|
ورشة بالقدس تناقش الاعتداءات الاسرائيلية وأثرها على الاطفال
نشر بتاريخ: 27/03/2017 ( آخر تحديث: 27/03/2017 الساعة: 21:45 )
رام الله- معا- اكد ممثل منظمة التعاون الاسلامي لدى دولة فلسطين السفير احمد الرويضي متابعة منظمة التعاون الاسلامي وأمينها العام واجهزتها المختلفة للاعتداءات الاسرائيلية على القدس ومقدساتها، مؤكدا متابعة مكتب المنظمة لدى فلسطين للانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية في القدس وتوثيقها بتقارير دورية ونقلها من خلال الامانة العامة الى المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان الدولية بالتنسيق مع دولة فلسطين، واشار الى الدعم التي تقدمة المنظمة للقدس ومؤسساتها من خلال الاجهزة التابعة لها.
جاءت اقوال السفير الرويضي خلال الورشة التي نظمها المركز الفلسطيني للارشاد وبدعم من منظمة التعاون الاسلامي ومكتبها التمثيلي لدى فلسطين، اليوم الإثنين، في مركز اسعاف النشاشيبي في القدس الشريف حول "اعتداءات الاحتلال وتأثيرها على ظاهرة العنف داخل الاسرة والمجتمع الفلسطيني في القدس" بحضور ممثلين عن مؤسسات محلية ودولية. وقال السفير الرويضي ان الورشة تم دعمها باعتبارها تسجل شهادة حية من قبل اطفال مقدسيون تعرضوا للعنف الاسرائيلي باشكاله المختلفة في مناطق مختلفة في القدس وبشكل خاص في البلدة القديمة وسلوان وجبل المكبر والعيسوية. واكد التزام منظمة التعاون الاسلامي بدعم الموقف الفلسطيني السياسي في المحافل الدولية المختلفة، اضافة الى دعم الجهد القانوني التي تقوم به فلسطين لدى المؤسسات الدولية ومحكمة الجنايات الدولية. وكانت الورشة ناقشت تقرير الاعتداءات والذي اشرف على اعداد فريق بحث راسه المركز الفلسطيني للارشاد واعده باحثون أطفال من عدة احياء مقدسية، واعتمد على جمع معلومات حول وضع الاطفال النفسي والاجتماعي والتربوي جراء تأثير سياسات الاحتلال في مناطق سكاناهم وتركز البحث بشكل خاص للقضايا التالية: الاعتقال، الحبس البيتي، الابعاد عن المنزل، هدم المنازل والمنع من الدخول لباحات المسجد الاقصى المبارك ومنع العبادة والاقتحامات الليلة للبيوت. وافتتحت الورشة رنا النشاشيبي مديرة المركز الفلسطيني للارشاد، شاكرة الجهات المانحة لاعداد التقرير واقامة الورشة، مؤكدة أن الدراسة اعدت بمشاركة الاطفال، وهدفت الى التأكيد على قدرة الاطفال على التاثير في بيئتهم وقدرتهم على قيادة التغير الحقيقي في مجتمعاتهم. وأكدت ان هدف الورشة تسليط الضوء على اعتداءات وممارسات الاحتلال اليومية التي يتعرض لها الاطفال في القدس والاثر النفسي والاجتماعي الناتج عن وجود مستمر للقوات العسكرية والامنية الاسرائيلية والاعتقال والتفتيش وغيرها من الممارسات وتركز بشكل خاص على ظاهرة العنف في العلاقات داخل البيت والاسرة والعوامل الكثيرة التي تشارك في الاثر النفسي الاجتماعي للحرب والصراع المسلح. وشكرت النشاشيبي بشكل خاص المؤسسات الشريكة مكتب تمثيل منظمة التعاون الاسلامي لدى فلسطين الراعي للورشة وسكرتاريا حقوق الانسان والقانون الدولي ومركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان. وتناول الاطفال في بحثهم ترجمتهم بلغتهم الخاصة ومشاعرهم اتجاه العنف الممارس ضدهم من اعتقال وهدم منازله وحرمانهم من العبادة بحرية في المسجد الاقصى المبارك، والاثار النفسية والتعليمية المترتبة عليهم نتيجة لذلك، محملين الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حرمانهم من حوقهم في الحماية والصحة والتعليم واللعب وغيرها من الحقوق المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل. واشاروا في مداخلاتهم الى شعورهم بالغضب والخوف والاضطهاد وانعدام الامن واصبحوا يعانون من مشاكل في الاكل والشرب واستخدام الحمام، وتظهر عليهم علامات العزلة الاجتماعية والاعراض النفسية والاجتماعية. وكانت الورشة قد استمعت الى عدة مداخلات شملت مداخلة تناولت البعد القانوني تحدثت خلالها فاطمة ناصر الدين من مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان، واخرى حول دور اليونسيف في مراقبة انتهاكات حقوق الاطفال في القدس تحدث خلاله السيد ماثيو دالينغ، واخيرة لمؤسسة اطفال الحرب الهولندية تحدثت بها السيدة أنا باريت حول اولوية المشاريع التي تستهدف الاطفال في القدس من وجهة نظر مؤسستها. وخلصت الورشة في جلستها الاخيرة الى مجموعة توصيات اهمها الضغط على المؤثرين في السياسات الاسرائيلية لايقاف سياسة العنف الممنهج ضد الاطفال خاصة الاعتقال والحبس المنزلي لما له من اثار قاسية على الاطفال، وايقاف سياسة العقوبات الجماعية ضد العائلات الفلسطينية في القدس وفضح سياسات الاحتلال الموجهة ضد الاطفال، وتوفير برامج تقدم خدمات نفسية اجتماعية للتعامل مع الاطفال الذي يتعرضون للعنف او الاعتقال او الحبس المنزلي، بما فيها برامج تهدف الى مساعدة الاطفال في المحافل الدولية واخرى تساعدة تستهدف اهالي الاطفال الذين يتعرضون للعنف. |