|
محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 01/04/2017 ( آخر تحديث: 01/04/2017 الساعة: 15:08 )
بقلم : صادق الخضور
بالأمس .....وعلى أرض بيت لحم مدينة الميلاد...........على مقربة من يوم الأرض، جرى ماراثون فلسطين الدولي بمشاركة فاقت التوقعات، والتحضيرات التي تواصلت على مدار عام كامل عززّت خروج الماراثون بصورة رائعة، تؤسس لأن يكون الحدث في قادم السنوات -وبتدارك بعض النقاط البسيطة- في مصاف يضاهي الأحداث العالمية على هذا الصعيد. موقف يستحقّ الإشادة من أجل قيم العدالة والحرية تنافس المشاركون بعيدا عن منطق الربح والخسارة، وأجمل ما كان يوم أمس ولربما لم يرصده كثيرون هو بشاشة التلحميين ، فقد أطلوا من شرفات منازلهم، وامتدوا على جانبي الطريق وهم يؤازرون ويبتسمون. لم نر سائقا معصبّا ........الكل كان يلتزم بالتعليمات برحابة صدر، وعلى جنبات الطريق في بيت لحم وقرب الدهيشة وفي الخضر، تواجد الأطفال وقد جعلوا من ابتساماتهم مما يرطّب جوف القادمين إلى مدينة بيت لحم. نعم، سيتوقف كثيرون عند النتائج، وآخرون عند التحضيرات، لكن قلّما يتوقف أحد عند أجواء الترحاب، وثقافة الحرص على إنجاح الحدث، فقد فتح أهل بيت لحم قلوبهم لتكون بديلا عن الطرق المغلقة، وأطلّوا من منازلهم مرحبين، مناصرين. مشهد ليس غريبا، وهذا ما سيكون دافعا لمزيد من الاهتمام بأن يغدو الماراثون حدثا رياضيا يحظى باهتمام مضاعف من الجميع. على هامس الماراثون ..وفي خضم نقاشات جانبية هنا وهناك، تساءل البعض عن عدم المبادرة لاستحداث يوم وطني للرياضة على ألا يكون يوم عطلة، لأن الهدف هو التنشيط لا البيات. اقتراح يبدو منطقيا، وليكن هذا اليوم على مقربة من يوم الماراثون، وهو ما سيتيح المزيد من الاهتمام بتوفير فرصة طيبة للارتقاء بالرياضة. بالأمس .....شاركت عائلات بأكملها، وعاشت بيت لحم أجواء رياضية عائلية، وكل التقدير لأهل بيت لحم، لأصحاب المحلات، للسائقين، والشكر لرجال الأمن والشرطة الذين حرصوا على إنجاح الحدث، فكانوا مع التلحميين أنموذجا في نبالة الموقف وطيب الاهتمام. نعم، سيوثّق كثيرون جوانب الحدث، وعليهم ألا ينسوا توثيق وقفة الأهل، ويكفي أن نسرد قصة رجل يبدو سبيعيني العمر يرتدي الزي الشعبي على بوابات مدخل الدهيشة وهو يلّوح للمتسابقين، ويشدّ من أزرهم. هكذا هي بيت لحم..........ترحاب وبشاشة، وحرص على الاحتفاء بضيوفها في أيام الميلاد، وفي الماراثون، وفي غيرها من المناسبات. محمد العباسي.......رحمك الله شيخ الإعلاميين الرياضيين الفلسطينيين محمد العباسي يرحل، وكنّا خبرناه إعلاميا حكيما، وزميلا فاعلا في وزارة التربية والتعليم العالي، وحينما كان هناك تباين في وجهات النظر بين الإعلاميين الرياضيين حيال واقع الإعلام الرياضي الفلسطيني، سرعان ما كانت تتم الإشارة إلى مواقف الرجل والإشادة بها. رحمك الله أبا الرائد، وبرحيلك يفقد الإعلام الرياضي الفلسطيني، وتفقد القدس وسلوان تحديدا فارسا من فرسانها الأوفياء. رحمك الله بواسع رحمته، وأسكنك فسيح جنانه. |