وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرئيس: قضيتنا على سلم أولويات "قمة عمان"

نشر بتاريخ: 16/03/2017 ( آخر تحديث: 16/03/2017 الساعة: 21:38 )
الرئيس: قضيتنا على سلم أولويات "قمة عمان"

رام الله- معا- أثنى الرئيس محمود عباس، اليوم الخميس، على الجهود الدولية والعربية الداعمة لنيل الشعب حريته واستقلاله، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ستكون على سلم أولويات القمة العربية في الأردن.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس مجلس الرئاسة في البوسنة والهرسك "ملادن إيفانيتش"، عقب جلسة مباحثات مشتركة عُقدت في مقر الرئاسة برام الله.

وأطلع الرئيس الضيف على آخر التطورات والمستجدات في القضية الفلسطينية، في ظل الجهود والتحركات الدولية الراهنة وآخرها التحرك من قبل الإدارة الأميركية برئاسة الرئيس ترامب، والتي ترمي لصنع السلام الشامل والعادل بين الشعب الفلسطيني وبين الإسرائيليين.

وقال الرئيس: ونحن نرحب بهذه الجهود، وصولا لحل الدولتين، فلسطين وإسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب في حدود آمنة ومعترف بها.

وردا على سؤال للصحفيين حول الاتصالات الحالية مع واشنطن، قال الرئيس: خلال الشهر الأخير جرت جملة اتصالات بيننا وبين الإدارة الأميركية، أولها زيارة مدير المخابرات الفلسطينية إلى واشنطن، ولقائه عددا كبيرا من المسؤولين، وبعدها جاء رئيس (CIA) وكان لقاء مفيدا، ثم تلقيت اتصالا من الرئيس ترامب ودعاني فيه لزيارة البيت الأبيض، وننتظر تحديد موعد هذه الزيارة، وجاءنا بعد ذلك مبعوث الرئيس ترامب ليجلس معنا، لاستجلاء العديد من القضايا، والتقى بنا وبعدد كبير من المسؤولين، أملنا أن تؤدي هذه اللقاءات في النهاية إلى إنتاج سلام تقوده الولايات المتحدة.

وبشأن الخطوات الدبلوماسية بعد 50 عاما مع الاحتلال الإسرائيلي لأراضي 1967، قال الرئيس عباس: ستكون القمة العربية في الأردن بعد أقل من أسبوعين، وكالعادة على رأس جدول أعمالها القضية الفلسطينية، وبالمناسبة في كل اجتماع عربي الموضوع الفلسطيني على رأس جدول أعمال العرب، لأنهم جميعا يعرفون أن هذه القضية، قضيتهم الأولى ولا بد من دعمها.

وأضاف الرئيس: سيكون هناك إجماع عربي لدعم السلام وفق مبادرة السلام العربية التي اعتمدت عام 2002، وستكون عيون العرب متوجهة نحو عواصم العالم، ونحو واشنطن لمعرفة ماذا ستقدمه هذه الإدارة التي قالت إنها تريد الوصول إلى السلام، ومن الواضح أن العالم مقتنع تماما بأن الأحداث التي تحصل حولنا -وفي العالم- وأن قضية الإرهاب لا يمكن حلها من دون حل للقضية الفلسطينية.

بدوره، قال رئيس مجلس الرئاسة في البوسنة والهرسك ملادن إيفانيتش خلال المؤتمر الصحفي: لدينا علاقات جيدة، ولدينا جالية فلسطينية في البوسنة والهرسك، وفي وقت سابق قبل أن أكون رئيسا كانت لنا علاقات مع هذا الجزء من العالم.

وتابع: أود سيادة الرئيس أن أشكرك على ضيافتك وحسن استقبالك الرائع، علما بـأن البوسنة والهرسك تدعم حق الفلسطينيين في الوجود وتدعم حل الدولتين، ونبذل جهودا ضمن إمكاناتنا لدعم القضية الفلسطينية في مختلف المجالات.

وأردف: إن البوسنة خاضت تجربة الصراع، ونحن بعد 20 سنة من الصراع نعيش بسلام، ونتمنى أن تكون تجربتنا مفيدة لكم، أنا أعرف أن سيادتك قد زرت البوسنة، وأتمنى أن تزورنا ثانية.

وأضاف رئيس مجلس الرئاسة في البوسنة والهرسك ملادن إيفانيتش: العلاقات بيننا وبين فلسطين وطيدة، ويمكن أن تكون أفضل، وأبلغني وزير الخارجية بوجود مفاوضات ثنائية لتعزيز سفر السياح بين البلدين، وهذا يأتي من ضمن جملة من الاتفاقات الثنائية الأخرى، ونحن نسعى لتعزيز العلاقات بين الشعبين، ليس فقط على أساس الكتابات والمقالات، إنما بالاحتكاك على أرض الواقع.