|
اسرائيل تستغل صعود اليمين "لترسخ مكانة الاستيطان في الاجماع الرسمي"
نشر بتاريخ: 31/03/2017 ( آخر تحديث: 31/03/2017 الساعة: 19:19 )
رام الله - معا - أكدت دراسة أصدرها "المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية" (مدار)، اليوم، أن إسرائيل شهدت العام 2016 صعودا لليمين الاسرائيلي الجديد تقاطع مع بروز اليمين الاميركي الجديد، وتم استغلاله لإدخال الاستيطان والمستوطنات "في الاجماع الرسمي".
ويتمثل اليمين الاسرائيلي المتشدد، وفقا للدراسة، في "الاحزاب المتشددة دينيا والمستوطنين وأعضاء كنيست متطرفين في حزب "ليكود" والجماعية القومية المتطرفة المنضوية ضمن حزب "اسرائيل بيتنا" وأعد الدراسة باحثون وأكاديميون فلسطينيون من سكان اسرائيل، ونشرها مركز "مدار" الذي يتخذ من رام الله مقرا. وهو يصدر تقريرا استراتيجيا سنويا حول السياسات الاسرائيلية منذ 13 عاما. وتأتي قبل أشهر من الذكرى الـ50 لحرب حزيران 1967. وجاء في الدراسة ان صعود اليمين في المجتمع الاسرائيلي، بـ"إيدلوجيته المعادية للفلسطينيين خصوصا، والمسلمين عموما، وتمجيد الهوية القومية للدولة اليهودية، والايدلوجية المعادية للغرباء، تقاطعت الى حد بعيد مع عنصرية اليمين الاميركي الجديد الذي دعم دونالد ترامب لسدة الحكم". وقالت: "هذا التقاطع الزماني بين اليمين الجديد في اسرائيل واميركا واليمين المتطرف في اوروبا يؤثر على سياسات اسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني، وعلى فرص انهاء الاحتلال". وتوقفت عند مواصلة الحكومة الاسرائيلية العام 2016 "ترسيخ مكانة المستوطنين والمستوطنات ضمن الاجماع الرسمي". منذ 20 كانون الثاني وتنصيب الرئيس دونالد ترامب، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء اكثر من 6 آلاف وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين. وتطرقت الدراسة التي حظيت باهتمام سياسي من سياسيين فلسطينيين من الضفة الغربية واسرائيل حضروا مؤتمر اعلانها في رام الله، الى تأثير الوضع في العالم العربي على اسرائيل. وقالت: "تستخدم الحكومة الاسرائيلية (...) حالة الفوضى الدموية التي يسبح فيها العالم العربي، والحرب الاهلية في سوريا والعراق، وصعود قوة الحركات المتطرفة التي تستخدم الدين في ايدلوجيتها، من اجل التهرب من انهاء الاحتلال". و"مدار" مؤسسة فلسطينية تعنى ببحث الشأن الفلسطيني الداخلي وتستند الى باحثين فلسطينيين من حملة الهوية الاسرائيلية داخل اسرائيل. وقد تأسست العام 2000 بمبادرة مجموعة من المثقفين الفلسطينيين، بينهم الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش. |