وزارة الاتصالات بغزة تعقد ورشة حول الحاضنات التكنولوجية

غزة- معا- عقدت اللجنة التنسيقية الخاصة بتفعيل الإستراتيجية الوطنية للحاضنات التكنولوجية ودعم المشاريع الريادية ورشة عمل بعنوان "حاضنات الأعمال التكنولوجية بين الواقع والمأمول" برعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وحضر الورشة وكيل وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات سهيل مدوخ وأعضاء اللجنة التنسيقية وممثلين عن حاضنة الأعمال والتكنولوجيا وحاضنة بيكتي وحاضنة يوكاس التكنولوجية وممثلين عن مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وإتحاد شركات أنظمة المعلومات والإتصالات "بيتا".
ورحب مدوخ في بداية الورشة بالحضور مشدداً على أهمية هذه الورشة في تسليط الضوء على واقع الحاضنات التكنولوجية وسُبل تطوريها، مؤكدا أن ريادة الأعمال من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة وخصوصاً في مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبحت خياراً فعالاً من أجل تحقيق تنمية مستدامة وإيجاد فُرص عمل للشباب والمساهمة في إيجاد حلول خلاقة و بناءه للمجتمع.
وأضاف بأن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تُساهم بشكلٍ كبيرٍ في دفع عجلة الإقتصاد الوطني، موضحاً أن الوزارة قامت بعدة خطوات فعالة لتشجيع قطاع ريادة الأعمال.
وذكر أن من بين هذه الخطواتَ توقيع بروتوكول تعاون لدعم ريادي الأعمال في مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة الإقتصاد الوطني من أجل تسهيل تسجيل الشركات الريادية، والعمل على تشجيع شراء منتجات المشاريع الصغيرة والمتوسطة وفق اَليات فعالة وتسهيلاتٍ أخرى.
وذكر أن الوزارة خطت الخطوة الثانية بإتجاه إجراء مزيد من التسهيلات للحصول على قروض حسنة للمشاريع الريادية وتوجتَ هذه الخطوة بالإتفاق مع الهيئة العامة لتشجيع الإستثمار على منح تسهيلات للحصول على قروض حسنة بأليات مُريحة.
من جانبه إستعرض د. محمد العبسي مُستشار الشئون الفنية بالوزارة أهمية ودور الإبتكار وريادة الأعمال في قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مبيناً أن حاضنات الأعمال تلعبَ دوراً حيوياً في اكتشاف الأفكار الإبداعية وتنميتها وخصوصاً المشاريع التكنولوجية والتي يمكن أن تولد قيمة مضافة مرتفعة غير أن هذه المشاريع تحتاج إلى تحفيز ورعاية كبيرة في بدايتها، مشيراً الى وجود 3 حاضنات أعمال تكنولوجية رئيسية في قطاع غزة.
وقال :"نحن على أعتاب ثورة تكنولوجية مع حلول عام 2020 عنوانها انترنت الأشياء و الذي سيُحدث موجة جديدة من الابتكارات"، مضيفا أن الوزارة تسعى من أجل تنمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاستفادة بشكل أكبر من هذه الثورة التقنية عن طريق إيجاد بيئة فاعلة لريادي الأعمال.
وقدم المهندس باسل قنديل مدير المشاريع في عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة الإسلامية نبذة عن حاضنة الأعمال والتكنولوجيا في الجامعة الإسلامية والتي تأسست عام 2006 باعتبارها الحاضنة الأولى في قطاع غزة.
وتطرق قنديل إلى الخدمات التي تقدمها الحاضنة وابرز انجازاتها موضحا أنها أكثر من 140 مشروع محتضن.
بدوره استعرض م. طارق ثابت واقع حاضنة يوكاس التكنولوجية بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، مبينا أنها تأسست عام 2011 بهدف توطين التكنولوجيا وتشجيع الإبداع في المجتمع الفلسطيني ، كما ترعى المشاريع الريادية وتقدم الخدمات الاستشارية للأفراد والمؤسسات.
وقدم م. عبد الله الطهراوي شرحا مفصلا حول الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات " بيكتي " والتي تضم أكثر من 600 مشروع ريادي، مبينا أهميتها في تشجيع الاستثمارات في مجال تكنولوجيا المعلومات ودورها المهم في مجال دعم ريادي الأعمال.
وتخلل الورشة نقاش اداره المهندس يوسف الحلاق من حاضنة الأعمال والتكنولوجيا حيث تم التأكيد خلاله على أهمية قطاع ريادة الإعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات وضرورة تنسيق الجهود بين كافة القطاعات المعنية وسن القوانين اللازمة.