وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لم ير اولاده: عبدالله قشطة من فتح عاد امس واستشهد اليوم في احد مراكز حماس الاعتقالية بغارة اسرائيلية استهدفت المركز

نشر بتاريخ: 03/01/2008 ( آخر تحديث: 03/01/2008 الساعة: 18:57 )
رام الله -معا- لم يكن الناشط في كتائب الاقصى عبد الله محمد قشطه 27 عاما يعرف ان الموت ينتظره في احد معتقلات حماس ولكن هذه المرة اسرائيل هي الفاعلة عندما قصفت المعتقل الذي احتجز فيه بعد ساعات من عودته مع عودة الحجاج.

واستشهد قشطة في غارة اسرائيلية استهدفت موقع جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في حي تل السلطان بمدينة رفح حيث يحتجز فيه المعتقلون من حركة فتح .

وأفاد ذوو الشهيد قشطه أن ابنهم كان مطاردا لقوات الاحتلال الإسرائيلي وقد عاد بالأمس مع الحجاج إلى قطاع غزة و تم اعتقاله من قبل أمن حركة حماس في الموقع المذكور و استشهد اليوم.

وأوضح أحد أقرباء الشهيد أنه متزوج واب لستة أبناء لم يتمكن من رؤيتهم لأنه اعتقل فور وصوله لبوابة القطاع يوم أمس.كما أصيب بالغارة ذاتها سمير معراج أحد عناصر حركة فتح .

من جهته إتهم المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير، عناصر حماس بممارسة" أشكال متعددة من الأساليب البشعة وغير الأخلاقية في التعامل مع مناضلي حركة فتح في قطاع غزة، آخرها تقديمهم ضحايا أمام قصف الطيران الإسرائيلي لهم".

وقال الزعارير" إن عناصر حماس، التي قامت على مدار السابيع بحملة اختطافات طالت المئات من أعضاء حركة فتح، باتت تضعهم في معسكرات ومراكز اختطاف ومواقع عسكرية، وهذا ما حصل اليوم، حينما أخلت موقع البحر في رفح، وابقت المتختطفين في فتح الذين تعرضوا للقصف الإسرائيلي، فاستشهد المناضل عبد الله قشطة، وأصيب أكثر من ثمانية عشر آخرين، معظمهم من المناضلين الذين عادوا بالأمس عبر معبر رفح، واطلاق النار على البعض الآخر وهو محتجر في اطار الاستفادة من القصف الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم فتح " إن حماس تمارس أبشع أشكال الارهاب والعنصرية، وهي تقوم باستنساخ تجربة الاحتلال الاسرائيلي، في عمليات الاختطاف وهدم المنازل والدروع البشرية، والاختطاف الاحترازي ومنع الحريات والاهانات الشخصية، الأمر الذي يعبر عن حقيقة أخلاقياتها وسلوكها المشين الذي لا يتوائم وأخلاقيات شعبنا".

ونعت حركة فتح الشهيد عبد الله قشطة، سائلة الله أن يتقبله شهيدا.