وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد وفاة حاجة ثانية اليوم: حجاج القطاع يضربون عن الطعام وذووهم يواصلون اعتصامهم أمام معبر رفح لليوم الثالث

نشر بتاريخ: 02/01/2008 ( آخر تحديث: 02/01/2008 الساعة: 10:06 )
غزة- معا- أعلن حجاج قطاع غزة العالقون في مدينة العريش المصرية اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ صباح اليوم الأربعاء احتجاجاً على ايوائهم في مدينة العريش وعدم فتح معبر رفح للعودة إلى القطاع لليوم الخامس على التوالي.

واعلنت مصادر طبية فلطسينية صباحاً عن وفاة الحاجة مريم عدوان اثر تردي وضعها الصحي في العريش نظراً للبرد القارس هناك، ملتحقة بذلك بحاجة أخرى توفيت قبل يومين فيما تحدثت مصادر صحافية عن وفاة حاجة ثالثة.

وخابت كل الوعود التي قدمتها أطراف عدة لإنهاء أزمة الحجاج فيما يطالب الحجاج فقط بإعادتهم إلى ذويهم عبر معبر رفح رافضين أي معبر آخر.

وقال الحجاج انهم حاولوا اجتياز الطرق للوصول إلى معبر رفح مشيا على الأقدام إلا أن قوات الأمن المصري حالت بينهم, وتناوش معها الحجاج الذين قالوا أن طاقة تحملهم نفذت.

وقالت حاجة من هناك عبر الهاتف: "لا نريد الأكل ولا الشرب فبيننا مرضى كثيرون وما نريده العودة فقط لأبنائنا في قطاع غزة" مناشدة الرئيس المصري حسني مبارك للعمل فوراً على إنهاء معاناتهم وفتح معبر رفح.

ويعاني ثلاثة من الحجاج من مرض السرطان فيما يحتاج سبعة آخرين لعملية غسيل كلوي ومن بين الحجاج اربعة سيدات حوامل في شهورهن الأخيرة.

اعتصام لليوم الثالث أمام معبر رفح
__________________________
واصل أهالي الحجاج الذين تواجدوا أمام معبر رفح منذ يوم أمس الاثنين، رفض العودة إلى بيوتهم إلا بصحبة ذويهم العالقين، حيث افترشوا الأرض والتحفوا السماء في انتظار عودة "ضيوف الرحمن".

المهندس جبير دهمان الناطق باسم لجنة أهالي الحجاج العالقين أكد أن اللجنة ستواصل اعتصامها أمام معبر رفح الذي بدأ يوم اول أمس حتى إنهاء معاناة الحجاج العالقين والسماح لهم بالعودة عبر معبر رفح البري الذي خرجوا منه.

ورفض دهمان أي حلول أو اشتراط من قبل أي جهة كانت لعودة الحجاج من منافذ أخرى سوى معبر رفح، وقال "لن نسمح بمرور حجاجنا عبر المعابر الإسرائيلية، كي يكونوا فريسة سهلة للاحتلال الذي لازال يمعن القتل بأبناء شعبنا".

ودعا دهمان جميع الجهات الدولية للعمل الفوري على عودة "ضيوف الرحمن"، مستنكرا الصمت العربي المطبق الذي خيم على الساسة والحكام- كما قال.

وأضاف دهمان "بأي ذنب يحتجز الحجاج ويتركوا في البرد القارس ومن بينهم مئات المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، وكبار السن الذين لا يقووا على الانتظار في الأجواء الباردة في ظل عدم توفر أدنى متطلبات الحياة الأساسية".

وكانت لجنة أهالي الحجاج العالقين نصبت يوم أمس أربع خيام أمام معبر رفح وتوافد إليها آلاف المواطنين منددين باستمرار أزمة الحجاج، وأكدوا أنهم لن يغادروا إلا برفقة ذويهم.

أحد المشاركين في خيمة الاعتصام ذكر أن والدته الحاجة المسنة تعاني من مرض السرطان وقد نفد الدواء الذي بحوزتها، وتدهورت أوضاعها الصحية بشكل ملحوظ، محملا الاحتلال والحكومة المصرية المسئولية الكاملة عن حياة والدته التي باتت في أمس الحاجة للدواء.

وتضم قافلة الحجاج عشرات المرضى المصابين بالفشل الكلوي الذين يحتاجون إلى غسيل مستمر للكلى في المستشفيات.

وشدد الناطق باسم لجنة أهالي الحجاج العالقين على ضرورة وقف الجريمة بحق الحجاج ، وتابع " ذوينا يعانون ولا أحد ينظر إليهم ، ونناشد العالم بأسره أن يقف بجانب الحجاج الذين لا حول لهم ولا قوة، ولم يقترفوا أي ذنبا سوى أدائهم لفريضة الحج".

وذكر دهمان أن قضية احتجاز الحجاج سابقة خطيرة من نوعها حيث لم تحدث في أي دولة بالعالم.