وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

⁠⁠⁠تكريم كوكبة من المبدعين في مهرجان زهرة المدائن العاشر

نشر بتاريخ: 06/04/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
⁠⁠⁠تكريم كوكبة من المبدعين في مهرجان زهرة المدائن العاشر
القدس - معا - من المقرر ان يغادر الاسبوع القادم وفد من ملتقى المثقفين المقدسي برئاسة الدكتور طلال ابو عفيفة رئيس الملتقى الى دولة الجزائر لتكريم الاديب الجزائري عز الدين مهيوبي وزير الثقافة الجزائرية وذلك لاختياره شخصية العام الثقافية للعام 2017 خلال مهرجان زهرة المدائن العاشر للابداع الثقافي من اجل القدس والذي اقامه الاربعاء بالتعاون مع كلية الاداب في جامعة القدس بقاعة الشعر العربي بحرم الجامعة وبحضور وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني وعباس زكي  عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسؤول لجنة العلاقات العربية والصين الشعبية والشاعر عبد الناصر صالح وكيل وزارة الثقافة والدكتور معتصم الناصر عميد كلية الاداب بجامعة القدس واسعد القادري رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الجزائرية واحمد رويضي ممثل منظمة المؤتمر الاسلامي في دولة فلسطين واحمد عابدين رئيس مؤسسة "تقدير " ببيت لحم واسعد سنقرط عضو مجلس امناء ملتقى المثقفين المقدسي .

يشار الى ان مهرجان زهرة المدائن الاول من نوعه الذي يقيمه الملتقى في فلسطين والعالم العربي لتكريم الابداعات الثقافية عن القدس والاول منذ عام 2008 الذي يقام من دون تمويل رغم طرق عدة ابواب ولكن دون جدوى ، حيث جرى تكريم كوكبة من المبدعين الفلسطينيين والعرب .

وقال الدكتور طلال ابو عفيفة رئيس الملتقى في كلمته الترحيبية ان ملتقى المثقفين المقدسي دأبت على القيام بمثل هذا النشاط الثقافي وفاءا لمن كان له دورا في الحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية ما يعزز من ذاكرة الاجيال الصغيرة التي ستقود الدولة الفلسطينية القادمة وبناء اللبنات القائمة على امجاد الماضي وتهيئتهم لمواصلة الدرب والتصدي لكافة محاولات الاحتلال الاسرائيلي للسيطرة على المدينة المقدسة وتهويدها وسلخها عن شخصيتها الاساسية معربا عن أمله في ان تبقى القدس موضع اهتمام وقلق لجميع ابناء الامة العربية والاسلامية وعدم التسليم بالامر الواقع والعمل بجدية من اجل حمايتها وانقاذها من الاحتلال وسياساته التهويدية ودعم سكانها في تصديهم للتحديات الكبيرة التي تواجههم .

واشار الى حاجة القضية الفلسطينية وما تواجهه من مؤامرات وصعوبات الى أمثال هؤلاء المبدعين والاستفادة من تجاربهم ورفاقه وحنكتهم وحسن الاداء والبعد القومي والمد الشعبي الذي باتت قضيتنا تفتقره في هذا الزمان ما عمل على حرفها عن مسارها الصحيح وحد من التعاطف الاقليمي والدولي معها ما زاد من معاناة أبناء شعبنا وشتت الجهود الرامية الى بلوغ الهدف الاسمى في التحرر واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

وفي محادثة هاتفية من الجزائر اكد المهيوبي للحضور على دعم بلاده المطلق لفلسطين وشعبها حتى بلوغ الاستقلال التام وتحرير كامل التراب الفلسطيني مشيدا بالمؤسسات الفلسطينية التي تتبنى على عاتقها البحث عمن يعزز من الهوية الفلسطينية في العالم العربي وتكريمه ما يشكل حافزا ودافعا لابناء الوطن العربي في التمسك بفلسطين عربية طال الزمان ام قصر .

من جانبه ثمن المحافظ الحسيني في محادثته الهاتفية مع نظيره الجزائري الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية مشيرا الى الروابط المشتركة بين الشعبين والقائمة على الشهداء والتضحيات من اجل الحرية داعيا ابناء الامة العربية الى مواصلة العمل من اجل قبلتهم الاولى ومعراج نبيهم محمد صلوات الله عليه وسلامه ومهد سيدنا المسيح عليه السلام وتخليد ذكرللعظماء من ابناء شعبنا وأمتنا والاستفادة من تجاربهم ما يؤدي الى خلق الكفاءات وتنميتها وتطويرها لتساهم في تعميق الوعي والمعرفة ، وصولا الى الاهداف السامية العادلة التي يسعى ويناضل من اجلها الشعب العربي الفلسطيني وقدم التضحيات الجسام من اجلها .

