وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هل قرر الكابينت لجم البناء الاستيطاني؟

نشر بتاريخ: 31/03/2017 ( آخر تحديث: 31/03/2017 الساعة: 17:24 )
هل قرر الكابينت لجم البناء الاستيطاني؟
بيت لحم- معا - بعد ليلة طويلة من قرارات الاستيطان وعلى رأسها موافقة الكابينت الاسرائيلي بإجماع الاصوات وخلال تصويت هاتفي نظمه سكرتير الحكومة الاسرائيلية على بناء مستوطنة جديدة بدلا من البؤرة الاستيطانية التي تم اخلاؤها "عموناه" في منطقة وادي قرية استونا - والتي تسميها إسرائيل "عيمق شيلو" - والواقعة على بعد 20 كم جنوبي مدينة نابلس والمصادقة على تسويق 2000 وحدة استيطانية جديدة من بين 2700 وحدة تمت المصادقة عليها مؤخرا فيما تعذر تسويق البقية لاسباب فنية ومصادرة 900 دونم من اراضي الضفة الغربية، تحدثت وسائل اعلام اسرائيلية وعلى رأسها موقع صحيفة "هأرتس" الالكتروني صباح الجمعة عن قرار اتخذه الكابينت يقضي بما اسماه الموقع بلجم البناء الاستيطاني ووضع قيود على هذا البناء.
وقال موقع "هأرتس" ان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ابلغ الليلة الماضية "الخميس- جمعة" وزراء الكابينت بالقرار الذي اتخذه حول تبني سياسة استيطانية جديدة تقوم على تحديد البناء الاستيطاني داخل المساحات المبنية من المستوطنات القائمة حاليا او في المناطق المحاذية "الملاصقة" للمساحة المبنية.
ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عما اسمته بالموظف الرفيع الذي طلب عدم ذكر اسمه قوله ان نتنياهو ابلغ الوزراء ان اسرائيل ستتبنى سياسة استيطانية مقيدة ومضبوطة بشكل كبير وستلجم البناء الاستيطاني بشكل جوهري وستتخذ خطوات هامة لتقليص توسيع مساحات المستوطنات القائمة قدر الامكان مراعاة لموقف الرئيس الامريكي دونالد ترامب وبهدف السماح بدفع عملية السلام الى الامام.
وعرض نتنياهو خلال جلسة الكابينت وفقا للمصادر الاسرائيلية تفاصيل سياسته الاستيطانية "الجديدة" والقائمة على عدة مبادئ منها ان اسرائيل ستلتزم بالبناء داخل المساحات المبنية للمستوطنات القائمة طالما توفر هذه الامكانية واذا لم تتوفر هذه الامكانية ستقوم بالبناء في المناطق الملاصقة "لخط البناء" القائم في المستوطنات المذكورة.
واذا لم تتوفر الامكانيتين سابقتي الذكر لاسباب امنية او قانونية فان البناء سيكون في اقرب منطقة "خط البناء" -Foot-Print- القائم وفي المقابل فان اسرائيل لن تسمح بإقامة بؤر استيطانية جديدة "غير قانونية".
وفي باب التحليل قال وقع "روتر" العبري ان المستوطنات التي تضم بداخلها مساحات قابلة للبناء تكاد تكون غير متوفرة وغير موجودة بالمطلق وان وجدت فنحن نتحدث عن مساحات صغيرة جدا ما يعني ان البناء الاستيطاني سيتواصل عمليا خارج حدود هذه المستوطنات ضمن تصنيف نتنياهو الجديد للمناطق والأراضي فمنعها "الملاصقة لخط البناء" وإذا تعذر ذلك فيتم البناء في "اقرب منطقة لخط البناء" فهل هذا يعتبر تجميدا ام تقييدا للاستيطان او اعادة صياغة المصطلحات والمسميات ليس إلا؟.