وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤتمر جدار العزل يختتم اعماله بطولكرم بالدعوة للإرتقاء بالكفاح الشعبي والسلمي ضد الجدار والاستيطان

نشر بتاريخ: 30/12/2007 ( آخر تحديث: 31/12/2007 الساعة: 00:16 )
طولكرم -معا- إختتم مؤتمر "جدار العزل والفصل العنصري...حدود دولة ام وراد للدولة الفلسطينية" الذي إحتضنته مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية اعماله مساء اليوم الأحد، بدعوة المشاركين فيه الى الارتقاء بالكفاح الشعبي السلمي ضد الجدار والاستيطان في جميع مناطق الضفة الغربية وعلى مختلف نقاط التماس.

كما طالب المؤتمر بتنسيق وتوحيد جهود جميع اللجان العاملة في مجال مكافحة الجدار، داعياً الى توفير متطلبات دعم الصمود وخاصة للمناطق المتضررة من الجدار والاستيطان عبر مشاريع تنموية واغاثية تمكّن المواطنين من استصلاح اراضيهم وحمايتها، وان تقوم السلطة الفلسطينية بإعادة النظر في ابواب الموازنة العامة لصالح زيادة المخصصات المقرة لدعم القطاع الزراعي وتعزيز صمود المزارعين الفلسطينيين.

واوصى المؤتمر في جلسته الختامية جميع الجهات المتخصصة في مجال المعلومات والمتابعة الى تشكيل لجنة تنسيقية تستهدف توحيد المعطيات الفلسطينية المتعلقة بالمعلومات حول الجدار والاستيطان وتقديم هذه المعطيات العلمية لصانع القرار ولجميع منظمات وهيئات المجتمع باعتبارها معطيات وطنية فلسطينية واحدة، وتنظيم حملة اعلامية وتوعوية تشارك بها جميع هيئات الاعلام المحلية والصديقة بهدف شرح مخاطر الجدار والاستيطان واستخدام معطيات تقنية المعلومات لصالح توزيع ونشر الرواية الفلسطينية على الصعيدين الاقليمي والدولي.

وناشد المؤتمر قوى التضامن الدولي وحركة السلام الاسرائيلية تنسيق جهودها بما يضمن توسيع دائرة هذا التضامن والضغط على مراكز القرار الرسمية في بلدانها لدعم المطالب الفلسطينية استناداً الى ما نصت عليه فتوى لاهاي، مهيباً بقيادة السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية الى تفعيل فتوى لاهاي عبر متابعة تنفيذ هذه الفتوى في مختلف المحافل الدولية وخاصة في مجلس الامن والجمعية العامة والدول السامية، داعياً الجهات الرسمية المعنية لايلاء اهتمام خاص بمصادر المياه الفلسطينية والمحافظة عليها ومواجهة المخاطر التي تتهدد هذه الاحواض وخاصة في منطقة وادي قانا وجنوب بيت لحم نتيجة لجدار الضم والتوسع والاستيطان.

وكان الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني افتتح وشارك يوم امس السبت في اعمال المؤتمر، حيث قدّمت خلال اعماله (23) ورقة عمل من قبل مسؤولين ومختصين واكاديميين، بجضور ومشاركة نحو (700) مدعو من مختلف مناطق الضفة الغربية.

وفي ختام المؤتمر، اعرب الدكتور فيصل عمر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عن شكره لكافة الجهود التي بذلت لانجاحه، مشيداً بمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض ورعايته للمؤتمر، مؤكداً انه سيتم اصدار كتاب خاص باعمال المؤتمر تمهيداً لتوزيعها على الجهات المختصة والمعنية.

نص البيان الختامي للمؤتمر
....................................
برعاية ومشاركة د. سلام فياض رئيس مجلس الوزراء، وبرئاسة د.يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة ، وبمشاركة وطنية واسعة من قبل الفعاليات الرسمية والأكاديمية والشعبية، هيئات ومؤسسات، اعضاء مجلس تشريعي ونقابات ولجان شعبية، وبمشاركة نائبة رئيس البرلمان الاوروبي السيدة لويزا مورغانتيني و46 متضامنا دوليا عقدت جامعة القدس المفتوحة والاغاثة الزراعية الفلسطينية وووحدة شؤون الجدار والاستيطان مؤتمر مواجهة جدار الضم والتوسع حدود للدولة ام وأد للدولة المستقلة يومي 29 و30 كانون اول 2007 في قاعة "ريم البوادي" بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.

وقد استكمل المؤتمر جلساته بعقد خمسة جلسات قدمت فيها 23 ورقة عمل تناولت مختلف الجوانب السياسية والقانونية والعقائدية والشعبية والاعلامية والاحصائية والنفسية واشكال التضامن الدولي، وما يمثله الجدار من مخاطر على الشعب الفلسطيني وحاضره ومستقبله وسعيه الدؤوب للانعتاق من الاحتلال والجدار والاستيطان.

لقد جاء هذا المؤتمر نظرا للحاجة الوطنية للارتقاء بجميع اشكال الكفاح الشعبي السلمي في مواجهة جدار الضم والتوسع، وانطلاقا من اصرارنا وقناعتنا بعدم شرعيته وما يمثله من خطر على مستقبل السلام وانهاء الصراع والغاءه لفكرة الحل القائم على اقامة دولتين، وزيادة اثاره المدمرة على مختلف جوانب حياة الشعب الفلسطيني.

وفي الختام يؤكد المؤتمر اعتزازه بكفاح شعبنا وبصموده وتضحياته، مؤكداً ان جميع هذه التضحيات ستؤدي في النهاية الى تحقيق اهداف شعبنا الوطنية.