|
غزة- ندوة حول انعكاسات مؤتمرات الخارج على القضية
نشر بتاريخ: 23/03/2017 ( آخر تحديث: 23/03/2017 الساعة: 16:32 )
غزة - معا- نظم المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الخميس، بالتعاون مع منتدى الأمة للتنمية ندوة حوارية حول مؤتمرات الخارج في دعم القضية الفلسطينية ، جاء ذلك بحضور عدد من الصحفيين والمحلليين السياسيين.
وتحدث الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب في المحور الأول الخاص بالندوة عن أهمية مؤتمر طهران في دعم الانتفاضة القضية الفلسطينية، لاسيما وأن القضية الفلسطيينة تمر بمنعطف خطير في ظل أن العديد من البلدان العربية تمر بصراعات وحروب كبيرة جاءت بعد الربيع العربي. وأشار شهاب إلى تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية وأن العمق العربي والإسلامي أصبح منشغلاً إلى حد كبير بالأوضاع الداخلية، موضحا أن مؤتمر طهران كان بمثابة تظاهرة كبيرة لدعم الشعب الفلسطيني بمشاركة أكثر من 80 دولة، ويعتبر هذا المؤتمر هو السادس لدعم القضية الفلسطينية بمشاركة جميع الفصائل والعديد من رؤساء البرلمانات العربية والدولية، وأن المطلوب من الفلسطينيين وضع برنامج عمل واضح والاستفادة من هذه المؤتمرات واللقاءات وتعزيز الوحدة والدعم والتعاطف الدولي مع القضية بتفعيل حركة المقاطعة للاحتلال ليس فقط على صعيد المستوطنات. وأكد الدكتور عصام عدوان رئيس دائرة شؤون اللاجئين بحركة حماس أن مؤتمر إسطنبول اثار ضجة كبيرة لانه ظهر وتحدث باسم فلسطينيو الخارج وهم حوالي 7 مليون فلسطيني، ما اثار سخط منظمة التحرير بداعي أن المؤتمر جاء ككيان بديل عن المنظمة، مشيراً أن كل تعقيبات قادة منظمة التحرير خرجت قبل خروج توصيات المؤتمر، وأن مخرجات المؤتمر جاءت كصورة مغايرة تماما للمنظمة. وأضاف عدوان أن رئيس المؤتمر أنيس قاسم وهو عضو مؤسس بمنظمة التحرير لم يطرح أن المؤتمر كبديل لمنظمة التحرير وركز على ضرورة تفعيل منظمة التحرير وإحياء المجلس الوطني الفلسطيني، لاسيما أن اخر جلسة رسمية عقدت للمجلس الفلسطيني في عام 1992، ولا بد لتجديد الدماء بالمجلس الوطني الفلسطيني واجراء انتخابات للمجلس الوطني بأوروبا او الأردن. وحول ادعاء منظمة التحرير انهم لم يتم يتلقوا أي دعوة لحضور للمؤتمر، قال عدوان إن دعوة المؤتمر كانت مفتوحة وليس خاصة لأحد معين لكن المنظمة صنفت المؤتمر لفصيل معين لذا قاطعته وهاجمته، وأن المؤتمر كان اكبر تظاهرة شعبية فلسطينية على مستوى الخارج على الاطلاق منذ نشأت القضية الفلسطينية بمشاركة حوالي 6 آلاف لنفترض. أوضح الكاتب والمحلل السياسي الدكتور جبر الداعور أن تداعيات مؤتمرات عين السخنة ونتائجها تجاه غزة باعتبار قطاع غزة امن قومي مصري وهناك التزام أخلاقي وقومي لإعادة القضية الفلسطينية لاعتبارها، وأن مصر تدرك حل المشكلة الأمنية لا بد بالاتفاق مع السلطة الأمنية في غزة، وأن مصر تنبهت للوضع الاقتصادي من خلال فتح العلاقة التجارية مع غزة للتخفيف من ازمتها الاقتصادية عبر انشاء منطقة تجارية حرة بين مصر وغزة. وأضاف أن القيادة المصرية أصبح لديها اقتناع أن مشكلة قطاع غزة ليست ملف أمني بل ملف امني وسياسي واقتصادي لذا كانت مؤتمرات عين السخنة العديدة لرجال اقتصاد وامن وسياسة برغبة جادة في المساهمة بحل مشكلات قطاع غزة. وفي ذات السياق، تحدث الكاتب والمحلل السياسي الدكتور حسام الدجني أن الانقسام الفلسطيني أصبح ممتداً وبات ممتدا للإقليم لان طرفي الانقسام يرى أن مؤتمر ذات طابع شخصي ولفيصل بعينه، وأن نتائج المؤتمرات إيجابية لحد كبير، ولا بد من التكامل لهذه المؤتمرات هو حوصلة هذه النتائج ضمن رؤية متكاملة. وأضاف الدجني أن نتائج المؤتمرات لا يمكن ان تتحقق طالما أن الانقسام قائم امام انهيار منطق الشراكة في الوعي الفلسطيني. |