وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الصاروخ السوري انطلق من حمص للاغوار مع 200 كغم متفجرات

نشر بتاريخ: 20/03/2017 ( آخر تحديث: 22/03/2017 الساعة: 14:24 )
الصاروخ السوري انطلق من حمص للاغوار مع 200 كغم متفجرات

بيت لحم- معا- اتضح من تحقيق اجراه سلاح الجو الاسرائيلي ونشرت بعض ملامحه اليوم "الاثنين" ان الصاروخ السوري الذي اطلق باتجاه الطائرات الاسرائيلية التي قصفت الاسبوع الماضي اهدافا قرب تدمر هو من طراز SA5 يحمل رأسا متفجرا يزن 200 كلغم من المتفجرات .

ووفقا للتحقيق الاسرائيلي انطلق الصاروخ السوري من قاعدة قرب مدينة حمص على بعد 400 كلم من الاغوار حيث تم اعتراضه وإسقاطه من قبل الدفاع الجوي الاسرائيلي .

وجاء في التحقيق انه وفي تمام الساعة 2:40 دقيقة من فجر الجمعة وبعد اقل من دقيقة واحد من تصنيف الصاروخ كخطر باليستي اتخذ الدفاع الجوي الاسرائيلي قرارا باستخدام منظومة "حيتس2 " لاعتراضه .

ونقل موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني عن ضابط رفيع في سلاح الجو الاسرائيلي قوله "يدور الحديث عن سلاح سوري ثقيل الوزن ونحن لم نهتم فيما اذا كان الامر يتعلق بصاروخ ارض- ارض او ارض جو، ولم نواجه صعوبة او شكوكا او اعتبارات تتعلق بالتكلفة والجدوى وتوفير الموارد فقد كان بامكان الصاروخ ان يضرب منطقة غور الاردن وعلى ضوء طبيعة الخطر وتوفر منظومة الدفاع الجوي المناسبة لم يكن امامنا خيار سوى استخدام منظومة حيتس ونحن نعمل في هذه الحالات ضمن نظام السيطرة البشرية وليس السيطرة الاتوماتيكية وذلك لصعوبة توقع مسار وطريقة تصرف الصاروخ اثناء تحليقه كما يمكن لمحركه او مكونات اخرى ان تنفصل عنه ما يعني ان نقطة سقوطه ستتغير اثناء التحليق " .

واضاف الضابط أن الامر يتعلق بصاروخ سوري قديم لم يكن يشكل خطرا على طائرات الـ F-15 " اعتقد ان السوريين لم يقصدون اطلاق الصاروخ ليشكل خطرا باليستيا لكن نحن لا يهمنا ذلك وقرار اعتراضه لم يتم اتخاذه على مستوى قائد سلاح الجو المناوب او رئيس الاركان بل على مستوى الجنود في المنطقة وهذا ايضا غير مهم ولو تكرر الامر هذه الليلة لتصرفنا بذات الطريقة " قال الضابط .

وبدوره قال قائد الدفاع الجوي الاسرائيلي العميد "تفسيكا حيموفيتش " الصاروخ السوري شكل خطرا على سكان اسرائيل وتم تصنيفه كخطر باليستي وتوجيهاتنا واضحة وتقضي بالدفاع عن سكان اسرائيل وهذا ما فعلناه الاسبوع الماضي ولم نواجه مطلقا اية اشكاليات او علامات استفهام على طريقة التصرف في مثل هذه الاوضاع " .