وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غرفة بيت لحم تبحث ملف أزمة الدجاج

نشر بتاريخ: 23/03/2017 ( آخر تحديث: 24/03/2017 الساعة: 11:39 )
غرفة بيت لحم تبحث ملف أزمة الدجاج
بيت لحم - معا - نظمت غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم لقاءً ضم ممثلون عن الجهات الحكومية والرسمية و مزارعي الدجاج اللاحم والبياض، بالاضافة إلى تجار العلف والصوص في المحافظة، لمناقشة الأزمة التي يتعرض لها المزارعين و التجار.
في بداية اللقاء رحّب خالد الدرعاوي – نائب رئيس مجلس الادارة في الغرفة التجارية بممثلي الوزارات الحكومية والتجار، وشكرهم لتلبية دعوة غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم لعقد هذا اللقاء، والذي يهدف إلى تشاور جميع الأطراف وذوي العلاقة في تسجيل الملاحظات والقضايا الرئيسية وتشخيص الوضع الحالي، ورفعها إلى صانعي القرار لايجاد حلول مناسبة من شأنها أن ترضي الجميع بما يتناسب مع القوانين والأنظمة السارية.
من جانبه استعرض المزارع ابراهيم نواورة مجموعة من القضايا والمطالب التي تواجه مزارعي الدجاج في المحافظة تمثلت بقضية التهريب، والخسائر التي تعرضت لها مزارع الدجاج في عام 2016، وتحديد الأسعار من قبل الجهات الرقابية عند ارتفاع الأسعار، وعدم التدخل عند انخفاضه، والاسترداد الضريبي، كما وأبدى موقفه أنه وغيره من المزارعين لا يريدون استغلال المواطنين ولا خسارة المزارعين.
وفي بداية حديثه، شكر طارق أبو لبن – مدير عام التسويق الزراعي في وزارة الزراعة، الغرفة التجارية ممثلة بكل من الدرعاوي نائب الرئيس، وعلاء عديلي المدير العام على تنظيم هذا اللقاء، بالاضافة إلى ممثلي وزارة الاقتصاد الوطني ومحافظة بيت لحم والضابطة الجمركية لمشاركتها في الحوار، وأشار إلى أن أزمة الدجاج ( البياض واللاحم) يتم العمل عليها منذ أشهر مع المزارعين، أن هناك قوانين وأنظمة واجراءات وقرارات تنظيمية، من شأنها تنظيم قطاع الدواجن بشكل عام كجزء ومكون رئيسي من الاقتصاد الزراعي الفلسطيني، ورداً على مطالب المزارعين أوضح أبو لبن أن مجلس الوزارء قد أصدر قراراً بتشكيل لجنة تضم الجهات الرقابية من المؤسسة المدنية والمؤسسة الأمنية، تهدف إلى مكافحة تهريب الدواجن والمنتجات الأخرى، ترأسها وزارة الزراعة، وعلى ضوء ذلك تم تشكيل لجان فرعية في المحافظات تترأسها الضابطة الجمركية.
وفي الاطار ذاته أشار أبو لبن إلى قرار سيادة الرئيس بقوة القانون الذي تعرض للعقوبات من حيث التشديد في العقوبة حماية للمنتج الوطني من جهة، والاستثمارات في القطاعات الاقتصادية من جهة أخرى مشدداً على أن الالتزام بالاجراءات وفق القانون وعدم اللجوء إلى العقوبة يأتي ضمن اطار الشراكة المرغوبة من وزارة الزراعة مع العاملين في القطاع الزراعي وصولاً إلى رؤية واستراتيجية مشتركة نحو الارتقاء بقطاع الدواجن وصولاً إلى استقرار العرض والطلب، حفاظاً على ربحية المزارع وحماية للمستهلكين.
كما واستعرض الدور الذي تقوم به وزارة الزراعة في اطار دعم المزارعين من خلال الاعفاء الضريبي والاسترداد الضريبي، حيث أشار إلى قرار سيادة الرئيس بقوة القانون، والذي يعفى بموجبه المزارع الطبيعي من ضريبة الدخل كما يعفى المزارع المعنوي من صافي الأرباح السنوية التي تقل عن 300000 شيقل، وأن الوزارة لا زالت تعمل من أجل مساعدة المزارعين في تخفيف أعباء الديون المتراكمة عليه من ضريبة الدخل للفترة التي سبقت صدور القانون، وفيما يتعلق بالاسترداد الضريبي شدد على الدور الذي تقوم به الوزارة للتواصل مع الجهات ذات العلاقة في الحكومة لاعادة العمل بموجب اخضاع مربي الثروة الحيوانية للضريبة الصفرية بهدف توفير آليات للاسترداد الضريبي عملا من الوزارة بدعم هذا القطاع بهدف الوصول إلى أسعار مستقرة بالسوق، وفيما يتعلق بالأزمة التي حصلت خلال الفترة الماضية بأسعار الدجاج اللاحم فقد أكد على أن الوزارة استشرفت الأزمة قبل حصولها بشهر اعتماداً على البيانات والأرقام المتوفرة لديها والتي أظهرت نقصاً في كمية الدجاج اللاحم خلال شهر آذار، الأمر الذي استدعى صدور قرار على مستوى وزير الزراعة يسمح بالاستيراد المشروط من داخل اسرائيل من أجل توفير معطيات الأمن الغذائي وآثارت الوزارة عدم اللجوء إلى انفاذ هذا القرار الا بعد وصول أسعار الدجاج اللاحم إلى مستويات سعرية أثرت على قدرة المستهلكين من شراء هذا المنتج الأساسي بالتنسيق مع الدوائر الحكومية ذات العلاقة.
وعلى صعيد قدّم باسم عدوان – مدير مديرية الاقتصاد الوطني في بيت لحم، موقف وزارة الاقتصاد الوطني من هذه الأزمة، حيث أشار إلى الزام التجار باشهار التسعيرة، ويأتي تدخلها في حال ظهور تغول واجحاف، للعمل على تحديد التسعيرة وفق القانون والأنظمة والاجراءات السارية، كما وأشاد بدور غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم كونها صمام الأمان في المحافظة، وطالب الحضور من مزارعين وتجار في حال وجود أي ملاحظات على أي جهة رقابية من خلال خلق أي معيق في العملية الانتاجية الابلاغ عنها، و أكد على أن دور وزارة الاقتصاد يأتي لحماية المستهلك، وحماية الصانع والتاجر، وحماية المزارع، كون أن الزراعة والصناعة والسياحة هي أهم 3 محاور في الاقتصاد الفلسطينية.
ومن جهته قال ابراهيم عباس – مدير الضابطة الجمركية في بيت لحم أن العلاقة بين الضابطة الجمركية و الجهات الأخرى ، والتجار هي علاقة شراكة مبنية على التعاون والاحترام والتفاهم، وأن لا تهاون في قضية التهريب، وستضرب بيد من حديد كل من يحاول المساس في هذه القضية، كما وشكر الغرفة التجارية على دعوتها لحضور هذا اللقاء ومشاركة التجار والمزارعين قضاياهم، وأـبدى استعداده لتقديم يد العون بما يخدم المصلحة العامة ضمن اطار القانون.
وفي نهاية اللقاء تم تقديم عدة توصيات مكتوبة من قبل التجار للجهات الرسمية لتلبية مطالبهم.