|
"صيف حار جداً" و"جرافيتي" لشاشات يفوزان بجوائز سينمائية
نشر بتاريخ: 14/03/2017 ( آخر تحديث: 14/03/2017 الساعة: 18:23 )
رام الله- معا- في إضافة جديدة لسجلها المؤسسي والمجتمعي المتميز، فقد تم منح فيلم "صيف حار جداً"، :4216 دقيقة، عام 2016، من إنتاج مؤسسة "شاشات سينما المرأة" في فلسطين، من إخراج وسيناريو أريج أبو عيد، "جائزة تقدير"، في المسابقة الرسمية لمهرجان تامبري في فنلندا من قبل لجنة التحكيم. وقد أشارت في قرارها للتالي: "تمنح لجنة التحكيم جائزة تقدير لفيلم وثائقي يذكرنا أن الفلسطينيين ليسوا مجرد احصائيات دولية، بل بشراً يعيشون ويموتون."
وتجدر الإشارة أن الفيلم من تصوير معتز الأعرج، فني صوت ماجد التمراز، مونتاج محمود أبو غلوة، موسيقى ومؤثرات صوتية من قبل جبر الحاج، وجميعهم من القطاع السينمائي في غزة. كما حاز فيلم "جرافيتي" للمخرجة فداء نصر، 16:07 دقيقة، 2016، أيضاً من إنتاج "شاشات سينما المرأة"، بجائزة أقضل موضوع في " مهرجان الدار البيضاء الدولي للفيلم القصير". الفيلم من تصوير سليمان المعلم، فني صوت محمود خلاف، جرافيتي أحمد أولاد محمد، موسيقى جبر الحاج، ومونتاج ومكساج يوسف عطوة. الفلمان أنجزا ضمن مهرجان شاشات العاشر لسينما المرأة في فلسطين بعنوان "ما هو الغد"، وبإشراف فني وإنتاجي من د. علياء ارصغلي، مدير عام شاشات. وتم إختيارهما بين عدة مشاريع قدمت من أجل الدعم إنتاجياً في المسابقة التي نظمتها شاشات لإختيار مشاريع أفلام حول "ما هو الغد"، من قبل لجنة تحكيم للمشاريع كانت مؤلفة من المخرجة إيناس المظفر والمخرج عبد السلام شحادة، أضافة الى د. عادلة العايدي-هنية وياسمين حمايل، عضو مجلس إدارة شاشات. تحكي المخرجتان أبو عيد ونصر في فيلميهما، قصصاً شخصية بأسلوب سينمائي مبدع عن تكوين ذاتهن، كشابات فلسطينيات في حياتهن المعاشة جسدياً وجغرافياً، في جزئية الحاضر الفلسطيني المهدد في غزة والخليل يتمزج فيه العام والخاص، في تجربة الحرب والحب والموت. فلا وسيط لهما إلا الصورة والصوت ليأخذانا إلى عوالم تصبح عالمنا كمشاهدين من خلال اللقطات القريبة الخانقة للكاميرا، للتعبير عن الأسى العميق والألم للفقدان في كلا الفلمين، وشريط الصوت الذي يضيف إلى مشاعر التوتر والقلق والخوف. فأبو عيد تأبى إلا أن نعيش في منزلها في الحرب على غزة عام 2014، ونصر ترغمنا على المشي معها في شوارع الخليل، فالمخرجتان تستعملن الصورة والصوت من أجل إقتحام حياتنا وووضع حياتهما نصب أعيننا، أنه لا هروب ولا تغييب لواقعهما الفلسطيني، ولعل هذا ما أشارت إليه لجنة التحكيم في تامبري في قرارها. "ما هو الغد"، هي مبادرة سينمائية مجتمعية مكملة لرسالة مؤسسة "شاشات سينما المرأة" في دعم الإنتاج والإبداع النسوي الفلسطيني الشاب، خاصة من خارج منطقة الوسط، وإتاحة الفرص لمخرجات شابات بأن ينتجن الثقافة السينمائية الفلسطينية ويعبرن عن عوالم فلسطينية من مختلف أرجاء فلسطين. شكل المهرجان العاشر إستمرارية لنهج مؤسسة "شاشات سينما المرأة" في إتاحة نشاطات سينمائية في كامل أرجاء الوطن من أجل ربط العمل الثقافي بشراكات مع مؤسسات مجتمعية في قرى وبلدات ومدن ومخيمات وجامعات الضفة الغربية وقطاع غزة، من أجل المساهمة في تطوير مجتمع مدني قوي وحيوي يعبر عن الحيوات المختلفة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. و"شاشات" هي مؤسسة أهلية، تركز في عملها منذ تأسيسها في 2005 على سينما المرأة، وأهميتها، وأبعادها في تصورات عن ماهية النوع الاجتماعي. كما تركز شاشات على تنمية قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب. وتعمل على إتاحة الفرص للمرأة للتعبير عن ذاتها، ودخولها إلى عالم الإبداع السينمائي من أجل صنع القرار في مجال الثقافة. وقد حازت مؤسسة شاشات على "جائزة التميز في العمل السينمائي" من وزارة الثقافة الفلسطينية في 2010. |