وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المالكي باجتماع وزراء الخارجية: يجب تنفيذ قرارات الجامعة العربية

نشر بتاريخ: 27/03/2017 ( آخر تحديث: 28/03/2017 الساعة: 00:01 )
المالكي باجتماع وزراء الخارجية: يجب تنفيذ قرارات الجامعة العربية
عمان - معا - طالب وزير الخارجية الفلسطيني د.رياض المالكي في كلمة دولة فلسطين في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري في العاصمة الاردنية عمان، الامين العام للجامعة احمد ابو الغيط ووزراء الخارجية ورؤساء الوفود، طالب بوضع قراراتها موضع التنفيذ والمتابعة من اجل إعادة الإستقرار والأمن وحل كافة المشاكل في العديد من الدول العربية، والعمل الجاد والمشترك الذي يتطلب دعم الصمود، ودعم التحرك السياسي، والجهد الدبلوماسي الذي يقوده الرئيس محمود عباس، على طريق إنهاء الإحتلال، والضغط الدولي على اسرائيل من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن، والإنسحاب من جميع الأراضي المحتلة عام 67، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
واعرب المالكي في كلمة فلسطين عن أمله في قدرة القمة بقيادة المملكة الاردنية الهاشمية والملك عبد الله الثاني بن الحسين ببدء مرحلة نهوض جديدة في العمل العربي المشترك، وتحقيق الأهداف بناء على المنطلقات المستندة الى عوامل التاريخ والجغرافيا والحضارة والدور الإنساني، لأمة عظيمة قادرة على أن تفرض وجودها بين الدول، كما كانت يوماً ما، وكما ستعود اليه في يوم قريب.
واضاف المالكي إن مفصلية هذه القمة وأهميتها تنبع من عاملين أساسيين، الأول أن ما تشهده ساحتنا العربية والمنطقة بشكل عام من تحديات، وعدم استقرار اساسه الإرهاب المنفلت من عقاله، والذي يضرب مقدرات وإمكانيات أمتّنا ودولنا، ويضعف ما له علاقة بالتنمية والإقتصاد، ومناحي الحياة، بل يجعل المنطقة بأكملها تعيش حالة من الإحباط والتخبط وتداخل الظروف، والتدخلات الاقليمية والدولية، الامر الذي يحتاج ليس فقط إلى قرارات على أهميتها، وإنما لخطط، وآليات فاعلة وبإرادة قوية موحدة، من أجل التخلص من الواقع السائد، الذي لا يمكن استمرار السكوت عليه بسبب المخاطر الجمة الناتجة عنه.
اما العامل الثاني، فهو عدم التوصل الى حل للقضية الفلسطينية، وتعقيدات تطوراتها السياسية والميدانية الناتجة عن تعنت الحكومة الاسرائيلية اليمينية، وإجراءاتها المتطرفة، وتبنيها بشكل كامل لتوجهات وأفكار المستوطنين، بما في ذلك استمرارها في هذا الاستيطان الذي يعيق وبشكل كامل كافة الجهود الدولية والمبادرات، التي تسعى إلى تحقيق تقدم في العملية السياسية، وتنفيذ الرغبة الأممية والإجماع الدولي لحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، وحل كافة القضايا المتعلقة بالصراع العربي والإسرائيلي.
ومن هنا تتركز أنظار أبناء شعوبنا العربية، نحو قمتنا هذه، وكلهم وكلنا أمل أن تكون مميزة، بحجم التحديات المفروضة، على أمتنا، والعمل بطريقة مبدعة وجديدة، تبدأ من توحيد الجهد العربي والإستفادة القصوى من قوة العامل العربي ودوره، وتأثيره في السياسة الدولية، والحياة الإقتصادية والتحالفات المتاحة من أجل إنجاز الأهداف المرجوة، ووضع الأسس الكفيلة لإنطلاق تنمية حقيقية، تفضي إلى آفاق رحبة، علّها تشكّل أملا لهذه الأمة ودولها وشعوبها، بعد أن يتم تجاوز كل الأوضاع الميدانية الصعبة التي تمر بها الأمة، وخاصة الإرهاب الذي هو سبب كل هذه المصائب.
وقدم الوزير المالكي التهنئة للدكتور ايمن الصفدي بمناسبة تسلم بلاده المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة رئاسة القمة العربية الثامنة والعشرين، مؤكدا ان فلسطين على ثقة ان هذه الدورة ستكون موفقة في تعزيز العمل العربي المشترك، بقيادة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وبحكمته المعهودة.
وقدم المالكي جزيل الشكر للجمهورية الموريتانية الشقيقة وللرئيس محمد ولد عبد العزيز ووزير الخارجية الموريتاني الدكتور إسلك ولد أحمد إزيد بيه، لرئاسة القمة العربية خلال العام الماضي، وبكل اقتدار وجهد مسؤول.
وقال المالكي انه وبناء على كل ما سبق ذكره، وعلى الرغم من صعوبة الأوضاع على الساحة العربية، إلا اننا لم نلمس للحظة واحدة أن هناك تراجع من طرف الإهتمام العربي بالقضية الفلسطينية، ونضال الشعب الفلسطيني، بل على العكس، أكد الجميع على أنها قضية مركزية عربية، ولا زال القادة العرب والشعوب العربية، تقف وتستمر بالوقوف خلف الشعب الفلسطيني وقيادته، تقدم كل الدعم بكل أشكاله، ودون ذلك الدعم يصعب السير لوحدنا، والولوج الى الساحة الدولية والدبلوماسية العالمية، او في تحقيق النصر النهائي الذي طال انتظاره وأن شعبنا الفلسطيني في الوطن يشكل أداة الصمود الحقيقية للوقوف في وجه كل مخططات الاحتلال وممارساته التي لا تخفى عليكم، والإجراءات اللإنسانية والمخالفة للقانون الدولي، وتصرفاته وخطواته الإستيطانية الخطيرة، بما فيها المصادرة، ومشاريع الضم، وما تقوم به في القدس، من توجه خطير لتهويد المدينة وأماكنها المقدسة وتحديداً ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من تهويد، زد على ذلك انكارها، وعدم إلتزامها بما يصدر عن الشرعية الدولية، والمؤسسات الدولية ومجالس حقوق الانسان، والقرارات الدولية الصادرة سواء عن الجمعية العامة او مجلس الامن الدولي، وخاصة قرار 2334، الخاص بالاستيطان، وإدانته والدعوة إلى وقفه، فهو سيظل بحاجة إلى دعم صموده، وثباته على أرض وطنه، من أخوته وأشقائه.