فيما عبر عباس زكي عن امتنانه للموقف الجزائري الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني ما يبشر بفرج قريب ونصر مؤزر في ظل اوقات عصيبة وصعبة يمر بها الشعب الفلسطيني وليست بعيدة عن محيطه العربي والاسلامي،مؤكدا ان القضية في مخاضها الاخير لانهاء احتلال ظالم يتخبط في ممارساته اللانسانية والمنافية للاديان ولكافة الاعراف والمواثيق الدولية منوها الى ابعاد الافكار التي زرعتها الثورة الجزائرية العملاقة في عقول الفلسطينيين ورسمت لنا معالم طريق النصر والحرية بريشة كان حبرها الدم والنار والنور لنسير فيها ونحمل الراية ونسلمها لمن بعدنا من قيادات المستقبل الواعد لامحالة .

وفي ختام الحفل الذي افتتح بالنشيد الوطني الفلسطيني فقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء وقف على عرافته الاعلامي المتميز تامر عبيدات وتخلله فقرة دبكة شعبية لفرقة سنابل للفنون الشعبية الفلسطينية من رام الله ، قامت لجنة التكريم المؤلفة من كل من عدنان الحسيني وعباس زكي والشاعرعبد الناصر صالح والدكتور الناصر واسعد القادري واحمد رويضي واحمد عابدين واسعد سنقرط والدكتور طلال ابو عفيفة رئيس الهيئة الادارية لملتقى المثقفين المقدسي واعضاء الملتقى بتقديم الجوائز للابداعات الثقافية وهي على النحو التالي :

جائزة افضل كتاب عن القدس لكل من الكتب : "لفتا يا اصيلة " للدكتورة عايدة النجار من الاردن، "ذكريات من باب السلسلة" للاعلامي المقدسي الاصل سمير سعد الدين من الاردن،"اسرار ابقتها القدس معي"للكاتبة الشابة نسب حسين من بلدة الرامة في الجليل وكتاب " التراث الحضاري في القدس" للكاتبة سندس دنون من رام الله .

وجائزة افضل فنان تشكيلي جسد القدس في اعماله الفنية كانت من نصيب الفنانان الاردني جهاد العامري والفلسطيني عبد الجليل الرازم ، فيما جائزة افضل رواية عن القدس فكانت من نصيب الروايتين "ترانيم الغواية"للروائية الفلسطينية ليلى الاطرش ورواية "سبيرتزما" للروائي المقدسي عزام ابو السعود ، اما جائزة افضل فيلم وثائقي عن القدس فكانت من نصيب فيلم " مانديلا فلسطين" من انتاج مؤسسة ايليا للاعلام الشبابي والذي يجسد حياة الشهيد الفلسطيني الذي قضى في سجون الاحتلال الاسرائيلي عمر القاسم .

وحازكلا من الشاعر الاردني غازي الديبة عن ديوانه "بيت شعر للقدس" والشاعر الفلسطيني الدكتور المتوكل طه لديوانه"نصوص المدينة" على جائزة افضل ديوان شعر عن القدس ، فيما حاز الدكتور جمال عمرو المحاضر في جامعة بيرزيت على جائزة افضل شخصية اكاديمية تدافع عن قضية القدس في وسائل الاعلام والمحافل الدولية ، بينما حاز "فريق مسارات المقدسي" برئاسة علي شلالدة وامين السر الدكتور زياد منى على جائزة افضل نشاط رياضي وثقافي متميز ، وحازت كلا من الباحثة تحرير حماد من رام الله لدراستها "الاملاك والمقدسات والمعالم التاريخية التي تعرضت لانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي واعتداءاته مقدمة مقبرة مأمن الله كنموذجا" والباحث راجح نوفل عن بحثه "عمر القاسم" المقدم لجامعة القدس المفتوحة –فرع نابلس- على جائزة افضل دراسة عن القدس ، فيما حازت اغنية "انا من القدس" للفنان اسماعيل الدبس من القدس ومن كلمات محمد القواسمي والحان زياد الايوبي ، واوبريت"قدر" للفنانة الاردنية عايدة الامريكاني ومن كلمات الشاعر حيدر محمود والحان وائل الشرقاوي ويتحدث عن اهمية القدس ومكانتها في السماء الاعلى وضرورة فك اسرها واعادتها للسيادة العربية على جائزة افضل اغنية عن القدس .