وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فوز الكندية ماجدونيل بلقب افضل معلم في العالم

نشر بتاريخ: 19/03/2017 ( آخر تحديث: 19/03/2017 الساعة: 18:59 )
فوز الكندية ماجدونيل بلقب افضل معلم في العالم
دبي - موفد معا- فازت ماجي ماكدونيل،المعلمة الكندية للسكان الأصليين في مدرسة ايكوسيك في قرية سالويت النائية في شمال كندا، بلقب الدورة الثالثة من جائزة "أفضل معلم في العالم" لعام 2017، المبادرة التي أطلقتها "مؤسسة فاركي"، برعاية كريمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.

وأعلن رائد الفضاء توماس بيسكيه، في رسالة خاصة بالجائزة عبر الفيديو بثتها محطة الفضاء الدولية، اسم الفائزة ماجي ماكدونيل خلال مراسم حفل "جائزة أفضل معلم في العالم"، والتي تقام ضمن الدورة الخامسة من "المنتدى العالمي للتعليم والمهارات" لعام 2017 في دبي.

وقال رائد الفضاء: "أحببت أن أكون أول شخص في التاريخ يوجه التحية والشكر من الفضاء إلى كل المعلمين في العالم. وتهانينا لك يا ماجي".

وأضاف توماس: "في كل يوم، تدور محطتنا الفضائية الدولية حول الأرض مرة واحدة على الأقل، وأنا أنظر إلى القطب الشمالي في كندا حيث تعلّمين، وكم أتمنى لو تستطيعين أن تري روعة المشهد من ارتفاع 220 ميلاً عن سطح الأرض. مكانك البعيد الذي تعملين فيه على تربية الجيل الجديد، وتعليمهم كيفية العناية بهذه الأرض رائع حقاً. فشكراً لك يا ماجي، وشكراً لكل المعلمين في العالم. ونتمنى رؤيتك قريباً في وطنك".

وفي رسالة تهنئة خاصة أخرى عبر الفيديو، بُثت إلى قاعة الحفل، قال رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو: "ماجي ماكدونيل، بالنيابة عن كل الكنديين، ومن معلّم لزميله المعلّم، تقبلي تهنئتي لك بهذا الفوز الكبير بجائزة أفضل معلم في العالم 2017".

وأضاف ترودو: "لقد اخترت التعليم في مدرسة إكوسيك في سالويت، القرية النائية في الشمال القطبي الكندي، حيث لا توجد طرق مواصلات، والطائرات هي وسيلة النقل الوحيدة للوصول إلى ذلك المكان البارد، حيث تصل درجة الحرارة في هذا الوقت من العام إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر".

وتابع ترودو: "أريد أن أقول لك شكراً، وشكراً لكل معلّم هناك. فالناس مدينون بالفضل لكثير من المعلمين، وتحية للطلاب، والأهالي، والمجتمع، ولمجلس إدارة المدرسة. ولكن في النهاية، كما يعلم كل المدرسين العظماء، فالمعلمون مسؤولون عن شيء أعظم. فمستقبلنا في أيديهم، والعالم سيكون رهنا بجيل الصغار الذي يتعلم منهم".

وعبّرت المعلّمة الفائزة؛ ماجي ماكدونيل عن مشاعرها تجاه هذه التجربة، والفوز الكبير بقولها: "إجراءات الترشيح للجائزة اوجدت المعنى في حياة أكثر من 20 ألف معلّم مرشّح للجائزة، كي يشعروا بأهميتهم، وبقيمة ما يؤدونه، وتتجدّد همّتهم ودوافعهم، ويتطوّر التزامهم بهذه النبيلة".

وأضافت ماجي: "من الناحية الشخصية، أود بأن أدعو طلابي لمشاركتي في هذه الجائزة؛ حيث أنني فزت بها ليس من أجلهم، ولكن معهم".

وأصبحت جائزة "افضل معلّم في العالم" التي تقدمها "مؤسسة فاركي"، والبالغة قيمتها مليون دولار أمريكي، معروفة بكونها أكبر جائزة من نوعها في العالم؛ حيث تمنح لواحد من المعلمين الاستثنائيين الذي قدموا اسهامات هامة لمنتهم التعليمية خلال حياتهم المهنية.وفي الوقت نفسه الضوء، تسلط هذه الجائزة الضوء على الدور الكبير الذي يؤديه المعلمون للمجتمع.

بعد أن حصلت ماجي ماكدونيل على شهادة البكالوريوس، وجدت فرصة لها في تعليم السكان الأصليين في إحدى القرى النائية في شمال كندا القطبي. وعلى مدى 6 سنوات، عملت معلمة في مدرسة إكوسيك التابعة لمجلس إدارة مدارس كاتيفيك، تلك القرية التي لا تتجاوز نسبة السكان الحاصلين على برامج دراسية جامعية فيها نسبة 1%، مع انتشار ظاهرة حمل المراهقات، وارتفاع معدل الانتحار الذي سجل في عام 2015 ست حالات انتحار بين الشباب في المرحلة العمرية بين 18 و25 سنة.

