|
انعقاد "الملتقى الصحي العلمي الاول" في فلسطين
نشر بتاريخ: 07/04/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
رام الله - تقرير معا - عقد في محافظة رام الله والبيرة ولاول مرة الملتقى الصحي العلمي الاول تحت شعار "عام 2017 عام تنظيم المهن الطبية"، تحت رعاية اتحاد موردي الادوية والتجهيزات الطبية وبالشراكة مع مديرية صحة رام الله والبيرة، واللجان الفرعية لنقابات الاطباء والاسنان والصيادلة والطب المخبري، بمشاركة واسعة من النقابات ووزارة الصحة، وبحضور وكيل وزارة الصحة د.اسعد الرملاوي وبحضور نقباء نقابات الاطباء واطباء الاسنان والصيادلة والطب المخبري، ما يزيد عن 500 مشارك من كافة النقابات. واكد د.الشيخ اهتمام وزارة الصحة بقيادة الوزير د.جواد عواد والحكومة بكل الشؤون الصحية والطبية للمواطنين اضافة للتعاون المستمر والشراكة الاستراتيجية سعيا للارتقاء بالرعاية الصحية المقدمة، وتطبيقا لشعار الشراكة والتواصل. وتضمن الملتقى محاضرات عديدة مميزة لكافة النقابات اضافة الى تبادل الخبرات ومعرفة نقاط التداخل ونقاط الالتقاء بين عمل النقابات. واشاد نقيب الاطباء د.نظام نجيب بهذه التجربة المميزة لما حملته من تكامل في العمل وتبادل للخبرات وتوصيات هامة، متمنيا ان تنتقل الى كافة المحافظات وان يعقد مثل هذا الملتقى بشكل مستمرة. واكد وقوف النقابة الى جانب اطبائها، والى جانب ابناء شعبها في كافة محافظات الوطن في كل ما يواجهون من اضطهاد او عذابات. ووضع النقيب د.نجيب ملامح المرحلة المقبلة للنقابة، نقابيا ووطنيا، منها توحيد طبيعة العمل للاطباء ورفع رواتب اطباء الاختصاص مؤكدا ان لا تنازل ولا تراجع من قبل مجلس النقابة عن هذه المطالب الشرعية، وسيظل مواقفا صريحا وواضحا من قبل المجلس تجاه زملائه على كافة الصعد والقرارات. واكد النقيب في بيانه ان موقف مجلس النقابة هو انصاف الزملاء الاطباء في قطاع غزة وموظفي غزة المناضلة، مؤكدا رفض النقابة للخصم من رواتب الموظفين في غزة كوننا شعب واحد ودم واحد ومصير وحلم واحد. واكد النقيب د.نجيب ان مجلس النقابة اعلن الاضراب عن الطعام يوم 17 نيسان الجاري تضامنا مع الاسرى البواسل في سجون الاحتلال، وتلبية لدعوة نصرة اخواننا الاسرى في اضرابهم المزمع انطلاقه في هذا التاريخ بقيادة المناضل الاسير مروان البرغوثي الذي يصادف يوم الاسير الفلسطيني، داعيا الزملاء الاطباء للتضامن مع اسرانا دعما ومساندة لهم في معركتهم بأمعائهم الخاوية. وتحدث نقيب الطب المخبري د.اسامة النجار، الناطق باسم وزارة الصحة، حول دور نقابة الطب المخبري في الملتقى العلمي المميز، حيث ان المحاضرة التي قدمتها النقابة كانت لتوضيح العلاقة العلمية والعملية الصحية بين فني المختبر والطبيب وطبيب الاسنان والصيدلي، لتكون مجريات التشخيص والعلاج وصرف الدواء هي الافضل لصحة المواطن، مؤكدا على اهمية دور فني المختبر الذي يشخص المرض من خلال الفحوصات الطبية التي تعتبر بداية للعلاج، مؤكدا ان النقابة تعمل على اعداد دليل اجراءات عملي معياري للاحياء الدقيقة بشكل خاص لتوحيد طريقة الفحوصات الطبية وطريقة استخدام المضادات الحيوية، وسيتم وضع نظام مراقبة حول ظهور بكتيريا جديدة او بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، مؤكدا على اهمية استمرار عقد هكذا ملتقيات علمية لتشمل في المرة القادمة كافة النقابات الصحية لهدف تكامل العمل. وبدوره، ممثل اللجنة الفرعية لنقابة الاطباء في محافظة رام الله والبيرة د.مصطفى القواسمي، اكد على اهمية هذا الملتقى الذي يعقد لاول مرة وعلى اهمية الخبرات التي تم تبادلها والتعاون فيها ما شكلت نقطة مميزة في تاريخ العلاقة بين النقابات الاربع لتمثل قاعدة صحية لتطوير النظام الصحي. واوضح د.القواسمي ان نقابة الاطباء قدمت 3 محاضرات، منها اخلاقيات المهنة التي حاضر فيها الدكتور فتحي ابو مغلي، والدكتور عدوان البرغوثي الذي حاضر حول الاخطاء الطبية، اضافة الى محاضرة قدمها الدكتور حاتم طه استشاري الامراض الباطنيه في مجمع فلسطين الطبي حول كيفية استخدام المضادات الحيوية والاليات الافضل لذلك، مؤكدا على ضرورة نقل تجربة هذا الملتقى الى المحافظات الاخرى. واكد د.