وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"القدس المفتوحة" و"الأردنية" تفتتحان مؤتمرهما العلمي

نشر بتاريخ: 22/03/2017 ( آخر تحديث: 22/03/2017 الساعة: 16:07 )
"القدس المفتوحة" و"الأردنية" تفتتحان مؤتمرهما العلمي
عمان- معا- افتتحت جامعة القدس المفتوحة مع نظيرتها الأردنية، في العاصمة عمان، يالوم الأربعاء، مؤتمرهما العلمي المشترك بعنوان "الحوكمة والتنمية الإدارية والاقتصادية في المؤسسات: الواقع والطموح"، وذلك في مقر الجامعة الأردنية بالمملكة الأردنية الهاشمية.
وعقد المؤتمر بحضور رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو، ورئيس الجامعة الأردنية أ. د. عزمي محافظة، ونائبي رئيس جامعة القدس المفتوحة: أ. د. سمير النجدي النائب الأكاديمي، وأ. د. عصام خليل النائب المالي، ونواب رئيس الجامعة الأردنية، والعمداء، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة الأردنية، وعميد كلية العلوم الإدارية والاقتصادية في جامعة القدس المفتوحة د. يوسف أبو فارة، وعميد كلية الأعمال بالجامعة الأردنية أ. د. رفعت الشناق، ود. حسين حمايل مدير فرع "القدس المفتوحة" برام الله والبيرة.
وقال أ. د. يونس عمرو في افتتاح المؤتمر" سعيدون بالالتقاء في رحاب جامعة الأردن الأولى، منتهزاً هذه المناسبة لأنقل لكم أهلنا في الأردن، ملكاً وحكومة وشعباً تحيات شعب فلسطين الرازح تحت الاحتلال، داعياً الله أن نعقد المؤتمرات القادمة في رحاب القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين بإذن الله".
وبين أن المؤتمر جاء انطلاقاً من اهتمامهم بإجراء بحوث مشتركة تلامس الصعوبات التي تعترض الحياة الاقتصادية للشعبين الفلسطيني والأردني، مشيدا بجهود رئيس الجامعة الأردنية لعقد هذه المؤتمرات وإنجاز هذه البحوث، لتحقيق التقارب والتآلف بين الباحثين لتجنب حصول فجوة علمية، مبينا أن التواصل يسهم في تطوير العلم، وأن الشراكة تسهم في تحسين البحث العلمي.
ورحب أ. د. عمرو بالباحثين من الجامعتين الأردنية و"القدس المفتوحة"، وبالقادمين من الأقطار العربية الشقيقة، شاكرا كل من أسهم في إنجاح المؤتمر، وخاصة اللجنتين التحضيرية والعلمية.
من جانبه، قال رئيس الجامعة الأردنية أ. د. عزمي محافظة، راعي المؤتمر، إن الجامعة الأردنية تعتز بعقد هذا المؤتمر الذي اختار موضوعاً ينسجم مع رسالة الجامعة الأردنية ورؤيتها في نشر المعرفة وإدارتها في مبادرة تثلج الصدور وتبحث على الرضى. 
وأعرب عن فخره بعقد هذا المؤتمر بالشراكة مع جامعة القدس المفتوحة، مشيدًا بدورها الأساسي في نشر التعليم العالي.