ومع العزلة والموارد المحدودة، غالباً ما ينصرف الشباب إلى شرب الكحول والتدخين، وحتى المخدرات، والإضرار بأنفسهم كوسيلة للهروب والتحرر من تلك القرية التي تصل البرودة فيها إلى 25 درجة تحت الصفر شتاء. مما اضطر كثيراً من المعلمين ترك التدريس فيها.

ويقوم منهج ماري في التعليم على تحويل الطلاب من كونهم "المشكلة"، إلى جعلهم "الحل". وبهدف المساعدة، أنشأت مركزاً للياقة البدنية بدأ بسبعة أعضاء دربتهم ماجي للمشاركة في سباق نصف الماراثون في هاواي، ليتحول إلى مركز للشباب والبالغين الذين يعتمدون أسلوب حياة صحية في ذلك المجتمع المحلي. ويسهم المركز في مساعدة الشباب ولمّ شمل المجتمع بأسلوب دائم. وأنشأت ماجي برامج مهارات الحياة اليومية في المجتمع، والتي شهدت زيادة في أعداد المنتسبين إلى المدارس بنسبة 500% من الفتيات اللواتي التحقن بهذه البرامج. وتشتمل البرامج التي أنشأتها ماجي على برنامج تغذية صحية لـ 150 طالباً يومياً، وبرنامج للدراجات على نطاق المجتمع، ومتجر للتموين، وأول مقهى يديره الطلاب في تلك القرية، والذي ساعدهم كما ساعد باقي المجمع أيضاً.

وقال باولو جينتيلوني،  رئيس وزراء إيطاليا،البلد الشريك للمنتدى العالمي للتعليم والمهارات للعام 2017، متحدثاً عبر رسالة  خاصة بالفيديو: "نفخر بأن نكون البلد الشريك للدورة الخامسة من للمنتدى العالمي للتعليم والمهارات. وقد شكلت فكرة جائزة أفضل معلم في العالم مصدر إلهام رائع لنا في إيطاليا، حيث قمنا بإطلاق جائزة أفضل معلم على المستوى المحلي. ولن تصدقوا مدى الإعجاب الذي حازت عليه هذه الفعالية من قبل عامة الجمهور. وشهدنا آلاف الترشيحات بدءاً من مدينة ميلانو في شمال إيطاليا وحتى نابولي في جنوبها. إلا أن الأمر الأكثر أهمية أن هذه الجائزة كانت المحرك الذي أثار آلاف الحوارات في كافة أنحاء الدولة حول دور المعلم في المجتمع".

 وأعرب الأمير هاري عبر رسالة بالفيديو، تم بثها خلال الحفل، عن اعتزازه وتقديره للجهود التي يبذلها المعلمون في جميع أنحاء العالم وقال: "إضافة إلى تعليم القراءة والكتابة والرياضيات، تتجاوز الجهود الاستثنائية التي يبذلها المعلمون الرائعون صفحات الكتب لتشمل تعليم الشباب اليافعين الإرادة والتصميم، والطموح،  والمرونة، والتعاطف الإنساني. سنواجه جميعاً الإخفاقات والتحديات في حياتنا ويساهم معلمونا بدور هام في إعدادنا لمواجهة هذه الإخفاقات والنجاحات".  

ومن جانبه،  قال صني فاركي، صاحب "مؤسسة فاركي" صاحبة المبادرة للجائزة: "أهنئ ماجي ماكدونيل على فوزها بجائزة أفضل معلّم في العالم لهذا العام. وأرجو أن تكون قصة نجاحها ملهمة لأولئك الذين يطمحون لممارسة التدريس، وأن تسلط الضوء على المساهمات الاستثنائية والعمل الجبار الذي يقوم به المعلمون حلو العالم في كل يوم".

أما باقي المرشحين العشرة فكانوا: سليمة بيجوم، مديرة مدرسة في الكلية الابتدائية للمرأة - جيلجيت، باكستان؛ ويانج بويا، مدرسة علم نفس في المدرسة المتوسطة التابعة لكلية المعلمين في كونمنج - مقاطعة يونان، الصين؛ وديفيد كالي، مؤسس ومبتكر موقع "يونيكووس" الإلكتروني التعليمي - مدريد، إسبانيا؛ وريموند تشامبرز، مدرس علوم كمبيوتر في أكاديمية بروك ويستون في كوربي - نورث هامبتونشاير، المملكة المتحدة؛ وويمرسون دا سيلفا نوجويرا، مدرس علوم في مدرسة "أنتونيو دوس سانتوس" الجديدة - بوا اسبيرانسا، البرازيل.  ماري كريستين جانباري جارومي، معلمة تربية بدنية، ورياضيات، ولغة ألمانية في مدرسة "جيسامتسكول جيسشر" - جيسشر، ألمانيا؛ وتريسي آن هول، معلمة تقنية سيارات في مدرسة جوناثان جرانت الثانوية - سبانيش تاون، جامايكا؛ وكين سيلبرن؛ مدرس علوم في مدرسة كاسولا الثانوية -  سيدني، أستراليا؛ ومايكل وامايا معلم رقص من نيروبي في كينيا.