وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أكثر من 100 قتيل سوري في هجوم كيماوي مجهول المصدر

نشر بتاريخ: 04/04/2017 ( آخر تحديث: 06/04/2017 الساعة: 15:02 )
أكثر من 100 قتيل سوري في هجوم كيماوي مجهول المصدر
بيت لحم- معا- قتل اكثر من 100 سوري وأصيب مئات آخرون في هجوم كيماوي تعرضت له اليوم الثلاثاء بلدة خان شيخون التابعة لمحافظة ادلب شمال سوريا، وفقا لما نقلته مختلف وسائل الاعلام العالمية والمحلية.

وسارعت المنظمات المسلحة السورية بمختلف مسمياتها الى تحميل الجيش السوري مسؤولية الهجوم الاخطر منذ تدمير سوريا مخزونها من الاسلحة الكيماوية عام 2013 بناء على اتفاق روسي امريكي سوري.

ونفى الجيش السور بالمطلق شن أي هجوم بالأسلحة الكيماوية على خان شيخون، مؤكدا في بيان له انه لم يستخدم الاسلحة الكيماوية في الماضي ولن يستخدمها في المستقبل وهو اصلا لا يملكها حاليا بعد تدميرها عام 2013.

وأصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانا نفت فيه ان تكون طائرات أو قاذفات روسية قد هاجمت اية اهداف في منطقة خان شيخون.
واتصل الرئيس التركي اردوغان بنظيره الروسي، مؤكدا له ان الهجوم على خان شيخون ليس انسانيا ولا يقبله أي عقل، فيما قال الكرملين ان الرئيسين اتفقا على ضرورة الحفاظ على وقف اطلاق النار. وبادرت فرنسا بالدعوة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الامن محملة الجيش السوري مسؤولية الهجوم.
وكان صوت اسرائيل هو الاعلى بين الاصوات حيث حملت فورا الجيش السوري مسؤولية الهجوم ليسارع وزير التربية والتعليم وزعيم حزب البيت اليهودي المتطرف نفتالي بينت الى دعوة العالم للتدخل فورا لوقف المذبحة قائلا "الناس تختنق في الشوارع اطفال يموتون وهذا غير مقبول لذلك على العالم ان يتدخل فورا".
وذهب وزير الداخلية الاسرائيلية وزعيم حزب شاس المتدين الحاخام "ارييه درعي" ابعد من ذلك بقوله "اسرائيل هي القوة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة وهي ملزمة بقيادة العالم لوضع حد لهذه المذبحة".
وأفردت وسائل الاعلام الاسرائيلية بمختلف مسمياتها وأشكالها مساحات واسعة جدا لتغطية الحدث، محملة الجيش السوري مسؤولية المذبحة مستخدمة مصطلح "الهجوم الكيماوي الذي نفذه جيش الاسد" مقتبسة تقارير اصدرتها المعارضة السورية دون غيرها.
واجرى موقع القناة الثانية العبرية مقابلات عبر الهاتف مع سوريين قالوا انهم من سكان خان شيخون مثل "محمد رسول" الذي عرف نفسه كأحد الاشخاص الذين عملوا على اخلاء المصابين والذي قال للموقع "الوضع رهيب وخطير جدا وغالبية المصابين من الاطفال".
وقال رسول نفسه لشبكة "BBC" البريطانية انه تلقى بلاغا بوقوع الهجوم تمام الساعة 6.25 صباحا وأضاف "توجهت ثلاث سيارات اسعاف للموقع فوجدنا الناس يعانون الاختناق في الشوارع ولا زالت طواقمنا تعمل في المكان ونقوم بنقل المصابين من مكان الى اخر لعدم توفر اماكن في المستشفيات".
ويبقى الثابت الوحيد وقوع هجوم وإصابة ومقتل المئات، لكن وعلى عادة اطراف الحرب في سوريا، بقيت الجهة المسؤولة عن الهجوم كرة اتهام تتبادلها الاطراف المحلية والدولية والإقليمية، دون ان يقدم احد دليلا قاطعا، علما ان شمال سوريا يعتبر من اكثر المناطق على وجه الارض المرصودة الالكترونيا وبشريا وعبر الاقمار الصناعية وكافة وسائل الرصد المتوفرة لقوى عظمى وإقليمية ومحلية.