وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القيادي الأسير ابراهيم أبو حجلة يدعو لجعل العام الجديد عاما للوحدة والمصالحة الوطنية

نشر بتاريخ: 31/12/2007 ( آخر تحديث: 31/12/2007 الساعة: 17:43 )
نابلس- معا- دعا قيادي أسير من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى تراجع حركة حماس عن انقلابها العسكري ونتائجه باعتباره المدخل الوحيد والصحيح لاستعادة الوحدة وتحقيق المصالحة الوطنية على قاعدة اعتماد وثيقة الوفاق الوطني ( وثيقة الحركة الاسيرة) وقرارات الحوار في القاهرة وتفعيل وتطوير هيئات ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.

ودعا إبراهيم أبو حجلة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في رسالة وجهها من سجن جلبوع، ووصلت نسخة منها لمركز المسار للدراسات والنشر إلى جعل العام الجديد 2008 عاما "لاستعادة الوحدة الوطنية والمصالحة".

واشار إلى أن ما شهده العام المنصرم من اقتتال داخلي وانقسام وانقلاب على الشرعية، ألحق أذى بالغا بمسيرة الشعب ونضاله في سبيل انتزاع حقوقه المشروعة في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

وأضاف" أن الأزمة نجمت في الأساس عن طغيان المصالح الفئوية الضيقة، وتغليب التناقضات والخلافات الثانوية على التناقض الرئيسي مع الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه الاستيطانية التوسعية، وهي خطيئة وخطأ تاريخي قاتل لم يحصل لأي من حركات التحرر الوطني التي أنجزت استقلالها وحرية شعوبها".

وحذر أبو حجلة الذي يقضي حكما بالسجن لمدة خمسة وثلاثين عاما بسبب اتهامه بتأسيس وقيادة كتائب المقاومة الوطنية، من أن مخاطر الانقسام تطال المصير الوطني برمته وتهدد إنجازات الثورة الفلسطينية المعاصرة التي بناها وراكمها المناضلون عبر طريق طويل وشاق قدمت فيه عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى والأسرى.

وقال" أن أبناء الحركة الأسيرة على اختلاف انتماءاتهم وتنظيماتهم هم أكثر فئات الشعب تأثرا وتضررا من الانقسام والاقتتال الذي لا يستفيد منه سوى الاحتلال ومشاريعه في تقسيم شعبنا إلى مجرد تجمعات سكانية متفرقة لكل منها همومها وقضاياها المباشرة، كما أن الانقسام يمثل ضربة في صميم الهوية الوطنية الفلسطينية ووحدة الشعب في كافة أماكن تواجده من أجل أهدافه الوطنية المشتركة".

ودعا أبو حجلة قيادة حركة حماس إلى احترام التعددية وتقاليد العمل الوطني الفلسطينية ووقف كافة أشكال القمع والتضييق والقيود على حرية العمل والانتماء السياسي بما فيها التجمعات والمسيرات الاحتفالية بذكرى انطلاقة الثورة التي تمثل عيدا عزيزا على كل أبناء الشعب الفلسطيني .