وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أندية جنين .. وملعب البلدية .. والانتخابات القادمة

نشر بتاريخ: 20/03/2017 ( آخر تحديث: 20/03/2017 الساعة: 15:30 )
أندية جنين .. وملعب البلدية .. والانتخابات القادمة
بقلم: عصري فياض
الثالث عشر من أيار القادم موعد انتخابات البلديات والمجالس المحلية كما اقرته الحكومة الفلسطينية،بمعنى أن المسافة الزمنية التي تفصلنا عن ذلك الموعد أقل من شهرين،وهذه المسافة ستزدحم بتشكيل القوائم والمرشحين والبرامج الانتخابية، وما يعنينا كرياضيين في مدينة جنين،ذلك الملف الملعق الذي لم يجد له حلا، ألا وهو ملعب بلدية جنين ، ملعب الشهيد ابو عمار، ذلك الملعب الذي برغم النداءات والمناشدات والمطالبات لاحياءه، لم يرى النور بعد، ولم يخرج لحيز الحياة الرياضية، الامر الذي انعكس وينعكس سلبا على الحركة الرياضية في المدينة والمخيم وسائر المحافظة،من هنا ومن هذا الواقع،يتوجب على اندية المحافظة وخصوصا اندية جنين المنتوي لخانة الاحتراف الجزئي، ومركز جنين المصنف في الدرجة الثانية، واندية هلال عرانه وسيلة الحارثية ومرج بن عامر وباقي الاندية المتضررة بشكل مباشر من تعطيل انجاز الملعب، أن تشكل لوبي ضاغط على برنامج الكتل والقوائم والاشخاص المرشحين،حتى تكون قضية الملعب وإنجاز اعماره، وإكمال مشروع إحياءه، من أولويات عمل هذه الكتل والقوائم والافراد في حال فوزهم،وجلوسهم على معاقد خدمة المدينة واهلها خصوصا قطاع الشباب الرياضي.

وجعل ملعب البلدية في سلم أولويات القوائم والكتل لا يكون بسهولة ويسر، بل يحتاج الى جده تتظافر فيه المؤسسات الرياضية المعنية لتشكل توجه واحد، يضغط وبقوة على المرشحين ، ليأخذ لنفسه حيزا حقيقيا، ووعودا بنية العمل العاجل لاغلاق ملف الملعب البلدي بأسرع وقت، فالمطلوب أولا التداعي من قبل تلك الاندية والمؤسسات والفعاليات الرياضية والالتقاء من اجل الوصول لتصور موحد وايصاله للمرشحين ومتابعته بعد الانتهاء من العملية الانتخابية حتى ينفذ وننهي قضية الملعب التي ما زالت معلقة من العام 2008، اي من ثماني سنوات، وهذا ممكن، لان قطاع الشباب الرياضي في المدينة والمخيم والمحافظة قطاع لا يستهان به، له تأثير في صناديق الاقتراع، سيعمل جميع المرشحين على إستمالته عندما يرون حضوره القويّ،وبالتالي سييحي قضية هامة على طاولة المسؤولية الخدماتية للفائزين.

لقد تم بناء المدرج الشمالي من الملعب،وتوسعته من الجهة الشرقية بعمق 9 امتارتبرع بها صاحب الارض المجاورة للملعب مشكورا، وتم بناء السور الشرقي والانتهاء منه ، ولم تتبقى إلى أرضية الملعب الذي كان من الشعب الطبيعي، وعملية تحويله الى الشعب الصناعي تحتاج حسب التقديرات الهندسية ما يقارب 450 الف دولار، لحاجته للتجريف بعمق متر، والتخلص من اساسيات العشب الطبيعي والتأسيس لعشب طبيعي، وعندما تنجز هذه المرحلة سيعود ملعب جنين لانديته وجماهيره ولاعبيه ليعيد الحياة لجانب مهم من المدينة ومحافظتها،وبرأيي هذا جدير بالاهتمام والتحرك، لأن التجاهل والاهمال سينقلنا لسنوات اخرى عجاف، يكثر فيها الندب والبكاء على الاطلال.