وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاسلامية المسيحية تبارك أحد الشعانين

نشر بتاريخ: 06/04/2017 ( آخر تحديث: 06/04/2017 الساعة: 13:34 )
القدس- معا- باركت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الخميس، للعالم المسيحي عامة والفلسطينيين خاصة بعيد الشعانين، والذي يصادف الاحد القادم.

وأشار الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى إلى أن أحد الشعانين هو عيد دخول السيد المسيح إلى القدس .. حيث استقبله الشعب أحسن استقبال فارشاً ثيابه وأغصان الأشجار. حيث ترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أي أنهم استقبلوا المسيح كمنتصر في الحرب، وكلمة شعانين مأخوذة من كلمة هوشعنا أي خلصنا. ويعد احد الشعانين - الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الشعانين أو أسبوع الآلام.

وأضاف الدكتور عيسى قائلاً بأن البعد الروحي للعيد هو المعنى الانتصاري للعيد في دخول يسوع المسيح عليه السلام لتحقيق النصرة على الموت وعلى الخطيئة. وهذا هو مفهوم الخلاص الذي ذبح يسوع من أجله وكذلك هو المعنى في التسبيح أي دليل الفرح الحقيقي الذي ينتج عن الخلاص.

وأشارت الهيئة الى أن أهمية عيد الشعانين تكمن بأن فلسطين من خلال هذا العيد وغيره من الأعياد ترسل دائما الرسائل للآخرين عبر المحبة والرحمة والسلام الموجودة بين أبناء شعبها، لتؤكد بأن قوة فلسطين وثبات موقفها نابع من الإرث الإنساني وان العلاقة التي تجمع المسيحية والإسلام في فلسطين هي علاقة تكامل حضاري عميق عمق التاريخ .. وان هذا العيد يرمز إلى العيش المشترك للمسيحيين والمسلمين في حياة واحدة مشتركة أساسها المحبة والأخوة والانتماء إلى نسيج اجتماعي وثقافي وحضاري واحد.

وأشار د. عيسى الى ان يوم الشعانين هو اليوم الاول في اسبوع الآلام الذي يسبق عيد الفصح. وهذا العيد مليء بالفرحة لذلك فالعائلات المحزونة لا تحضر "شعنينة". يحضرون الشعنينة في البيت يومـًا قبل العيد. الشعنينة مكونة في أيامنا من شمعة كبيرة، يربطون حولها أغصان اشجار وزينة اخرى وخاصة الورود. اما في الماضي فكانوا يعلقون عليها أنواع مختلفة من الحلوى. يجلبون الشعنينة صباح الاحد الى الكنيسة لتتبارك بالصلاة. وعند انتهاء مراسيم الصلاة تجرى المسيرة ... حيث يحمل الاب أو أحد ابناء العائلة الطفل بيده الواحدة وباليد الاخرى يحمل الشعنينة (الشمعة). يضعون على الطفل اجنحة رمز للطهارة وعلى رأسه يضعون تاجـًا – رمزًا للملكية وللكنيسة. فالشعب عندما استقبل المسيح قال" هوشعنا" أي "خلصنا".