وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سعد يشارك بالاجتماع العربي الثلاثي حول مستقبل العمل

نشر بتاريخ: 04/04/2017 ( آخر تحديث: 04/04/2017 الساعة: 10:28 )

رام الله معا- شارك شاهر سعد أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، ممثلاً للاتحادات العمالية العربية كافة، في اجتماعات منظمة العمل الدولية الذي عقد في العاصمة اللبنانية (بيروت) وذلك تحت رعاية "رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري.

وعقد هذا الاجتماع تحت عنوان "مستقبل العمل في العالم العربي" وهو الذي نظم بمبادرة من المكتب الاقليمي لمنظمة العمل الدولية في بيروت، وذلك بحضور ومشاركة مديرعام منظمة العمل الدولية "جاي ريدر" و وزراء العمل من (الأردن ومصر والبحرين) وممثلين عن أطراف الانتاج والهيئات الاقتصادية والنقابية والعمالية والجمعيات الممثلة لمختلف شرائح المجتمع المدني في العالم العربي، واستهل الاجتماع بكلمة رئيس وزراء لبنان التي ألقاها نيابة عنه وزير العمل محمد كبارة.
وأشاد سعد بالجهد الخاص الذي بذلته الحكومة اللبنانية لنظم هذا الاجتماع رغم الظروف العامة غير المواتية، كما أشاد بالجهود المشابهة التي بذلتها منظمة العمل الدولية ممثلة بمديرها العام "جي رايدر" التي أظهرت حرصاً شديداً ومتوالي لمتابعة أحوال العمل في منطقتنا العربية.
وتابع حديثه قائلاً: إن إصرار مدير عام منظمة العمل الدوليه "جاي رايدر" على عقد هذا الاجتماع الثلاثي حول مستقبل العمل في منطقتنا رغم ما تعانيه من اضطراب نتج عنه تهجير وتشريد الملاين من السكان، وتدمير المصانع وورش العمل وتوقف انتاجها، ودفن فرص العمل تحت انقاضها، ورغم المعطيات القاتمة والتي تنذر باستمرار الكوارث الإنسانيه في منطقتنا، ما ينبئنا باحتمال ارتفاع نسب البطالة والفقر بين الشباب والنساء، وهذا جهد يدل على حرصكم ومصداقيتكم لمتابعة حالة العمل ومستقبله في المنطقة العربيه، وهي المبادرة التي أطلقتموها في عام ٢٠١٥م.
إن مبادرتكم أصبحت ماده للنقاش الجاد في سياق المواكبة اليومية للتطورات والمتغيرات العالمية، وهو نقاشاً جاداً مبني على حوار ثلاثي حتى مشارف عام ٢٠١٩م حيث ستطلق هذه المبادره في مستهل الاحتفال بمئوية منظمة العمل الدولية، لذلك نحن على ثقه بأنكم ستوجهون حوار مثمراً وبناء في المنطقة العربيه آخذين بعين الاعتبار أوضاعنا العربيه من تدني في مستويات الأجور وفرص العمل والعمل اللائق، ونحن من بيروت نقول سندعم الجهود المطلوبه وبكل مسؤوليه بحوار ثلاثي مسؤول وإلى جانبنا الخبراء ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأه، لذلك نأمل من حكوماتنا أخذ الدور المطلوب الحيوي والبناء في قياده هذا الحوار وترسيخه من أجل الموائمه بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل والتركيز على فتح مراكز تدريب مهني متطورة لمواكبة التطورات المستقبلية للعمل؛ والأهم من ذلك الابتكار والريادة الحقيقيه والاستخدام الفعّال لسياسات التشغيل المتفق عليها في الحوار الإجتماعي وموائمة التشريعات بما يتناسب والواقع لإيجاد نظام للضمان الاجتماعي والحماية الاجتماعية العصريه وصولا للعداله الاجتماعية وإلا فان مستقبل العمل سيكون قاصراً عن مواكبة متغيرات العصر والاستجابة الخلاقة لمتطلباته.
وأضاف "سعد" وبما انني قادم من فلسطين المحتلة فإنني أقول: لكم وبكل صراحه بأننا نعمل جاهدين مع شركائنا الاجتماعين وأصحاب العمل والحكومه ومعهم شركائنا الاستراتجيين كمنظمه العمل الدوليه فقد أنجزنا الكثير لتعديل قانون العمل الفلسطيني ضمن برنامج للعمل اللائق، واستطعنا تحديد حد أدنى للأجور لأول مره رغم اننا كعمال لم نقبل المبلغ المحدد، والأهم من ذلك وبعد جهد مضني استطعنا سويا بحوار ثلاثي شاق وبإشراف منظمه العمل الدوليه من إنجاز قانون للضمان الاجتماعي ووقعه الرئيس "أبو مازن" في تشرين الأول الماضي وصدر قرار من رئيس الوزراء بتعين مجلس إداره صندوق الضمان الاجتماعي، وعقد أول اجتماع له بحضور رئيس الوزراء شخصياً، ووفد من منظمه العمل الدوليه، وهناك العديد من الأنشطة للمرأه وحقوقها ومساعدتنا في قانون عصري للتنظيم النقابي يتماشا مع الاتفاقيتين ٨٧ و٩٨ وغير ذلك قامت بها منظمتكم الا ان كل هذا مهدد في انهياره في ظل استمرار الاحتلال الصهيوني في فلسطين وما يقوم به هذا الاحتلال من حصار وعقاب جماعي وقتل وتشريد وتدمير والسرقه اليوميه للأراضي الفلسطينيه لإقامة مستوطنات القتل والتشريد والسيطره فالحقيقة بأننا في سجن كبير منفصل بسبب هذا الحصار وجدار الفصل العنصري واستمرار بناء المستوطنات الذي يهدد وجودنا على ارضنا سجن اسمه القدس وغزه والضفه الغربيه هناك تقرير للمدير العام سيقدم لمؤتمر العمل الدولي في حزيران القادم وانا واثق بأنكم ستجدون العديد من الحقائق ونسب الفقر والبطاله العاليه وستجدون ما يتعرض له عمالنا من سرقه حقوقهم من قبل السماسرة كفى لهذا الاحتلال الإسرائيلي وهو الاحتلال الأخير في التاريخ، وآن الآوان أن نقيم دولتنا على ارضنا وليكن شعارنا نعم لدوله الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس، نعم لمستقبل واعد للعمل في منطقتنا العربية.