|
المفكر قطامش: لم يعد اليسار الفلسطيني قادراً على تحقيق أهدافه
نشر بتاريخ: 18/03/2017 ( آخر تحديث: 18/03/2017 الساعة: 15:08 )
بيت لحم- معا- أكد الكاتب والمفكر د. أحمد قطامش، أن اليسار الفلسطيني حقق جملة من الانجازات السياسية والثقافية والاجتماعية في حقبة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، إلا أن دوره قد تراجع بعد ذلك وتقلصت جماهيريته لأسباب تتعلق بالقيادة وجملة من الظروف الموضوعية.
واعتبر أن تحقيق أهدافه لا يمكن أن يتأتي من خلال بناه الحالي وغياب العامل الثقافي الفكري عن صفة القيادي الغارق في تفاصيل يومية، معبراً أن الفكر اليساري هو وحده من يملك الرؤى الاجتماعية والثقافية وقضايا المرأة والديمقراطية وحقوق الإنسان، لذلك فإن تحقيق مهمات اليسار يحتاج إلى بنى جديدة بالاستفادة من كوادر مستنيرة في هذا اليسار، إضافة إلى قوى شبابية ديمقراطية وبمشاركة خاصة من قبل المرأة. وجاءت أقوال د. قطامش هذه لدى استضافته في حلقة من برنامج "عاشق من فلسطين" الذي تنتجه وتبثه فضائية معاً ويعده ويقدمه د. حسن عبد الله. وتحدث د. قطامش عن تجربته النضالية والثقافية في المعتقلات وما بعد التحرر، وكذلك عن تجربته في التخفي التي استمرت 17 عاماً، مارس خلالها دوراً قيادياً وفكرياً وتعبوياً، خضع خلالها لمعايير واجراءات أمنية صارمة، حيث لم يشارك في تشييع جثماني أخيه ووالده في فترة التخفي، ولم يعش خلالها حياة زوجية عادية، فيما لم تنتظم علاقته بابنته التي كان يلتقيها في فترات متباعدة ومتقطعة، مؤكداً للبرنامج أنه حتى الآن لم يؤرخ لهذه المرحلة ولم يكتب تجربته الخاصة في التخفي، وأنه يدرس كتابتها لاحقاً لما تتضمنه من حيثيات ومواقف وأحداث. وتحدث قطامش لـ "عاشق من فلسطين"، عن السياسة والثقافة والبناء الحزبي وعلاقة السياسي بالثقافي ودور المثقفين في هذه المرحلة وتجربته في الإنتاج الفكري والروائي، معرباً عن تفاؤله بالقادم في المنطقة العربية رغم الاستهداف الحاصل للدولة القطرية والمجتمعات العربية من مؤامرات تدميرية. |