وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سلسلة لقاءات اقتصادية فلسطينية فرنسية في العاصمة باريس

نشر بتاريخ: 03/04/2017 ( آخر تحديث: 04/04/2017 الساعة: 17:24 )
سلسلة لقاءات اقتصادية فلسطينية فرنسية في العاصمة باريس

باريس- معا- انتهت في العاصمة الفرنسية باريس فعاليات المنتدى الاقتصادي الوزاري الفلسطيني الفرنسي، والذي دعت إلى عقده سفارة فلسطين في فرنسا بالتعاون مع القنصلية العامة لفرنسا في القدس، واتحاد ارباب العمل الفرنسي – الميديف- وشارك فيه وفد اقتصادي فلسطيني ضم وزيرة الاقتصاد د. عبير عودة ونائب رئيس سلطة المياه المهندس ربحي الشيخ ورئيس اتحاد رجال الاعمال الفلسطينيين يحيى السلقان، وممثلون عن القطاع الخاص الفلسطيني في عدد من القطاعات والاختصاصات.
وعقد الوفد لقاء في مقر اتحاد ارباب العمل الفرنسيين بحضور القنصل الفرنسي في القدس بيير كوشارد، ورئيس وكالة التنمية الفرنسية برونو جويه وممثلين عن وزراتي الخارجية والاقتصاد الفرنسيتين وعدد من ممثلي القطاع الخاص الفرنسي. بحضور سفير فلسطين في فرنسا سلمان الهرفي.
وقدمت الوزيرة عودة خلال اللقاء عرضاً شاملاً عن الوضع الاقتصادي الحالي في فلسطين، وخاصة الجهود التي تبذلها الحكومة الفلسطينية بتوجيهات الرئيس محمود عباس، والتشريعات القانونية لمحاولة جذب الاستثمار وخلق مناخ اقتصادي حاضن للتنمية الشاملة والمتعددة الابعاد والمستدامة، عبر سلسلة قوانين اقرتها الحكومة خاصة في مجال الاستيراد والتصدير.

بدوره ربحي الشيخ قدم شرحاً عن وضع قطاع المياه والصعوبات التي تواجه السلطات الفلسطينية المعنية في هذا المجال بسبب الاحتلال الاسرائيلي، الذي يعمد الى سرقة المياه الجوفية الفلسطينية، والمياه الصالحة للشرب و "استجرارها" للمستوطنات غير الشرعية المقامة على الاراضي الفلسطينية، وأيضاً في مجال تصريف المياه العادمة التي توجه إلى الاراضي الفلسطينية دون تمييز بين اراض زراعية او سكنية او غيرها.

اما سفير فلسطين في باريس سلمان الهرفي، فقد تحدث عن اهمية التنمية الاقتصادية الموجهة لتلبية الاحتياجات الاساسية للشعب الفلسطيني مع ضرورة وجود حماية سياسية لها من عسف الاحتلال الاسرائيلي، كمقدمة لبناء تنمية شاملة في كل المجالات بعد زوال الاحتلال الذي يعتبر العقبة الرئيسية والاساسية في وجه مشاريع التنمية في فلسطين.
من جانبه القى القنصل الفرنسي العام في القدس بيير كوشارد، كلمة شدد فيها على تمسك فرنسا بتعاونها الاقتصادي مع فلسطين وخاصة في مجال المدينة الصناعية الفرنسية الفلسطينية في بيت لحم، وفي دعم العديد من المشاريع الاقتصادية في فلسطين.
وفي اطار المنتدى التقت الوزيرة عودة بنظيرها الفرنسي ميشيل سابان بحضور السفير الهرفي والقنصل كوشار. وشكرت الدولة الفرنسية على ما تقدمه من دعم ملموس للاقتصاد الفلسطيني.

كما عقد الوفد اجتماعاً في مقر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الدولية مع اندريا شال مدير العلاقات العامة في المنظمة، وعدد من ممثلي برامج التعاون مع دول البحر الابيض المتوسط وشمال افريقيا في المنظمة.
واحتضنت مدينة اكسلبان اليوم الثاني من فعاليات المنتدى حيث زار الوفد الفلسطيني مقر المركز الوطني الفرنسي للطاقة الشمسية، وكان في استقبالهم مديره "كريستيان شيفر" ومديرة منطقة سافوا "مارينا فيراري" وممثلة اقليم اوفرن رون الب "آنا فيروني" بحضور عدد من ممثلي الشركات الفرنسية المتخصصة في مجالات الطاقة المتجددة.
وبحسب المشاركين، تحتل فلسطين المرتبة لااولى في قائمة المساعدات الاقتصادية الفرنسية، حيث تلعب باريس دوراً هاماً في دعم عملية التنمية الاقتصادية الفرنسية وتعزيز مؤسسات الدولة الفلسطينية الموعودة، حيث خصصت فرنسا اربعين مليون يورو للعام 2016 فقط.
كما ان اقليم "افرن رون الب" يمول مشروع تدريب في مجال الطاقة الشمسية بالتعاون بين مركز الطاقة الشمسية الفرنسي وسلطة الطاقة الفلسطينية، تشمل على تدريب اكثر من 100 متخصص فلسطيني في مجال الطاقة الشمسية.