وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران يونان: زيتون فلسطين يحرس الأراضي المقدسة

نشر بتاريخ: 08/04/2017 ( آخر تحديث: 08/04/2017 الساعة: 19:40 )
المطران يونان: زيتون فلسطين يحرس الأراضي المقدسة
بيت لحم- معا- قال رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية والاتحاد اللوثري العالمي المطران د. منيب يونان إن زيتون فلسطين يحرس الأراضي المقدسة، ولا يشكل رمزاً للسلام المفقود في المنطقة فحسب، وإنما يعتبر علامة فارقة للتراث الطبيعي، وأحد مكونات الأمن الغذائي.
وأكد خلال زيارة للشجرة الأقدم في فلسطين في قرية الولجة غرب بيت لحم منذ آلاف السنين، أن أبناء الشعب يستلهمون معاني الحياة من الزيتون المبارك، بالرغم من الاستيطان وجدار الضم والتوسع.
والتقى يونان بحارس الشجرة صلاح أبو علي، الذي عينته وزارة الزراعة لرعايتها، مؤكدا أن الكنيسة الإنجيلية اللوثرية تسعى من خلال مركز التعليم البيئي إلى منح هذه الشجرة مساحة كبيرة من الرعاية والاهتمام، مشيرا الى أنه يتم تنظيم مهرجان سنوي لها بالشراكة مع مؤسسات بيت لحم منذ 15 عامًا، ويوزع آلاف الأشتال على المزارعين والمؤسسات التعليمية لغرسها. 
وطالب يونان "اليونسكو" ووزارتي الزراعة والسياحة لبذل جهود أكبر في الاهتمام بالتراث الثقافي والطبيعي الفريد من نوعه، مثل هذه الشجرة التاريخية.
وتجول المطران برفقة المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض في حقول الولجة، مجددا الدعوة لمجلس الوزراء لتخصيص أرض لتدشين غابة الحرية، وغرسها بالأشجار الأصيلة والمهددة، في جهد وطني وتربوي وبيئي.
وقال عوض إن المركز سبق وأن دعا إلى تبني مبادرة "شجرة لكل طالب"، مثلما غرس هذا العام أشجار زيتون خلال فعاليات شهر البيئة في عدة محافظات، عبر منتديات نسوية وشبابية وطلبة ومشاركة مجتمعية.
وبحسب حارس الشجرة، فإن ملكيتها تعود لابن عمه داود أبو علي الذي ورثها عن والده محمد، مشيرا إلى أن زيتها مميز ويشبه السمن في لونه.
يشار إلى أن التقديرات تتباين حول عمر الشجرة الأضخم والتي تغطي مساحة 250 مترا مربعا، والأقدم في فلسطين كلها، فيقول خبراء إنها تفوق الثلاثة آلاف عام، فيما يرجح آخرون عمر الزيتونة التي يتهددها جدار الضم والتوسع بخمسة آلاف عام، ويطلق عليها أهالي القرية اسم (شجرة البدوي) نسبة لشيخ صوفي.