد تيم، أن للمواطنين دور هام في القضاء على زراعة المخدرات وكذلك الاعمال الغير قانونية والتي تسيء للمجتمع بشكل كامل، وقال:" نحن كرجال شرطة وبالتعاون مع الاجهزة الامنية نعمل بكل طاقاتنا للقضاء على آفة المخدرات، واستئصالها من جذورها، ونشكر المواطنين الذين تعاونوا مع الشرطة، وخاصة المواطن المناضل الشريف، الذي قدم معلومات عن مشاتل واد الريم، ونتمنى من جميع المواطنين مساعدتنا لحمايتهم وحماية هذا الوطن، نحن مستهدفون من الجميع، ولذلك يجب على المواطنين التعاون مع الشرطة للقضاء على كافة الآفات التي تصيب مجتمعنا في مقتل".