وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرئيس من بروكسل: السياسات الاحتلالية لن تجلب الامن

نشر بتاريخ: 27/03/2017 ( آخر تحديث: 27/03/2017 الساعة: 19:50 )
الرئيس من بروكسل: السياسات الاحتلالية لن تجلب الامن
رام الله - معا - جدد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، التزامه بصنع السلام العادل والشامل والدائم مع الإسرائيليين، وفق المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية.
وقال الرئيس في مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني، في بروكسل اليوم الإثنين نشرتها الوكالة الرسمية، إن مواصلة السياسات القمعية والاحتلالية لن تجلب الأمن والسلام، معربا عن أمله أن لا تضيّع الحكومة والشعب الإسرائيلي الفرصة المواتية من أجل السلام.
وأشار الرئيس إلى أن لقاءه مع موغريني هام وبحث آخر المستجدات في المساعي والتحركات الدولية لإيجاد أفضل السبل لحل عادل وشامل ودائم، في ظل رغبة الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب التحرك من أجل صنع السلام.
وقال: "نواصل المشاورات من أجل إنجاح الجهود الأميركية والدولية، وقد أكدت للرئيس ترامب أننا جاهزون لعقد صفقة سلام".
وشكر الرئيس، موغريني، على جهودها المتواصلة من أجل دعم قضايا السلام في منطقتنا والعالم، وثمن مواقف الاتحاد الأوروبي تجاه تحقيق السلام، ودعم الشعب الفلسطيني ليتمكن من بناء مؤسسات دولته والنهوض باقتصاده، ومساندته وصولاً لتحقيق حريته واستقلاله.
وأكد وقوف دولة فلسطين إلى جانب دول أوروبا وتضامنها معها في مواجهة الإرهاب بكل أشكاله، وأي كان مصدره، وأنها تعمل مع العديد من دول العالم على مكافحته واجتثاثه في منطقتنا والعالم.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس:
يسعدني أن ألتقي بك مرة أخرى هنا في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وأنتهز الفرصة لأشكرك على جهودك المتواصلة من أجل دعم قضايا السلام في منطقتنا والعالم.
لقاؤنا اليوم هام لبحث آخر المستجدات في المساعي والتحركات الدولية لإيجاد أفضل السبل لحل عادل وشامل ودائم بيننا وبين الإسرائيليين، في ظل رغبة الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب التحرك من أجل صنع السلام، وفي ظل التنسيق المتواصل مع الاتحاد الأوروبي ودوره الهام في تحقيق السلام في منطقتنا والمساعدات التي تقدمها لنا.
فقد جرت العديد من الاتصالات واللقاءات، ونحن نواصل المشاورات من أجل إنجاح هذه الجهود الأمريكية والدولية، وقد أكدت للرئيس ترامب بأننا جاهزون لعقد صفقة سلام، وقد لبينا دعوته لزيارة البيت الأبيض قريباً لمواصلة هذا العمل.
إن الأسس والمرجعيات الدولية التي يستند إليها المجتمع الدولي، بما فيها الاتحاد الأوروبي، في تحقيق السلام في منطقتنا، تستند إلى حل الدولتين على حدود 1967، إسرائيل وفلسطين تعيشان جنباً إلى جنب بأمن وسلام.
وفي هذا الصدد، فإننا ملتزمون بصنع السلام العادل والشامل والدائم مع جيراننا الإسرائيليين، وفق المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين المحتلة منذ العام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، التي نريدها مدينة مفتوحة للعبادة لجميع أتباع الديانات السماوية.
إن مواصلة الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية من شأنها خلق واقع الدولة الواحدة مع نظام أبهارتايد، ومواصلة السياسات القمعية والاحتلالية لن تجلب الأمن والسلام، لأن الأمن والسلام يتحقق بالعدل والمساواة وحسن الجوار، وهي أمور نحن على أتمّ الاستعداد لها، ونتمنى على الحكومة الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي ألا يضيع هذه الفرصة المواتية من أجل السلام.
وبهذه المناسبة، أود أن أثمن مواقف الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء تجاه دعم قضايا السلام في منطقنا، وبخاصة تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعم الشعب الفلسطيني ليتمكن من بناء مؤسسات دولته والنهوض باقتصاده، ومساندته وصولاً لتحقيق حريته واستقلاله، ونقدر للاتحاد الأوروبي علاقات الشراكة القائمة مع فلسطين منذ 1997، والتي نأمل أن يتم تطورها في شراكة كاملة في أقرب وقت ممكن.
نقف إلى جانب دول أوروبا ونتضامن معها في مواجهة الإرهاب بكل أشكاله، وأي كانت مصادره، ونعمل مع العديد من دول العالم على مكافحته واجتثاثه في منطقتنا والعالم.
في الختام، أجدد شكري لك سيدتي وللجهود الحثيثة التي تبذلونها من أجل تحقيق السلام في منطقتنا، وأتمنى لك النجاح والتوفيق. وأنظر أن التقيك في القمة العربية ونرحب بك.
موغريني
من جهتها، جددت موغيريني تأكيدها على الالتزام بإقامة دولة فلسطين على حدود العام 1967، تكون القدس الشرقية عاصمة لها ضمن الحل السياسي.
وأعربت عن موقف الاتحاد ودعمه لهذه الفكرة، مع التأكيد على اعتبار المستوطنات المقامة على أرض فلسطينية، غير شرعية وغير قانونية.
وأضافت أنها ناقشت مع الرئيس مواضيع أخرى فيما يتعلق بالوضع السياسي والإجراءات التي تجرى الآن، والجهود المبذولة لتحقيق السلام، وأعربت عن امتنانها لهذا اللقاء والجهود لتحقيق السلام.
وعبرت موغريني عن المواقف القديمة الجديدة في هذه المسألة والمواقف المشتركة بين الجانبين بشأن الحل السياسي.
كما أعربت عن شكرها للقيادة الفلسطينية على التزامها بمنع العنف والتحريض، وعملها من أجل تأكيد التزام الشعب لفلسطيني بعملية السلام تحت قيادة الرئيس محمود عباس. وأكدت التزام الاتحاد الأوروبي بدعمه للسلطة الوطنية الفلسطينية، وللرئيس وجهوده في التوصل للسلام.