مصطفى ان اللجنة الفرعية للنقابة خرجت بعدة توصيات سيجري العمل على تنفيذها لتسهيل تقديم افضل خدمة للمرضى، الذي يأتي هذا كله لتنظيم المهنة وكيفية النهوض بمستوى الخدمات الطبية الصحية في فلسطين. واكد رئيس اللجنة الفرعية لنقابة الطب المخبري في محافظة رام الله والبيرة عبد السلام السراري على اهمية عقد هكذا لقاءات كهذا الملتقى العلمي، حيث قدمت اللجنة الفرعية محاضرة حول احتياجات الطبيب من المختبر والعلاقة المتبادلة بينهما، وحول الاستخدام الانسب للمضادات الحيوية ودورها في العلاج. واوضح السراري اهمية العلاقة المتبادلة بين الطبيب وطبيب الاسنان والصيدلي وفني المختبر، حيث يتم تشخيص المرض في المختبر وتشخيص مسببات المرض، ومعرفة المضادات الحيوية المناسبة لهذا المرض وتقديمها للطبيب الذي يختار من الدواء الانسب لحالة المريض الصحية بشكل عام، ليتم صرف الادوية من قبل الصيدلي. واكد السراري ان نقابة الطب المخبري ومن خلال الملتقى العلمي خرجت بعدة توصيات تبناها الملتقى من ضمنها وضع بروتوكول للعمل في المختبرات، واهمية عقد الملتقى العلمي اكثر من مرة بالسنة، والحد من صرف ادوية المضادات الحيوية وتنظيم المهنة والنهوض بالواقع الصحي وجميعها تهدف لتقديم افضل الخدمات الصحية للمواطنين. كما اكدت اللجنة الفرعية لنقابة الاسنان على اهمية عقد هذا الملتقى، حيث اعتبر د.احمد اسعيفان رئيس اللجنة الفرعية في محافظة رام الله والبيرة ان ما تم عقده اليوم هو انجاز طبي فلسطين بامتياز لاجتماع ضم اضلع النقابات الصحية معربا عن امله ان يضم الملتقى في المرة القادمة باقي النقابات الصحية لتكتمل الاضلع بشكل كامل، ليكون الجميع يدا واحدة لتحقيق الهدف الاسمى لتنظيم المهنة ولحماية المجتمع الطبيب والمريض. واكد د.اسعيفان ان اللجنة الفرعية لاطباء الاسنان قدمت محاضرة من خلال الدكتورة الهام الخطيب التي طرحت وشرحت ابحاثا علمية واحصائيات ودراسات مميزة حول مشاكل الاسنان خصوصا التسوس والحشوات وحفر الاسنان، لتحاول الدكتورة الهام ايصال رسالة لاطباء الاسنان والمواطنين ان تسوس الاسنان مرض وكل بيت فيه هذا المرض وان مفهومنا عن التسوس خاطئ، فالاسنان هي كأي عضو في جسم الانسان يجب العناية بها وليس الحل بحفر الاسنان ووضع الحشوة انما بمنع حدوث التسوس، مؤكدة على اهمية الوعي بكيفية حماية المجتمع من تسوس الاسنان حيث النسبة عالية جدا في المجتمع الفلسطيني ويجب مكافحتها. واكدت الدكتورة الهام ان هذا الهدف يتطلب تظافر كل الجهود من وزارة الصحة والنقابة والاطباء والجامعات والمدارس والمؤسسات لرفع الوعي بالعناية بالاسنان ومنع حدوث التسوس، لتطبيق "الوقاية خير من العلاج". واكدت الدكتورة ان الاطفال ومنذ لحظة ظهور الاسنان اللبنية لديهم وان ظهر تسوس او اسوداد على اسنانهم، على عائلتهم ان تذهب بهم الى طبيب الاسنان، مؤكدة على ان هؤلاء الاطفال بالعادة يذهب بهم الوالدين الى الممرض او الطبيب العام، فيجب ان الطبيب العام والممرض ان ينتبه لاسنان الاطفال ويوعي الاهل بضرورة الذهاب لطبيب الاسنان للكشف عن اسنان طفلهم حتى لو كانت الاسنان لبنية، فالتسوس مرض. واكدت الدكتور الهام ان اللجنة الفرعية للنقابة ستعمل على وضع مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة لوضح خطة متكاملة بين الممرضين والاطباء العاميين واطباء الاسنان لمنع حدوث التسوس من الاساس. كما تحدث الدكتور برهان دراغمة رئيس اللجنة الفرعية لنقابة الصيادلة في محافظة رام الله والبيرة حول اهمية المؤتمر وحول مشاركة النقابة في الملتقى، موضحا انه تم تقديم محاضرة من خلال الدكتور الصيدلاني ماهر الخضوري بعنوان "تحسين وصف المضادات الحيوية في المستشفيات الفلسطينية عن طريق برنامج الاشراف الدوائي" بعد اجراء دراسة علمية من قبل فريق محلي بالتعاون مع جامعات بريطانية اجريت في غرفة العناية المكثفة في مستشفى رام الله الحكومي، واوصت بتقليل استخدام المضادات الحيوية، وتقليل فترة علاج المرضى داخل المستشفيات، والحد من استخدام المضادات الحيوية كي لا تفقد مقاومتها للجرثومة، مؤكدا انه سيتم العمل على اعداد بروتوكول عمل واضح لعمل الصيادلة واستخدام المضادات الحيوية في المستشفيات، والتي تهدف لتطوير الوضع الصحي وتنظيم مهنة الصيدلة لتقديم افضل الخدمات الطبية للمواطنين. واكد ان هذا الملتقى العلمي هو بداية لسلسلة ملتقيات متميزة قادمة لانهاء كافة الاشكاليات التي تخص مهنة الصيدلة وكافة المهن الصحية وتوضيح طبيعة العلاقة بين كافة المهن الصحية في تقديم الخدمات الصحية |