العائلة تتهم والمستشفى يرد- هل تعرض الطفل شطارة لإهمال طبي؟

بيت لحم- تقرير معا- لا يزال الطفل فادي جورج شطارة (11 عاما) يرقد في غرفة العناية المكثفة في مستشفى الجمعية العربية ببيت جالا، جراء سقوطه عن دراجة هوائية يوم الجمعة في بيت ساحور، حيث تتهم عائلته مستشفى بيت جالا الحكومي بالتقصير في تشخيص حالته الصحية.

وحمّلت عائلة الطفل شطارة مستشفى بيت جالا الحكومي المسؤولية عن حياة ابنها، وقالت انه لم يتلق العناية اللازمة ولا التشخيص الطبي الصحيح في المستشفى الحكومي، وهو ما ادى الى تدهور حالته الصحية ودخوله في حالة غيبوبة "موت سريري".
ويسرد جورج شطارة والد الطفل لغرفة تحرير وكالة معا الحادثة، وقال انه اشترى امس "دراجة هوائية لابنه فادي وبعد دقائق تلقى خبرا من الجيران انه سقط عنها"، مضيفا انه جرى نقله الى مستوصف بيت ساحور، وهناك اجريت له صور اشعة وتبين فيها اصابته بكسور في عظام الصدر.
وقال شطارة ان الاطباء في مستوصف بيت ساحور طالبوا بنقل الطفل الى مستشفى بيت جالا الحكومي لاجراء صورة طبقية للرأس، كونه تعرض للسقوط وبدت عليه ملامح اصابته بالدوخة.

وتابع والد الطفل "انه نقل الى قسم الطوارىء في مستشفى بيت جالا ووقام بفحصه دكتور عظام في المستشفى، واخبرت الطبيب ان الطفل تعرض لضربات في رأسه".

وأفاد أن الطبيب سأل الطفل عدة اسئلة ليتأكد من حالته الصحية، واجاب الطفل عليها، فأخبرهم الطبيب انه لا يحتاج الى صورة طبقية، وانه سيشفى من الكسور في صدره بغضون شهر دون الحاجة للمكوث في المستشفى".

واستطرد الوالد بقوله:" انه اخرج ابنه وتوجه به الى المنزل وفور وصوله بدت عليه ملامح النعاس فاستلقى إلى النوم، وبعد ساعتين حاولت والدته إيقاظه الا انه كان في حالة اغماء، وجرى نقله للمرة الثانية الى مستشفى بيت جالا الحكومي، وهناك اجريت له طبقية وتبين انه يعاني من نزيف في الدماغ وقد تعرض لعدة جلطات، قبل ان ينقل الى الجمعية العربية وتجرى له عملية جراحية حيث لا يزال يرقد في العناية المكثفة، موضحا لو انه تم تشخيص ابنه بصورة صحيحة في المستشفى منذ البداية لتمكن الاطباء من علاجه مبكرا الا ان سوء التشخيص ادى لتأخر العلاج ودخول الطفل بحالة موت سريري.

من جهتها علقت مديرة مستشفى بيت جالا الدكتورة غادة كوع لغرفة تحرير معا على الحادثة بقولها "ان الطفل شطارة وصل الى قسم الطوارىء الساعة 3 عصرا من مستوصف بيت ساحور وبحوزته صور تؤكد تعرضه لكسر في عظمة "الترقوة".

وقالت ان طبيب العظام المناوب في الطوارئ، اكد ان الطفل كان بصحة جيدة وبكامل وعيه وطلب من أخصائي العظام الدكتور احمد الحيح الاطلاع على حالته، والذي قام بدوره بعمل اللازم، وقيّم حالة الطفل واخذ منه بعد عدة استفسارات كامل المعلومات، وقد بدا الطفل في وعيه.

وتابعت مديرة المستشفى قولها "ان الطبيب اخبر العائلة بامكانية مغادرة الطفل للمنزل، وخلال فترة مكوثه في المنزل اخبر العائلة انه يريد النوم وبعد ساعتين حاولت والدته ان توقظه الا انه كان في حالة غيبوبة وجرى اعادة نقله إلى المستشفى حيث اجريت له صورة طبقية وتبين وجود نزيف في الدماغ، فتم تحويله على وجه السرعة الى مستشفى الجمعية العربية لوجود اطباء اعصاب فيها، وخضع لعملية جراحية".

وردت الدكتورة كوع على اتهام العائلة بقولها ان الطفل وصل الى المستشفى يقظا، ولو شك الاطباء بوجود خطر على صحته لما سمحوا له بالمغادرة ولخضع للعلاج اللازم".