|
انطلاق الجولة الأولى من المشاورات الفلسطينية – الطاجيكستانية
نشر بتاريخ: 29/03/2017 ( آخر تحديث: 29/03/2017 الساعة: 18:40 )
القدس - معا - انطلقت في العاصمة الطاجيكستانية دوشنبه، الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية دولة فلسطين وجمهورية طاجيكستان، برئاسة كل من مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا وإفريقيا وأستراليا السفير د. مازن شامية، ونظام الدين زاخيدي النائب الأول لوزير خارجية جمهورية طاجيكستان، وبمشاركة خسرو غائبوف مدير عام إدارة دول آسيا وإفريقيا ولقمان عيسامتوف مدير إدارة التعاون الاقتصادي الخارجي، وصلاح الدين كراموف مدير قسم إدارة المنظمات الدولية وصباح الدين حامدوف مسؤول ملفات الدول العربية، وسفير دولة فلسطين لدى أوزباكستان والغير مقيم لدى طاجيكستان د. محمد ترشحاني، ومدير دائرة دول آسيا الوسطى وأذربيجان رنا زكارنه.
من جانبه وضع السفير شامية الجانب الطاجاكستاني في صورة آخر التطورات على الأرض الفلسطينية المحتلة خاصةً في ظل ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى من انتهاكات يومية والاقتحامات الميدانية للمستوطنين تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، فضلاً عن سياسة الحكومة الإسرائيلية في تهويد المدينة وتغيير طابعها التاريخي والديمغرافي، محذراً في الوقت ذاته من الخطط الإسرائيلية الرامية إلى ضم مناطق الضفة الغربية، عبر بناء مزيد من الكتل الاستيطانية وشرعنة المستوطنات المقامة على أراضٍ فلسطينية، ضاربةً بعرض الحائط كافة القرارات الشرعية التي تدين الاستيطان والتي كان آخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334. كما وحذر السفير شامية من المحاولات الإسرائيلية في تحويل الصراع من صراعٍ سياسي إلى صراعٍ ديني قد لا تُحمد عقباه. مؤكداً على إصرار دولة فلسطين على مبدأ حل الدولتين كخيار وحيد لضمان تحقيق سلام عادل وشامل. وخلال اللقاء، استعرض السفير شامية التحركات الدبلوماسية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية عبر المنابر الدولية والإقليمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة وفق قرارات الشرعية الدولية، مؤكداً على أهمية الجهود التي تبذلها الجمهورية الطاجيكستانية الداعمة للقضية الفلسطينية في إطار المنظمات الدولية والإقليمية وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني. من جانبه، ثمَّن نظام الدين زاخيدي عقد الجولة الأولى من المشاورات بين البلدين الصديقين، موضحاً أنها انطلاقة جديدة في العلاقات الثنائية وعملية تطويرها في مختلف المجالات والميادين، مؤكداً على موقف طاجيكستان الداعم للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني، مُنوِّهاً إلى أنَّ العلاقات الفلسطينية الطاجيكستانية هي علاقات تاريخية وجذورها متغلغلة في أعماق الأرض، فهي علاقات لا تتأثر بأي تغييرات على الساحة الدولية، مشدِّداً على أنَّ الموقف الطاجيكستاني يعكس نفسه وبشكل دائم من خلال مرآة المنظمات الدولية والتصويت الداعم للمطالب والتوجهات الفلسطينية، الهادفة لتلبية التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف. كما شدد نظام الدين زاخيدي على أن تحقيق السلام في المنطقة مرتبط ارتباط وثيق بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد د. شامية على أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، داعياً أن تتوج بفتح سفارة لجمهورية طاجاكستان في فلسطين، وأن تُعزَّز بالتنفيذ العاجل لمخرجات المشاورات السياسية الطاجاكستانية –الفلسطينية؛ واتفق الطرفان على تشكيل لجنة وزارية مشتركة برئاسة وزيري الخارجية الفلسطينية والطاجيكستانية، بهدف مُناقشة سُبل تطوير علاقات البلدين في مجالات متعددة مثل الطاقة والاقتصاد والاستثمار والصناعة والزراعة والسياحة والثقافة والإعلام، وأي مجالات اُخرى تعود بالمنفعة المتبادلة على البلدين، بالإضافة لإنجاز الاتفاقيات السبع التي تم التوافق عليها بين الطرفين. كما اتفق الطرفان على تأسيس لجنة صداقة برلمانية فلسطينية طاجيكستانية، وأن تعزز العلاقات الثنائية عبر طرح اتفاقيات جديدة في مجالات التجارة والصناعة، بالإضافة لدراسة توقيع اتفاقية إعفاء جواز السفر الدبلوماسي من تأشيرة الدخول إلى طاجيسكتان. كما اتفق الطرفان على ضرورة عملية تبادل المعلومات والخبرات بين الطرفين في سبيل مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة. ومن جانبه، أكد نظام الدين زاخيدي على موقف حكومتهم الثابت والداعم للقضية الفلسطينية على جميع الأصعدة؛ حيث أن نوه بأن شعب وحكومة جمهورية طاجيكستان يدعون لضرورة وضع فلسطين على رأس أولويات قضايا المجتمع الدولي بناءً على قرارات الشرعية الدولية الداعية إلى إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وناقش الطرفان سبل تطوير العلاقات من خلال المنظمات الدولة والإقليمية بما فيها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي و المؤتمر المعني بالتفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا CICA. ومن جانبه أكد نظام الدين زاخيدي دعم الحكومة الطاجيكستانية للقضية الفلسطينية في شتى المحافل الدولية بما فيها منظمة الإنتربول. وتأتي جولة المشاورات هذه في إطار عقد سلسة من المشاورات السياسية التي تجريها وزارة الخارجية الفلسطينية مع نظيراتها في دول آسيا وإفريقيا وأستراليا لغرض تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها بما يخدم مصالح جميع الدول . |