وتابع، أن أهمية الحوكمة تزايدت نتيجة تحول كثير من دول العالم إلى النظم الاقتصادية الرأسمالية التي يعتمد فيها بدرجة كبيرة على الشركات الخاصة لتحقيق معدلات مرتفعة ومتواصلة في النمو الاقتصادي، موضحا أن أهمية الحوكمة برزت مع الأزمة العالمية التي أطاحت بالكثير من المؤسسات المالية العالمية، ما دفعها إلى الاستخدام الأمثل لمواردها وتحقيق النمو المستدام وتشجيع الإنتاجية، وساعد في استقطاب الاستثمارات واستقرار أسواق المال وإنهاء الفقر المدقع عبر كبح الفساد واستخدام الموارد المالية والبشرية على نحو أفضل، ثم جذْب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
إلى ذلك، قال د. يوسف أبو فارة عميد كلية العلوم الإدارية والاقتصادية في جامعة القدس المفتوحة، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر إن جامعة القدس المفتوحة سعيدة بتنظيم هذا المؤتمر في الجامعة الأردنية، وأنه إحدى الثمرات الكثيرة التي تنجم عن التعاون المشترك بين المؤسسات الفلسطينية والأردنية العاملة في مجال التعليم العالي.
وبين د. أبو فارة أن الجامعات والقيادات الأردنية والفلسطينية تعمل على تفعيل التعاون وتطويره بين الجانبين الفلسطيني والأردني بقيادة رئيسي الجامعتين اللذين ذللا كل الصعوبات ووفرا الإمكانات المالية والمعنوية المطلوبة لدعم المؤسسات الأكاديمية بكل السبل المتاحة.
وأوضح أن اختيار موضوعات المؤتمرات المشتركة تأتي من دراسة عميقة للاحتياجات المؤسسية والمجتمعية، وأن المؤسسات العربية تعاني الكثير من الأزمات وبخاصة في المجالين المالي والاقتصادي أسوة بما يمر به العالم.
وأشار الى أن المؤتمر ركز على الجوانب التي تربط بين الحكومة من جهة والتنمية الاقتصادية والإدارية من الجهة الأخرى، وأن الكثير من المؤسسات الدولية تسعى لمواجهة الفساد وتنفيذ حوكمة إدارية واقتصادية في المؤسسات المختلفة، وهو ما يهدف إليه هذا المؤتمر.
وبين د. أبو فارة أنه تقدم للمؤتمر (300) ورقة، واختير منها (40) ورقة ستعرض على مدار يومين للتوصل إلى نتائج وتوصيات يكون لها الأثر الكبير على المؤسسات العاملة في هذا المجال".

من جانبه، قال أ. د. رفعت الشناق" سعيدون بأن تكون كلية الأعمال هي حاضنة هذا المؤتمر العلمي الدولي الكبير مع جامعة القدس المفتوحة حول الحوكمة والتنمية الإدارية، فكلية الأعمال تسعى لمواكبة المستجدات والتطورات في العملية التعليمية؛ لذا جاءت هذه الشراكة مع جامعة القدس المفتوحة تلبية لطموحات الكلية بتحقيق التفاعل والتعاون مع الدارسين".
وبين أن المؤتمر هو تظاهرة علمية بارزة لما يضم من باحثين ودارسين على امتداد الوطن العربي، يجتمعون في الجامعة الأردنية حاملين معهم مستجداتهم حول تطورات العصر وما يحمله العلم في مجال الحوكمة والتنمية الإدارية والاقتصادية في المؤسسات، مبينا أن المؤتمر جاء تماشياً مع مسعى الملك عبد الله بن الحسين الثاني للوصول إلى الجودة العلمية والخطط الدراسية البارزة وتميُّز الطلبة والخريجين لتأدية دور طليعي في مجال التخصصات في الأردن عبر مواكبة التطورات والمستجدات العالمية، وأن كلية الأعمال تمنح الدكتوراه في (10) تخصصات، إضافة إلى منح درجات الماجستير والبكالوريوس في مجال عملها. 
وشكر الحضور على قدومهم إلى الأردن بهدف إثراء العلم ورفد مسيرة التنمية والتطور واستشراف المستقبل الواعد، والقائمين عليه على ما بذلوه من جهود مختلفة في الإعداد والتنفيذ والتخطيط، متمنياً للمؤتمر التوفيق والنجاح.
وعقب جلسة الافتتاح تبادل رئيسا الجامعتين الدروع تكريما للقائمين على المؤتمر.