|
غلاء الاسعار يغتال فرحة الغزيين برمضانهم الاول بعد الانسحاب
نشر بتاريخ: 03/10/2005 ( آخر تحديث: 03/10/2005 الساعة: 17:52 )
غزة- معا- شهدت الاسواق في مدينة غزة اليوم نشاطا كبيرا مع اقبال المواطنين على شراء الاحتياجات الرمضانية, ولوحظ اقبال المواطنين على شراء المواد التموينية الاساسية استعدادا للشهر الفضيل.
وأوضح بعض التجار ممن يبيعون الأجبان واللحوم والفواكه المجففة التي اعتاد المواطنون شراءها خلال شهر رمضان ان بيعهم من هذه المواد ازداد بصورة كبيرة بسبب رمضان, مشيرين الى أن الناس يركزون في هذه الايام على المواد التموينية فيما يقل الاقبال على باقي المشتريات. ويرجع الاقبال الكبير للمواطنين على الشراء اليوم الاثنين الى حصول فئة من الموظفين على رواتبهم, حيث كانت البنوك بالأمس قد شهدت ازمة من هؤلاء الموظفين الذين سارعوا للحصول على رواتبهم ليتمكنوا من التزود بحاجياتهم وحاجيات اسرهم في شهر رمضان. وعبر أحد التجار عن سعادته الكبيرة بقدوم شهر رمضان قائلا: " بعد الانسحاب الاسرائيلي من القطاع وفتح الحدود مع مصر جلبنا بعض البضائع للتجارة ومنذ ذلك الوقت لم نشهد بيعا كبيع اليوم", معربا عن أمله في أن يكون هذا الشهر أفضل من تلك التي مضت في ظل الانسحاب. وقال مواطنون إنهم بعد الانسحاب الاسرائيلي من القطاع يشعرون بأنهم اكثر أمانا في التنقل والحركة حتى ساعات متأخرة من الليل. وعبرت بعض النسوة ممن يقمن بشراء متطلبات المنزل استعدادا لقدوم الشهر المبارك فيما يخص الأجواء الرمضانية, بأنهن توقعن أن تكون الأجواء الرمضانية لهذا العام أكثر ظهورا من خلال الشعور بالأمان والفرحة, خاصة بعد الانسحاب, "الا أن القصف والغارات الوهمية التي قامت بها الطائرات الاسرائيلية بعد الانسحاب من شأنه افساد أي سعادة للشعب الفلسطيني". وفيما يتعلق بزيادة رواتب موظفي السلطة ومدى مساهمتها بملاحظة الأجواء الرمضانية في الشارع الفلسطيني أضافت النسوة أنهن توقعن في ظل هذه الزيادة أن تنتعش المصروفات اليومية للاسر, الا أنهن صدمن بزيادة في أسعار المحروقات والغاز تأكل الزيادة في الراتب, ليصبح واقع الحال كما هو عليه دون الزيادة. مواطنة أخرى ما زال نجلها يقبع خلف قضبان السجون الاسرائيلية عبرت عن حزنها الشديد لقدوم شهر رمضان وهي لا زالت تعاني من حرمانها من وجود ابنها المحكوم بمدى الحياة حيث كانت تتوقع أن يقضي شهر رمضان لهذا العام وهو محرر ليعيش أيام شهر رمضان بين أسرته خاصة بعد الانسحاب. |